التلفزيون الإيراني يدعو لضرب الزوجات
تقرير رسمي يؤكد تعرض 32% للعنف في الحضر و63% بالريف
الثلاثاء / 28 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 23:15 - الثلاثاء 5 مارس 2019 23:15
تسبب برنامج عرضه التليفزيون الحكومي الإيراني عن «ضرب الزوجات» في أزمة كبيرة في الأوساط الإيرانية، شكك مسؤولون من بينهم نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة ماسومي ابتكار علنا في دوافع الدولة في بث برنامج عن الإساءة الجسدية والمصالحة.
وأكد آخرون أن عرض البرنامج في شاشة فضائية تابعة للدولة، يحمل مخاطرة بتطبيع العنف ضد المرأة وتشجيع الضحايا على البقاء في علاقات مسيئة، وذلك بحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة.
27 محاولة خلع
بث البرنامج التلفزيوني الإيراني «الفورمولا ون» المقابلة الأسبوع الماضي بزوج يسيء معاملة زوجته واثنين من بناته الصغار، قال الرجل إنه على الرغم من عقدين من الضرب و27 محاولة من زوجته للخلع، فقد تمكنت العائلة من البقاء مع بعضها، وقال إنهما ظلا منفصلين لمدة 60 يوما فقط، وإنهم يستحقون مكانا في قائمة موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب طلباتهم الطلاق المتعددة، وبعد التأكيد على أن الرجل ضرب زوجته «في أول ليلة من زواجهما»، ذكر المشرف على البرنامج «نحن لا نروج للأمر، ولا نقول ما فعله كان خطأ».
وحذر خبراء إيرانيون العام الماضي من تزايد العنف المنزلي ضد النساء، مشيرين إلى أن المشاكل المالية ونقص التعليم يؤديان في كثير من الأحيان إلى تفاقم المشكلة.
زوجي يجب أن يضربني
بموجب القانون الإيراني، تعطي المحاكم وزنا أقل لشهادة المرأة مقارنة بشهادة الرجل، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا التشريع التمييزي قد لعب أي دور في هذه القصة الزوجية الخاصة.
يقوم الزوج بمعظم الحديث مع المذيع، ولكن على الرغم من عدم ارتياحه أحيانا، فإن الزوجة تدافع عن زوجها مرات عدة، قالت وهي تبتسم بعصبية عندما سئلت عما إذا كانت قد اعترضت المرة الأولى التي ضربها زوجها «ليس حقا».
وفي البرنامج سأل المذيع المرأة إن كانت تعتقد أن زوجها يجب أن يضربها، قالت «لا»، مضيفة «لقد كنت مستاءة منه، لكنني كنت طفلة، كنت في السادسة عشرة، لم أكن أعرف الكثير»، وقال الزوج إنه جاء على التلفاز ليقول إن التغيير ممكن، حتى بالنسبة لشخص ضرب زوجته لسنوات عدة، لكن النتيجة الطبيعية لهذه الرسالة كانت المشكلة.
ما هو الهدف من هذه المقابلة؟» سأل نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة ماسومي ابتكار عن طريق قناة تلجرام، وهو التطبيق الذي تم حظره في العام الماضي في إيران ولكنه لا يزال يحظى بشعبية بين الإيرانيين المحنكين بالتكنولوجيا، وأضاف: «هل تقدمون هذه الصورة للحياة الزوجية لتشجيع الشباب، وخاصة الفتيات، على الزواج؟ أم أن هذه النماذج تهدف إلى تطبيع العنف ضد المرأة؟».
استجواب وانتقاد
نقل عن وزير آخر بالحكومة، هو وزير الاتصالات محمد جواد عازري جاهري، استجوابه حول حكمة البث، وقال بحسب وسائل الإعلام المحلية «لا حاجة لتعليم النساء على تحمل الضرب لإيواء العائلات»، وقالت النائبة بارفانة مافي التي تترأس فصيلة نسائية في البرلمان «إن المقابلة شجعت العنف المنزلي ضد النساء بينما أضعفت مكانهن في الأسر».
وفي رسالة إلى مدير الإذاعة الرسمية علي العسكري، سألت مافي: «كيف ستشعر إذا قال رجل ضاحكا أمام الكاميرا إنه يضرب زوجته منذ اليوم الأول لزواجهم».
إدانات على وسائل التواصل
كتبت الصحفية تارانيه بانياجو على تويتر «التلفزيون الرسمي الذي يتمتع بنسبة مشاهدة عالية، يعلم النساء التحلي بالصبر إذا تعرضنا للضرب، ثم نأتي برجل أمام الكاميرات لكي يصفق له الجميع. وهذا هو العنف بحد ذاته».
ونشرت المحامية مريم حاج محمدي مقطع فيديو للمقابلة المثيرة للجدل على موقع تويتر، وزعمت أن «الفن الكامل للزوجين اللذين كان التلفزيون الرسمي قد دعيا إلى عرضه هو الضرب والتعرض للضرب».
وسأل موقع Fararu الشعبي عما إذا كانت المقابلة التلفزيونية الرسمية قد تؤدي إلى انخفاض في العنف المنزلي أو بالأحرى زيادة في «ثقافة القبول وإهانة المرأة» في وقت تظهر فيه البيانات الرسمية أن 60% من النساء الإيرانيات قد تعرضن للعنف المنزلي مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
مؤشرات العنف المنزلي
وأكد آخرون أن عرض البرنامج في شاشة فضائية تابعة للدولة، يحمل مخاطرة بتطبيع العنف ضد المرأة وتشجيع الضحايا على البقاء في علاقات مسيئة، وذلك بحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة.
27 محاولة خلع
بث البرنامج التلفزيوني الإيراني «الفورمولا ون» المقابلة الأسبوع الماضي بزوج يسيء معاملة زوجته واثنين من بناته الصغار، قال الرجل إنه على الرغم من عقدين من الضرب و27 محاولة من زوجته للخلع، فقد تمكنت العائلة من البقاء مع بعضها، وقال إنهما ظلا منفصلين لمدة 60 يوما فقط، وإنهم يستحقون مكانا في قائمة موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب طلباتهم الطلاق المتعددة، وبعد التأكيد على أن الرجل ضرب زوجته «في أول ليلة من زواجهما»، ذكر المشرف على البرنامج «نحن لا نروج للأمر، ولا نقول ما فعله كان خطأ».
وحذر خبراء إيرانيون العام الماضي من تزايد العنف المنزلي ضد النساء، مشيرين إلى أن المشاكل المالية ونقص التعليم يؤديان في كثير من الأحيان إلى تفاقم المشكلة.
زوجي يجب أن يضربني
بموجب القانون الإيراني، تعطي المحاكم وزنا أقل لشهادة المرأة مقارنة بشهادة الرجل، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا التشريع التمييزي قد لعب أي دور في هذه القصة الزوجية الخاصة.
يقوم الزوج بمعظم الحديث مع المذيع، ولكن على الرغم من عدم ارتياحه أحيانا، فإن الزوجة تدافع عن زوجها مرات عدة، قالت وهي تبتسم بعصبية عندما سئلت عما إذا كانت قد اعترضت المرة الأولى التي ضربها زوجها «ليس حقا».
وفي البرنامج سأل المذيع المرأة إن كانت تعتقد أن زوجها يجب أن يضربها، قالت «لا»، مضيفة «لقد كنت مستاءة منه، لكنني كنت طفلة، كنت في السادسة عشرة، لم أكن أعرف الكثير»، وقال الزوج إنه جاء على التلفاز ليقول إن التغيير ممكن، حتى بالنسبة لشخص ضرب زوجته لسنوات عدة، لكن النتيجة الطبيعية لهذه الرسالة كانت المشكلة.
ما هو الهدف من هذه المقابلة؟» سأل نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة ماسومي ابتكار عن طريق قناة تلجرام، وهو التطبيق الذي تم حظره في العام الماضي في إيران ولكنه لا يزال يحظى بشعبية بين الإيرانيين المحنكين بالتكنولوجيا، وأضاف: «هل تقدمون هذه الصورة للحياة الزوجية لتشجيع الشباب، وخاصة الفتيات، على الزواج؟ أم أن هذه النماذج تهدف إلى تطبيع العنف ضد المرأة؟».
استجواب وانتقاد
نقل عن وزير آخر بالحكومة، هو وزير الاتصالات محمد جواد عازري جاهري، استجوابه حول حكمة البث، وقال بحسب وسائل الإعلام المحلية «لا حاجة لتعليم النساء على تحمل الضرب لإيواء العائلات»، وقالت النائبة بارفانة مافي التي تترأس فصيلة نسائية في البرلمان «إن المقابلة شجعت العنف المنزلي ضد النساء بينما أضعفت مكانهن في الأسر».
وفي رسالة إلى مدير الإذاعة الرسمية علي العسكري، سألت مافي: «كيف ستشعر إذا قال رجل ضاحكا أمام الكاميرا إنه يضرب زوجته منذ اليوم الأول لزواجهم».
إدانات على وسائل التواصل
كتبت الصحفية تارانيه بانياجو على تويتر «التلفزيون الرسمي الذي يتمتع بنسبة مشاهدة عالية، يعلم النساء التحلي بالصبر إذا تعرضنا للضرب، ثم نأتي برجل أمام الكاميرات لكي يصفق له الجميع. وهذا هو العنف بحد ذاته».
ونشرت المحامية مريم حاج محمدي مقطع فيديو للمقابلة المثيرة للجدل على موقع تويتر، وزعمت أن «الفن الكامل للزوجين اللذين كان التلفزيون الرسمي قد دعيا إلى عرضه هو الضرب والتعرض للضرب».
وسأل موقع Fararu الشعبي عما إذا كانت المقابلة التلفزيونية الرسمية قد تؤدي إلى انخفاض في العنف المنزلي أو بالأحرى زيادة في «ثقافة القبول وإهانة المرأة» في وقت تظهر فيه البيانات الرسمية أن 60% من النساء الإيرانيات قد تعرضن للعنف المنزلي مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
مؤشرات العنف المنزلي
- 3 نساء من أصل 10 إيرانيات يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل الشريك وفق تقرير صدر أخيرا 32 % من النساء في المناطق الحضرية يتعرضن للعنف، مقابل 63% في المناطق الريفية
- اقترح المسؤولون ونشطاء حقوق المرأة أن عددا من النساء يعانين من العنف الأسري دون أن يتحدثن بسبب الوصمة الاجتماعية
- اقترح مدير التلفزيون الحكومي، فضل الله شريعتاناهي، أن تهدف المقابلة المثيرة للجدل إلى تثبيط الطلاق الذي يزعم أنه في ازدياد، مما يثير قلق المتشددين الذين يرون أنه تخلي عن القيم
- انتقد التلفزيون الذي تهيمن عليه الدولة لأنه أعطى صورة غير واقعية ومفتقرة للمرأة الإيرانية وتشجع على القيام بدور تقليدي للنساء، في كثير من الأحيان كربات بيوت مستسلمات
- اعتذرت هيئة الإذاعة الحكومية العام الماضي بعد أن أبلغ »خبير« ضحايا العنف المنزلي بتقبيل أقدام زوجهم من أجل تجربة »معجزة« في حياتهم