الرهائن الأمريكيون: المال لن يعوضنا عن العذاب في طهران
بيلك ترك صورة ترمز لأزمته.. و16 شخصا ماتوا قبل الحصول على حقوقهم
الأربعاء / 29 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 11:30 - الأربعاء 6 مارس 2019 11:30
16 من الرهائن الأمريكيين الذين شاهدوا كل ألوان القهر والعذاب في طهران لدى احتجازهم لم يمتد بهم العمر حتى يروا التشريع الذي أصدره الكونجرس عام 2015، والذي حكم بـ 10 آلاف دولار لكل ليلة في الأسر.
توفي بيلك وترك صورته وهو معصوب العينين والحبال في يده، ترمز للأزمة التي تعرض لها، وحتى وفاته لم يتعاف أبدا من الصدمة، بحسب تأكيدات ابنه الذي يسعى أيضا إلى بذل جهود لدفن والده مع مرتبة الشرف الكاملة في أرلينغتون.
تقول صيحفة واشطن بوست الأمريكية إنهم أمضوا عقودا في القتال للحصول على تعويضات، بداية من المحاكم الأمريكية، ثم من خلال الكونغرس، وفي النهاية فازوا بالدولارات بعد أن فقدوا شبابهم، ومع متوسط عمر يتجاوز 70 عاما، يقول بعض الرهائن السابقين إنه من الصعب الاستمرار في القتال، وقال ليمبرت يبدو إن «السكوت يعني أن نموت جميعا».
بعد 40 سنة من الثورة التي كانت وراء اختطافهم، يقولون إنهم يواجهون إحباطات جديدة، حيث إن التشريعات التي صدرت ومنحت ما يصل إلى 4.44 ملايين دولار لكل منهم، أو 10000 دولار في اليوم الواحد من الأسر، لن تعوضهم عن جزء صغير من حياتهم.
صراع الرهائن
قال بريان بيلك ابن الرهينة السابق ويليام بيلك الذي توفي أخيرا «لقد كانوا أبطالا، ومن المفترض أن يعتني بلدنا بهم».
إن كفاح الرهائن السابقين الآن ليس مع بلد أجنبي أو حتى حكومتهم الخاصة، ولكن مع مجموعة أخرى من المدعين، وهم أفراد عائلات ضحايا 11 سبتمبر الذين تمكنوا أخيرا من الوصول إلى امتيازات كبيرة.
لم يكن الرهائن في طهران المستفيدين الوحيدين من قانون مكافحة الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015، والذي يسمح أيضا بالدفع للأمريكيين الآخرين الذين يربحون جوائز التعويضات في المحاكم الفيدرالية ضد الدول التي تم تصنيفها رسميا كجهات راعية للإرهاب مثل إيرن وكوريا الشمالية وسوريا.
يؤكد الرهائن وعائلاتهم أنهم فوجئوا برؤية أقارب ضحايا الحادي عشر من سبتمبر يفوزون بأحكام ضد إيران، فعلى سبيل المثال، في دعوى قضائية رفعت نيابة عن أكثر من 1000 من أقاربه، أمر قاض فيدرالي في نيويورك إيران بدفع مبالغ تتراوح من 12.5 مليون دولار لكل زوج و4.25 ملايين دولار لكل شقيق.
قال كينيث فاينبرغ، المحامي الذي كان يتولى إدارة دفعات صندوق مكافحة الإرهاب إنه يواجه معضلة، حيث يتقدم أقارب ضحايا الحادي عشر من سبتمبر للحصول على تعويض من الصندوق، حيث تأتي الطلبات من شقيق وابن عم وجد.
اعتراف الكونجرس
اعترف الكونجرس بوجود آليات أخرى متاحة لاستحقاق الضحايا، وتحديدا الإشارة إلى صندوق 11 سبتمبر، كما قال ستيوارت نيوبرغر، المتخصص في القانون الدولي في كروويل ومورنج، حيث أكد أن هذا التشريع يهدف إلى تعويض أشخاص مثل ضحايا تفجيرات السفارتين في أفريقيا التي يمثلها ورهائن طهران الذين ليس لديهم أي وسيلة أخرى لجمعها.
وأشار نيوبرغر إلى أن المشكلة نشأت عندما فسر محامو وزارة العدل القانون للسماح لأفراد عائلة الحادي عشر من سبتمبر بالحصول على حكم ضد إيران والتقدم إلى صندوق، وقال «إن التوازن الدقيق الذي تم بناؤه لضمان حصول جميع الضحايا والأسر المستحقة على تعويضات قد ارتقى بطريقة لم يتوقعها أحد قبل ثلاث سنوات».
عدد المطالب
كان هناك 2,116 مطلبا لجولة الدفع الأولى عام 2017، وحصل الرهائن السابقون على 13.66 % من مكافآتهم، وأخذ البعض رحلات خارجية مع عائلاتهم، ووضع آخرون خططا لدعم القضايا الخيرية.
يسرد موقع مبلغ 7.433 ملايين إضافية لمدفوعات الجولة الثانية. وكان المبلغ المدفوع في يناير أقل بكثير بنسبة 4.2 % فقط.
قصة الرهائن
قبض على الرهائن الأمريكيين من قبل الطلاب الإيرانيين الذين اقتحموا السفارة عام 1979، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين، واستحوذت محنتهم التي بلغت 444 يوما على العالم، حيث تم عرضهم وتقييدهم أمام الكاميرات.
وجاء إطلاق سراحهم عام 1981 بعد أن توسط دبلوماسيون جزائريون في التوصل إلى اتفاق نيابة عنهم، لكن الاتفاقية تركتهم، على عكس العديد من ضحايا الإرهاب، غير قادرين على اتخاذ إجراءات قانونية ضد إيران، وفرضت اتفاقات الجزائر على الولايات المتحدة «إنهاء جميع الإجراءات القانونية في محاكم الولايات المتحدة، بما في ذلك ادعاءات أشخاص ومؤسسات الولايات المتحدة ضد إيران».
لقد فاز بعض ضحايا الإرهاب بجوائز لمئات الملايين في محاكم الولايات المتحدة، على الرغم من أن التجميع غالبا ما كان يشكل تحديا.
انتهاك العقوبات
حصل الرهائن في طهران على 50 دولارا عن كل يوم من الأسر بعد الإفراج عنهم، لكن المحاكم رفضت مرارا وتكرارا، وبعد الفشل في المحاكم، لجأ الرهائن السابقون إلى الكونغرس، وحصلوا على دعم من الديمقراطيين والجمهوريين، بما في ذلك السناتور جوني إيساكسون.
وضع قانون 2015 وسيلة لجمعها، ليس مباشرة من إيران ولكن من الغرامات المفروضة على المنظمات التي تتعامل بشكل غير قانوني، بما في ذلك جزء من مبلغ الـ 9 مليارات دولار الذي دفعه بنك باريس لانتهاك العقوبات ضد إيران وكوبا والسودان.
مخاوف الرهائن
قال كينيث فاينبرج، المحامي الذي أشرف على دفع الأموال في أعقاب عديد من الكوارث الجماعية، بما في ذلك صندوق تعويض ضحايا 11 سبتمبر الذي بلغت تكلفته 10 مليارات دولار، والذي أنشأه الكونغرس لتعويض الضحايا أو عائلاتهم الذين وافقوا في المقابل على عدم مقاضاتهم الخطوط الجوية إن الصندوق يخطط لخفض الاعتمادات بنسبة 70 % في الوقت الذي يواجه فيه تصاعدا في المطالبات الجديدة.
وقال فاينبرج الذي أعلن اعتزاله عن إدارة صندوق USVSST إنه متعاطف مع مخاوف الرهائن، كما هو الحال بالنسبة لأقارب 11 سبتمبر، لكنه ملزم بحكم القانون الذي لم يكتبه.
توفي بيلك وترك صورته وهو معصوب العينين والحبال في يده، ترمز للأزمة التي تعرض لها، وحتى وفاته لم يتعاف أبدا من الصدمة، بحسب تأكيدات ابنه الذي يسعى أيضا إلى بذل جهود لدفن والده مع مرتبة الشرف الكاملة في أرلينغتون.
تقول صيحفة واشطن بوست الأمريكية إنهم أمضوا عقودا في القتال للحصول على تعويضات، بداية من المحاكم الأمريكية، ثم من خلال الكونغرس، وفي النهاية فازوا بالدولارات بعد أن فقدوا شبابهم، ومع متوسط عمر يتجاوز 70 عاما، يقول بعض الرهائن السابقين إنه من الصعب الاستمرار في القتال، وقال ليمبرت يبدو إن «السكوت يعني أن نموت جميعا».
بعد 40 سنة من الثورة التي كانت وراء اختطافهم، يقولون إنهم يواجهون إحباطات جديدة، حيث إن التشريعات التي صدرت ومنحت ما يصل إلى 4.44 ملايين دولار لكل منهم، أو 10000 دولار في اليوم الواحد من الأسر، لن تعوضهم عن جزء صغير من حياتهم.
صراع الرهائن
قال بريان بيلك ابن الرهينة السابق ويليام بيلك الذي توفي أخيرا «لقد كانوا أبطالا، ومن المفترض أن يعتني بلدنا بهم».
إن كفاح الرهائن السابقين الآن ليس مع بلد أجنبي أو حتى حكومتهم الخاصة، ولكن مع مجموعة أخرى من المدعين، وهم أفراد عائلات ضحايا 11 سبتمبر الذين تمكنوا أخيرا من الوصول إلى امتيازات كبيرة.
لم يكن الرهائن في طهران المستفيدين الوحيدين من قانون مكافحة الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015، والذي يسمح أيضا بالدفع للأمريكيين الآخرين الذين يربحون جوائز التعويضات في المحاكم الفيدرالية ضد الدول التي تم تصنيفها رسميا كجهات راعية للإرهاب مثل إيرن وكوريا الشمالية وسوريا.
يؤكد الرهائن وعائلاتهم أنهم فوجئوا برؤية أقارب ضحايا الحادي عشر من سبتمبر يفوزون بأحكام ضد إيران، فعلى سبيل المثال، في دعوى قضائية رفعت نيابة عن أكثر من 1000 من أقاربه، أمر قاض فيدرالي في نيويورك إيران بدفع مبالغ تتراوح من 12.5 مليون دولار لكل زوج و4.25 ملايين دولار لكل شقيق.
قال كينيث فاينبرغ، المحامي الذي كان يتولى إدارة دفعات صندوق مكافحة الإرهاب إنه يواجه معضلة، حيث يتقدم أقارب ضحايا الحادي عشر من سبتمبر للحصول على تعويض من الصندوق، حيث تأتي الطلبات من شقيق وابن عم وجد.
اعتراف الكونجرس
اعترف الكونجرس بوجود آليات أخرى متاحة لاستحقاق الضحايا، وتحديدا الإشارة إلى صندوق 11 سبتمبر، كما قال ستيوارت نيوبرغر، المتخصص في القانون الدولي في كروويل ومورنج، حيث أكد أن هذا التشريع يهدف إلى تعويض أشخاص مثل ضحايا تفجيرات السفارتين في أفريقيا التي يمثلها ورهائن طهران الذين ليس لديهم أي وسيلة أخرى لجمعها.
وأشار نيوبرغر إلى أن المشكلة نشأت عندما فسر محامو وزارة العدل القانون للسماح لأفراد عائلة الحادي عشر من سبتمبر بالحصول على حكم ضد إيران والتقدم إلى صندوق، وقال «إن التوازن الدقيق الذي تم بناؤه لضمان حصول جميع الضحايا والأسر المستحقة على تعويضات قد ارتقى بطريقة لم يتوقعها أحد قبل ثلاث سنوات».
عدد المطالب
كان هناك 2,116 مطلبا لجولة الدفع الأولى عام 2017، وحصل الرهائن السابقون على 13.66 % من مكافآتهم، وأخذ البعض رحلات خارجية مع عائلاتهم، ووضع آخرون خططا لدعم القضايا الخيرية.
يسرد موقع مبلغ 7.433 ملايين إضافية لمدفوعات الجولة الثانية. وكان المبلغ المدفوع في يناير أقل بكثير بنسبة 4.2 % فقط.
قصة الرهائن
قبض على الرهائن الأمريكيين من قبل الطلاب الإيرانيين الذين اقتحموا السفارة عام 1979، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين، واستحوذت محنتهم التي بلغت 444 يوما على العالم، حيث تم عرضهم وتقييدهم أمام الكاميرات.
وجاء إطلاق سراحهم عام 1981 بعد أن توسط دبلوماسيون جزائريون في التوصل إلى اتفاق نيابة عنهم، لكن الاتفاقية تركتهم، على عكس العديد من ضحايا الإرهاب، غير قادرين على اتخاذ إجراءات قانونية ضد إيران، وفرضت اتفاقات الجزائر على الولايات المتحدة «إنهاء جميع الإجراءات القانونية في محاكم الولايات المتحدة، بما في ذلك ادعاءات أشخاص ومؤسسات الولايات المتحدة ضد إيران».
لقد فاز بعض ضحايا الإرهاب بجوائز لمئات الملايين في محاكم الولايات المتحدة، على الرغم من أن التجميع غالبا ما كان يشكل تحديا.
انتهاك العقوبات
حصل الرهائن في طهران على 50 دولارا عن كل يوم من الأسر بعد الإفراج عنهم، لكن المحاكم رفضت مرارا وتكرارا، وبعد الفشل في المحاكم، لجأ الرهائن السابقون إلى الكونغرس، وحصلوا على دعم من الديمقراطيين والجمهوريين، بما في ذلك السناتور جوني إيساكسون.
وضع قانون 2015 وسيلة لجمعها، ليس مباشرة من إيران ولكن من الغرامات المفروضة على المنظمات التي تتعامل بشكل غير قانوني، بما في ذلك جزء من مبلغ الـ 9 مليارات دولار الذي دفعه بنك باريس لانتهاك العقوبات ضد إيران وكوبا والسودان.
مخاوف الرهائن
قال كينيث فاينبرج، المحامي الذي أشرف على دفع الأموال في أعقاب عديد من الكوارث الجماعية، بما في ذلك صندوق تعويض ضحايا 11 سبتمبر الذي بلغت تكلفته 10 مليارات دولار، والذي أنشأه الكونغرس لتعويض الضحايا أو عائلاتهم الذين وافقوا في المقابل على عدم مقاضاتهم الخطوط الجوية إن الصندوق يخطط لخفض الاعتمادات بنسبة 70 % في الوقت الذي يواجه فيه تصاعدا في المطالبات الجديدة.
وقال فاينبرج الذي أعلن اعتزاله عن إدارة صندوق USVSST إنه متعاطف مع مخاوف الرهائن، كما هو الحال بالنسبة لأقارب 11 سبتمبر، لكنه ملزم بحكم القانون الذي لم يكتبه.