بثياب النوم يا قوم..!
الأربعاء / 29 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 19:30 - الأربعاء 6 مارس 2019 19:30
مراعاتنا للذوق العام واهتمامنا بمشاعر الآخرين يعكسان مدى الحس الإدراكي والسلوكي في التعامل الأخلاقي والقيمي الذي نتحلى به تجاه من نتعايش معهم في محيطنا المجتمعي، ومن الأمور التي يجب التركيز عليها ومراعاتها وأخذها في الحسبان، والتي تعكس الانطباع الأولي والتقييمي لشخصياتنا من قبل الآخرين، هو المظهر الخارجي العام للملابس التي نرتديها First Impression Last Impression.
فكما هو الحال في السلوكيات الصادرة عندما ننتقي الكلمات أو الأفعال أو الإيماءات في تعاملنا مع القريب والغريب بالانضباط في الفعل والتلفظ في القول وعدم التصعير للشكل؛ كذلك هو الحال في التأدب مع الآخرين في كيفية ارتداء الملابس وانتقائها لكل مناسبة تليق بها، ويعتبر هذا من السلوكيات المرسلة للغير.
من وجهة نظري السلوكية أعتبر ارتداء الملابس ثقافة تربوية عميقة، وأعتبر صاحب الإلهام أو الاتهام الأول والأخير في ذلك هو طبيعة التنشئة الوالدية للشخص، حيث يكون التأديب والانضباط طواعية من محيطه الأسري أو أن يصبح بالتوجيه المجتمعي والإجبار القانوني القسري، فالملابس سلوك إنساني له مناسباته المتعددة، فالبيت له ملابس معينة تليق به والعمل له ما يناسبه، سواء كان مكتبيا إداريا أو فنيا ميدانيا، والخروج للدعوات والاحتفالات الجماعية له نمط معين في اللبس، والمناسبات غير السارة مثل التعزية والمواساة له خصوصيته، ومناسبات العشاء الخاصة بمطعم معين لها ملابسها أيضا، والخروج للتنزه والأماكن العامة له وضعه الخاص، وأهم من ذلك كله هي ملابس حضور المناسبات الدينية كصلوات الجماعة والجمعة والتراويح.
ما أراه مع الأسف في هذه الأيام من سلوكيات مزعجة وتجرؤ على الإتيكيت المجتمعي وأدبياته حين يتعدى شخص بلا مبالاة واستهتار بارتداء ما لا يليق، خاصة في دور العبادة والأماكن العامة من «ثياب النوم» أو ما يطلق عليها العامة «القميص أو الجلابية» فهي تناسب حدود المنزل الخاصة للشخص، ومن المؤسف ارتداء البعض لها حين خروجهم من منازلهم كالشباب ومن تعدوا مرحلة الرشد والبعض منهم قد اشتعل رأسهم شيبا. والأحرى بهم أن يحترموا سلوكياتهم وأن يضبطوا تصرفاتهم في انتقاء ثيابهم، وعلى الأخص حين ذهابهم لمساجد الله التي أمرنا أن نعمرها بالذكر والذوق والنظافة مستقبلين القبلة بين يديه جل وعلا.
قال تعالى في محكم تنزيله آمرا بني البشر «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد» الأعراف، 31، أي احرصوا على لبس أجمل ما لديكم من الثياب اللائقة وما يلزمها من التطيب وتسريح الشعر وتقليم الأظافر والحرص على النظافة الشخصية العامة، وهذا الأمر عام على جميع المسلمين الغني والفقير والكبير والصغير، لتبيان مدى حرص هذا الدين الحنيف على المسلم في ظاهره وباطنه، والآية الكريمة في سياقها «عند كل مسجد» لم يسبق كلمة مسجد «أل» التعريف للدلالة على أنها صالحة لكل مكان عام نستطيع السجود عليه بموقع بناء وهو «المسجد» أو أي أرض فضاء. والشاهد على ذلك حين قال عليه أفضل الصلاة والسلام «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» أي جميع الأرض المهيأة لذلك.
وأرى أن الاستعداد القادم للتحول الجذري والحراك المجتمعي المتسارع الذي تشهده مملكتنا الحبيبة لمواكبة الثقافة والوعي العالمي يتطلبان إصدار قرار عام رفيع المستوى ينص على إصدار مخالفة وعقوبة فورية على من يخدش أذواق العموم بارتداء ثياب النوم لمنع تكرار ذلك، مع مساندة الدعم المجتمعي بالانتقاد المستمر الذي يحتم على كل من يرى هذا السلوك غير المرضي أن ينكره على صاحبه، سواء كان قريبا أو صديقا أو جارا بطرح التعجب عليهم. بثياب النوم يا قوم!
@Yos123Omar
فكما هو الحال في السلوكيات الصادرة عندما ننتقي الكلمات أو الأفعال أو الإيماءات في تعاملنا مع القريب والغريب بالانضباط في الفعل والتلفظ في القول وعدم التصعير للشكل؛ كذلك هو الحال في التأدب مع الآخرين في كيفية ارتداء الملابس وانتقائها لكل مناسبة تليق بها، ويعتبر هذا من السلوكيات المرسلة للغير.
من وجهة نظري السلوكية أعتبر ارتداء الملابس ثقافة تربوية عميقة، وأعتبر صاحب الإلهام أو الاتهام الأول والأخير في ذلك هو طبيعة التنشئة الوالدية للشخص، حيث يكون التأديب والانضباط طواعية من محيطه الأسري أو أن يصبح بالتوجيه المجتمعي والإجبار القانوني القسري، فالملابس سلوك إنساني له مناسباته المتعددة، فالبيت له ملابس معينة تليق به والعمل له ما يناسبه، سواء كان مكتبيا إداريا أو فنيا ميدانيا، والخروج للدعوات والاحتفالات الجماعية له نمط معين في اللبس، والمناسبات غير السارة مثل التعزية والمواساة له خصوصيته، ومناسبات العشاء الخاصة بمطعم معين لها ملابسها أيضا، والخروج للتنزه والأماكن العامة له وضعه الخاص، وأهم من ذلك كله هي ملابس حضور المناسبات الدينية كصلوات الجماعة والجمعة والتراويح.
ما أراه مع الأسف في هذه الأيام من سلوكيات مزعجة وتجرؤ على الإتيكيت المجتمعي وأدبياته حين يتعدى شخص بلا مبالاة واستهتار بارتداء ما لا يليق، خاصة في دور العبادة والأماكن العامة من «ثياب النوم» أو ما يطلق عليها العامة «القميص أو الجلابية» فهي تناسب حدود المنزل الخاصة للشخص، ومن المؤسف ارتداء البعض لها حين خروجهم من منازلهم كالشباب ومن تعدوا مرحلة الرشد والبعض منهم قد اشتعل رأسهم شيبا. والأحرى بهم أن يحترموا سلوكياتهم وأن يضبطوا تصرفاتهم في انتقاء ثيابهم، وعلى الأخص حين ذهابهم لمساجد الله التي أمرنا أن نعمرها بالذكر والذوق والنظافة مستقبلين القبلة بين يديه جل وعلا.
قال تعالى في محكم تنزيله آمرا بني البشر «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد» الأعراف، 31، أي احرصوا على لبس أجمل ما لديكم من الثياب اللائقة وما يلزمها من التطيب وتسريح الشعر وتقليم الأظافر والحرص على النظافة الشخصية العامة، وهذا الأمر عام على جميع المسلمين الغني والفقير والكبير والصغير، لتبيان مدى حرص هذا الدين الحنيف على المسلم في ظاهره وباطنه، والآية الكريمة في سياقها «عند كل مسجد» لم يسبق كلمة مسجد «أل» التعريف للدلالة على أنها صالحة لكل مكان عام نستطيع السجود عليه بموقع بناء وهو «المسجد» أو أي أرض فضاء. والشاهد على ذلك حين قال عليه أفضل الصلاة والسلام «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» أي جميع الأرض المهيأة لذلك.
وأرى أن الاستعداد القادم للتحول الجذري والحراك المجتمعي المتسارع الذي تشهده مملكتنا الحبيبة لمواكبة الثقافة والوعي العالمي يتطلبان إصدار قرار عام رفيع المستوى ينص على إصدار مخالفة وعقوبة فورية على من يخدش أذواق العموم بارتداء ثياب النوم لمنع تكرار ذلك، مع مساندة الدعم المجتمعي بالانتقاد المستمر الذي يحتم على كل من يرى هذا السلوك غير المرضي أن ينكره على صاحبه، سواء كان قريبا أو صديقا أو جارا بطرح التعجب عليهم. بثياب النوم يا قوم!
@Yos123Omar