الرأي

شكرا معالي الوزير

دخيل سليمان المحمدي
إن بناء الدولة واستمرار تطورها يعول فيهما على شبابها، فمتى كان هؤلاء الشباب على علم ودراية وثقافة فبإذن الله تعالى لا خوف على الوطن من تغيرات الحياة، ولقد كتبت مقالا عبر هذه الصحيفة الرائدة تحدثت فيه عن برنامج تمهير، وهو أحد البرامج التطويرية التي قامت بها وزارة العمل ممثلة في البوابة الوطنية للعمل طاقات، والتي تساعد الطلاب بعد حصوله على الدرجة الجامعية بالتدريب على رأس العمل في المؤسسات الحكومية والشركات المتميزة في القطاع الخاص، ليتمكنوا من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لإعدادهم وتهيئتهم للمشاركة في سوق العمل. ولقد عنونت مقالي مناديا (تمهير يا معالي الوزير)، منوها فيه إلى مشاكل نظام برنامج تمهير التقنية التي واجهت الكثير من أبنائنا المتخرجين، فسرعان ما تم التواصل معي برسالة عن طريق البريد الالكتروني من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، شاكرا ومقدرا ومثنيا على ما تم طرحه في المقال، وأفادني بأنه كلف الأستاذ خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي للوزارة بالتواصل معي شخصيا، والاستفسار عن كل كبيرة وصغيرة تواجه أبناءنا الطلاب في برنامج تمهير أو أي برنامج تابع للوزارة ليتم حلها، وفعلا تم التواصل والاستفسار من الأستاذ القدير خالد، وتم توضيح المشاكل الفنية وحلها بوقت وجيز.

إن تحقيق الهدف واستمرار نجاحه لا يكونان إلا بفاعلية واستجابة ومتابعة الأجهزة الحكومية لأنظمتها، وتذليل الصعوبات والمشاكل التي يواجهها المستهدف والمستفيد منها، فالأجهزة الحكومية لن تقوم بدورها ولن تحقق رسالتها ما لم يتولّ أمرها ويعتلي هيكلتها قوي صادق أمين، فلا يوجد عمل بلا مشاكل ولا نظام بلا أخطاء فهي من طبيعة الحياة. وحقيقة أهنئ معالي الوزير على ما يتمتع به من فكر إداري راق وحرص كبير على قراءة النقد قبل المدح.

إن ما قام به معاليه عمل يستحق الإشادة، فمثلما نكتب عن مشاكل الأنظمة وننتقدها، علينا أن نكتب ونشيد بمن يتجاوب ويهتم ويجعلنا شركاء لنجاح عمل وزارته، فالكاتب الصحفي هو لسان المواطن.

فشكرا لك معالي الوزير على حرصك واجتهادك، وجود أمثالك يزيدنا تحفيزا على أن نبحث ونكتب ونوصل أمانة الرسالة عبر الحرف لتجد صداها عند من يهتم بها. أتمنى لك التوفيق ولكل من يعمل لهذا الوطن المعطاء.

dakhelalmohmadi@