دعت منظمة العفو الدولية إيران إلى إطلاق سراح 8 من دعاة حماية البيئة، في أعقاب ما وصف بـ«محاكمة جائرة بشكل فاضح» عقب تلفيق اتهامات لهم بالتجسس، بحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة.

وأصدرت المجموعة ومقرها لندن الدعوة في بيان أكدت خلاله وجود أدلة على تعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الحبس الانفرادي لفترات طويلة من أجل إجبارهم على اعترافات قسرية.

الاعتقال

اعتقل العلماء الثمانية وجميعهم أعضاء في مجموعة بيئية محلية، وهي مؤسسة التراث البري للحياة البرية في أوائل عام 2018 ومثلوا أمام محكمة ثورية في طهران في يناير من هذا العام، ووجهت اتهامات لأربعة من المتهمين العام الماضي بتهمة «زرع الفساد على الأرض» وهي تهمة يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام في إيران.

ويتهم ثلاثة نشطاء آخرين بالتجسس، واتهم آخرهم «بالتعاون مع الدول المعادية» ضد إيران و«التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن القومي»، وفي حالة الإدانة يمكن أن يواجهوا ما يصل إلى 11 سنة في السجن.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث والدعوة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية «إن حماية الحياة البرية المهددة بالانقراض ليست جريمة» مضيفا «هؤلاء المحافظون هم علماء كانوا يقومون بأبحاث مشروعة، ومن العبث أن تتم مقاضاتهم دون أي دليل، وأن يعاملوهم كمجرمين».

تهم سخيفة

في أكتوبر وصفت هيومن رايتس ووتش الاتهامات الموجهة إلى علماء البيئة الثمانية بـ«السخيفة».

ومن بين الناشطين في مجال حماية البيئة:

- طاهر غاديريان

- نيلوفر باياني

- أمير حسين خاليغي

- هومان جوكار

- وسام رجبي

- سبيده قاشاني

- مراد طهباز

- عبد الرضا كوهباييه.

اعتقل المدير التنفيذي لمؤسسة التراث الفارسي للحياة البرية، كافوس إمامي البالغ 63 عاما، لكنه توفي في ظروف غامضة بالسجن، وقال القضاء إن أستاذ علم الاجتماع الإيراني الكندي انتحر.