الكتب الدراسية بين الورقية والرقمية!
الاحد / 24 / رجب / 1440 هـ - 19:30 - الاحد 31 مارس 2019 19:30
لا أعرف هل ما زال قرار وزير التعليم السابق الدكتور أحمد العيسى ساري المفعول، بشأن تنفيذ مشروع التحول للتعليم الرقمي الذي أعلنه في 2017، والاستغناء عن الكتب المطبوعة خلال ثلاث سنوات، وتخصيص 1.6 مليار ريال لمشروع التحول للتعليم الرقمي عبر 150 مدرسة للعام 2018، و1500 مدرسة للعام 2019، وتعميم التجربة على جميع مدارس المملكة عام 2020، خاصة أن الوزير الحالي الدكتور حمد آل الشيخ، قد انتقد خطوة وزارة التعليم بالاستغناء عن الكتاب المدرسي بحلول العام المقبل، مشيرا في تويتر إلى أن الدول المتقدمة تعليميا كسنغافورة ترفض التخلي عن الكتاب والقلم والورقة. وذكر في تغريدة له «إن التقنية تعد وسيلة وليست هدفا، متمنيا ألا ننتظر حتى عام 2020 لنكتشف أننا أخطأنا في ترتيب الأولويات».
وفي الوقت الذي شارف فيه العام الدراسي من نهايته، ومع اقتراب الامتحانات النهائية لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في مدارس التعليم العام، فإننا سنشهد منظرا سنويا يتمثل في رمي الكتب الدراسية في المدارس والشوارع والبيوت بعد نهاية الامتحانات النهائية، هذا المشهد غير المسؤول يزيد من التلوث البيئي والهدر المالي والورقي، من خلال تبخر نحو 300-400 مليون ريال سنويا، والمعتمدة كميزانية لطباعة الكتب المدرسية، والتي يمكن ادخارها واستثمارها في حال اعتماد الكتاب الرقمي في المدارس.
وفي هذا الصدد هناك اقتراح عملي ومفيد، ربما سيزعج بعض أولياء الأمور والآباء والأمهات، ولكنه سيحقق العديد من الفوائد، وهو تحديد مبلغ تأمين رمزي عند استلام الكتب في بداية العام الدراسي، غايته تعليم الطالب أو الطالبة حماية مقدرات الوطن، وتعزيز حس المسؤولية لديهما تجاه المحافظة على نظافة الكتب وسلامة محتواها بالحرص على تغليفها، للمساهمة في إعادة استخدامها مستقبلا. وتنزيه لفظ الجلالة وأسماء الله الحسنى وصفاته، وخفض الهدر في كمية الطباعة للمقررات التعليمية، وتوفير مبالغ مالية بالملايين لوزارة التعليم لاستخدامها في مشاريع أخرى أكثر أهمية، مثل مشروع التحول للتعليم الرقمي.
في واقع حياتنا اليومية انتشرت الكتابة والقراءة الرقمية، وأصبحت هناك عادات اتصالية ومهارات مرتبطة بالرقمية، خاصة في الجيل الحالي الذي يرتاد مدارس التعليم العام، والذي تحيط به الرقمية من كل جانب، سواء في المنزل أو مرافق الترفيه، ويتعامل مع أجهزة الألعاب أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المحمولة.
ومن أبرز مزايا الكتاب الرقمي أنه أكثر سهولة في جوانب التخزين والحمل والقراءة عن طريق الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المحمولة، كما يمكن حفظ آلاف الكتب والمقررات وفق حجم ذاكرة الجهاز. إضافة إلى مزايا توزيع عدد غير نهائي من النسخ الرقمية دون نفاد الكمية، وسهولة ترجمة المحتوى وتعزيزه بالمؤثرات البصرية والصوتية، وإمكانية تكبير حجم الخط وتغيير نوعه، وكذلك إمكانية مشاهدة محتوى الكتاب أو التعرض لمحتوى الكتاب صوتيا، والبحث عن الكلمات والتعريفات، والتفاعل المباشر بين الكاتب والقارئ، وتوفير تكلفة الطباعة والتوزيع، مع المحافظة على البيئة بالحد من التلوث الناتج عن نفايات تصنيع الورق، وغيرها من المزايا التي ستجعل من الكتاب الرقمي مصيرا وليس خيارا أو ترفا.
@shakerabutaleb
وفي الوقت الذي شارف فيه العام الدراسي من نهايته، ومع اقتراب الامتحانات النهائية لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في مدارس التعليم العام، فإننا سنشهد منظرا سنويا يتمثل في رمي الكتب الدراسية في المدارس والشوارع والبيوت بعد نهاية الامتحانات النهائية، هذا المشهد غير المسؤول يزيد من التلوث البيئي والهدر المالي والورقي، من خلال تبخر نحو 300-400 مليون ريال سنويا، والمعتمدة كميزانية لطباعة الكتب المدرسية، والتي يمكن ادخارها واستثمارها في حال اعتماد الكتاب الرقمي في المدارس.
وفي هذا الصدد هناك اقتراح عملي ومفيد، ربما سيزعج بعض أولياء الأمور والآباء والأمهات، ولكنه سيحقق العديد من الفوائد، وهو تحديد مبلغ تأمين رمزي عند استلام الكتب في بداية العام الدراسي، غايته تعليم الطالب أو الطالبة حماية مقدرات الوطن، وتعزيز حس المسؤولية لديهما تجاه المحافظة على نظافة الكتب وسلامة محتواها بالحرص على تغليفها، للمساهمة في إعادة استخدامها مستقبلا. وتنزيه لفظ الجلالة وأسماء الله الحسنى وصفاته، وخفض الهدر في كمية الطباعة للمقررات التعليمية، وتوفير مبالغ مالية بالملايين لوزارة التعليم لاستخدامها في مشاريع أخرى أكثر أهمية، مثل مشروع التحول للتعليم الرقمي.
في واقع حياتنا اليومية انتشرت الكتابة والقراءة الرقمية، وأصبحت هناك عادات اتصالية ومهارات مرتبطة بالرقمية، خاصة في الجيل الحالي الذي يرتاد مدارس التعليم العام، والذي تحيط به الرقمية من كل جانب، سواء في المنزل أو مرافق الترفيه، ويتعامل مع أجهزة الألعاب أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المحمولة.
ومن أبرز مزايا الكتاب الرقمي أنه أكثر سهولة في جوانب التخزين والحمل والقراءة عن طريق الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المحمولة، كما يمكن حفظ آلاف الكتب والمقررات وفق حجم ذاكرة الجهاز. إضافة إلى مزايا توزيع عدد غير نهائي من النسخ الرقمية دون نفاد الكمية، وسهولة ترجمة المحتوى وتعزيزه بالمؤثرات البصرية والصوتية، وإمكانية تكبير حجم الخط وتغيير نوعه، وكذلك إمكانية مشاهدة محتوى الكتاب أو التعرض لمحتوى الكتاب صوتيا، والبحث عن الكلمات والتعريفات، والتفاعل المباشر بين الكاتب والقارئ، وتوفير تكلفة الطباعة والتوزيع، مع المحافظة على البيئة بالحد من التلوث الناتج عن نفايات تصنيع الورق، وغيرها من المزايا التي ستجعل من الكتاب الرقمي مصيرا وليس خيارا أو ترفا.
@shakerabutaleb