هل تورطت إيران في إخفاء حمزة بن لادن؟
أحب التبغ وصلصة تاباسكو وأحضر الكوكاكولا لمقاتلي القاعدة قبل أن يصبح وريث الإرهاب
الاحد / 26 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 05:45 - الاحد 3 مارس 2019 05:45
أين يعيش حمزة بن لادن وريث الإرهاب الذي أسقطت السعودية جنسيته من السجلات الرسمية، ورصدت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة قدرها مليون دولار لمن يرشد بأي معلومات عنه، بعد أن بث رسائل صوتية ومرئية يدعو فيها أتباعه إلى مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين انتقاما لمقتل والده؟
سؤال مهم استرعى اهتمام عدد من الصحف العالمية، وبالتحديد مجلة نيويورك بوست، وسط تلميحات واضحة بأنه ربما يكون موجودا في إيران مع زوجته وأطفاله الثلاثة، في ظل تقارير نقلتها الصحيفة تؤكد أن مسؤولين استخباراتيين وعسكريين إيرانيين يتولون حراسته.
ورث حمزة عن والده أسامة بن لادن زعيم القاعدة الإرهاب، وبات العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية وفق وزارة الخارجية، بعد أن رضع الإرهاب في جلال أباد شرق أفغانستان، وعاش مع والده الزعيم السابق للقاعدة لحظات من التمرد والجنون.
ولي عهد الإرهاب
برز حمزة كزعيم رئيس لتنظيم القاعدة، بعد أن ضمه والده أسامة بن لادن إلى الشبكة الإرهابية التي كان يقودها ذات يوم، ذهب لأفغانستان يحمل طاقة شبابية مليئة بالعناد، ودفع السلطات الأمريكية إلى السعي إلى اصطياده، حيث أعنت الأسبوع الماضي عن مكافأة للمساعدة في القبض عليه، ووصفته بأنه «إرهابي عالمي» بحسب مجلة نيويورك بوست، وقالت إن إعداد حمزة بن لادن لقيادة تنظيم القاعدة أمر كان يتم التحضير له منذ فترة بعد مقتل أسامة بن لادن، بإشراف أيمن الظواهري من أجل إعادة البريق للتنظيم الذي خبا نجمه فترة ليست بالقصيرة، وهي فترة صعود تنظيم «داعش».
وحمزة هو الابن الخامس لأسامة بن لادن من زوجته الثالثة، جرى تحضيره منذ الطفولة للسير على خطى والده، ويقول خبراء إن الشاب المسلح البالغ من العمر 30 عاما، والذي أطلق عليه في وقت ما «ولي عهد الإرهاب»، تم إعداده للقيام بالدور المميت لحياته، قال توماس خوسكلين من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات التي تتخذ من واشنطن مقرا لها «ولد بعد تأسيس القاعدة، لذا فإن حياته قضاها بالكامل في أحضان التنظيم، عاش تشكيل القاعدة وإطلاق حربها ضد الغرب وأمريكا»، ويعتقد أنه يقود جماعة «أنصار الفرقان» التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سوريا مقاتلين من تنظيمي القاعدة وداعش، وذلك بحسب صحيفة الجارديان.
رسائل صوتية مصورة
اعتبر حمزة الابن المفضل لأسامة بن لادن وخليفته، وبات اسمه موجودا منذ فترة على اللائحة الأمريكية السوداء للأشخاص المتهمين بالإرهاب، وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن مكافأة المليون دولار مقابل معلومات «تتيح التعرف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد كان».
وصفته بأنه «قيادي صاعد» لتنظيم القاعدة، وأشارت إلى أنه «نشر عبر الانترنت منذ 2015 رسائل صوتية ومصورة تدعو إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وهدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة انتقاما لوالده الذي قتل في 2011 على أيدي جنود أمريكيين».
قصة تمرد حمزة
وصف حمزة بن لادن بالمجمع الديني الصارم للعائلة في جلال أباد شرق أفغانستان، والذي كان مكانا لأكثر من 60 شخصا، بما في ذلك أقارب إرهابيين آخرين كانوا يعملون مع والده أسامة بن لادن.
قال عبدالرحمن خضر، صديق الطفولة في حمزة، متحدثا حصريا لصحيفة «ذا بوست» عام 2017 إن الأطفال أجبروا على حفظ القرآن في مسجد المجمع، بينما خطط آباؤهم للهجمات، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر 2001.
كان حمزة جزءا من التمرد، كما قال صديقه القديم، كان يحب التبغ واستخدام صلصة تاباسكو، وهما من الأصناف الغربية المحرمة، وقال خضر «كان حمزة يحاول دائما التسلل إلى الأشياء التي لم يكن مسموحا لنا بها، وكان يحضر لنا الكوكاكولا».
هجمات الذئب الوحيد
في أول رسالة صوتية له على موقع القاعدة عام 2015، دعا حمزة أتباع القاعدة إلى شن «الحرب المقدسة» على واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وقال «إذا كنت تعتقد أن جريمتك الخاطئة التي ارتكبتها في أبوت أباد قد مرت دون عقاب، عندئذ ظننت أنك مخطئ».
وفي فيديو نشر في مايو 2017 دعا إلى «هجمات الذئب الوحيد»، مرددا الأساليب التي يستخدمها تنظيم داعش، وفي وقت ما أعلن «نحن جميعا أسامة»، وتوعد فيه الولايات المتحدة بالانتقام لمقتل والده، وقال «سنواصل ضرباتنا واستهدافنا لكم في بلادكم وفي الخارج، ردا على قمعكم لشعوب فلسطين وأفغانستان وسوريا والعراق واليمن والصومال، وباقي أرض المسلمين التي لم تسلم من غزوكم»، وذلك بحسب صحيفة أيرش تايمز.
من هو حمزة بن لادن؟
أين يعيش؟
بقي السؤال الأهم المطروح في الصحافة العالمية، أين يعيش؟
إن مكان وجود حمزة وزوجته وأطفالهما الثلاثة لا يزال غير واضح، يقال إنه متزوج عام 2009 في إيران من ابنة عطا.
وتشير بعض التقارير إلى أنهم ما زالوا يعيشون في إيران، ويحرسهم مسؤولون استخباراتيون وعسكريون إيرانيون، بينما يعتقد بعض المسؤولين أنه ربما يتجه إلى جنوب وسط آسيا.
في كلتا الحالتين، يشبه البحث عنه البحث إبرة في كومة قش، واعترف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بأنه »يمكن أن يكون في أي مكان«.
التعهد بالانتقام
تعهد حمزة بن لادن بالانتقام لمقتل والده، وشعرت السلطات الأمريكية بقلق رغم أن تحذيراته جاءت في الوقت الذي يبدو نفوذ تنظيم القاعدة في حالة تضاؤل، وخشوا أنه يمكن أن يعيد حماستهم بصوته الصغير المقنع.
ولاحظ المحللون أن القادة الكبار في التنظيم الإرهابي بمن فيهم قائدها الحالي أيمن الظواهري (67 عاما) كافحوا لإلهام المتشددين في جميع أنحاء العالم، لكن حمزة خلفه إرث والده.
والآن بعد أن بدأ داعش يتلاشى في سوريا، تعتقد السلطات الأمريكية أن هذا يمكن أن يكون الوقت المثالي لإعادة انتعاش القاعدة، ومن المرجح أن يقودها حمزة.
هجوم سبتمبر واختفاؤه
عندما هاجمت القاعدة برج التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، كان سن حمزة نحو 12 سنة، ومن غير الواضح ما إذا كان مع والده عندما ضربت الطائرات المخطوفة البرجين التوأمين والبنتاغون أم لا؟
ويعتقد أنه كان يعيش مع والده وأمه في مجمع سري في أبوت أباد بباكستان، وفي عام 2011 عندما نفذت قوات البحرية الغارة الليلية التي قتلت قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لم يتم العثور على حمزة أبدا.
وبحسب وزارة الخارجية، فإن الرسائل التي تم الاستيلاء عليها في الغارة أشارت إلى أن العقل المدبر الإرهابي كان يعد ابنه ليحل مكانه كزعيم للتنظيم المتطرف.
سؤال مهم استرعى اهتمام عدد من الصحف العالمية، وبالتحديد مجلة نيويورك بوست، وسط تلميحات واضحة بأنه ربما يكون موجودا في إيران مع زوجته وأطفاله الثلاثة، في ظل تقارير نقلتها الصحيفة تؤكد أن مسؤولين استخباراتيين وعسكريين إيرانيين يتولون حراسته.
ورث حمزة عن والده أسامة بن لادن زعيم القاعدة الإرهاب، وبات العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية وفق وزارة الخارجية، بعد أن رضع الإرهاب في جلال أباد شرق أفغانستان، وعاش مع والده الزعيم السابق للقاعدة لحظات من التمرد والجنون.
ولي عهد الإرهاب
برز حمزة كزعيم رئيس لتنظيم القاعدة، بعد أن ضمه والده أسامة بن لادن إلى الشبكة الإرهابية التي كان يقودها ذات يوم، ذهب لأفغانستان يحمل طاقة شبابية مليئة بالعناد، ودفع السلطات الأمريكية إلى السعي إلى اصطياده، حيث أعنت الأسبوع الماضي عن مكافأة للمساعدة في القبض عليه، ووصفته بأنه «إرهابي عالمي» بحسب مجلة نيويورك بوست، وقالت إن إعداد حمزة بن لادن لقيادة تنظيم القاعدة أمر كان يتم التحضير له منذ فترة بعد مقتل أسامة بن لادن، بإشراف أيمن الظواهري من أجل إعادة البريق للتنظيم الذي خبا نجمه فترة ليست بالقصيرة، وهي فترة صعود تنظيم «داعش».
وحمزة هو الابن الخامس لأسامة بن لادن من زوجته الثالثة، جرى تحضيره منذ الطفولة للسير على خطى والده، ويقول خبراء إن الشاب المسلح البالغ من العمر 30 عاما، والذي أطلق عليه في وقت ما «ولي عهد الإرهاب»، تم إعداده للقيام بالدور المميت لحياته، قال توماس خوسكلين من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات التي تتخذ من واشنطن مقرا لها «ولد بعد تأسيس القاعدة، لذا فإن حياته قضاها بالكامل في أحضان التنظيم، عاش تشكيل القاعدة وإطلاق حربها ضد الغرب وأمريكا»، ويعتقد أنه يقود جماعة «أنصار الفرقان» التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سوريا مقاتلين من تنظيمي القاعدة وداعش، وذلك بحسب صحيفة الجارديان.
رسائل صوتية مصورة
اعتبر حمزة الابن المفضل لأسامة بن لادن وخليفته، وبات اسمه موجودا منذ فترة على اللائحة الأمريكية السوداء للأشخاص المتهمين بالإرهاب، وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن مكافأة المليون دولار مقابل معلومات «تتيح التعرف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد كان».
وصفته بأنه «قيادي صاعد» لتنظيم القاعدة، وأشارت إلى أنه «نشر عبر الانترنت منذ 2015 رسائل صوتية ومصورة تدعو إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وهدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة انتقاما لوالده الذي قتل في 2011 على أيدي جنود أمريكيين».
قصة تمرد حمزة
وصف حمزة بن لادن بالمجمع الديني الصارم للعائلة في جلال أباد شرق أفغانستان، والذي كان مكانا لأكثر من 60 شخصا، بما في ذلك أقارب إرهابيين آخرين كانوا يعملون مع والده أسامة بن لادن.
قال عبدالرحمن خضر، صديق الطفولة في حمزة، متحدثا حصريا لصحيفة «ذا بوست» عام 2017 إن الأطفال أجبروا على حفظ القرآن في مسجد المجمع، بينما خطط آباؤهم للهجمات، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر 2001.
كان حمزة جزءا من التمرد، كما قال صديقه القديم، كان يحب التبغ واستخدام صلصة تاباسكو، وهما من الأصناف الغربية المحرمة، وقال خضر «كان حمزة يحاول دائما التسلل إلى الأشياء التي لم يكن مسموحا لنا بها، وكان يحضر لنا الكوكاكولا».
هجمات الذئب الوحيد
في أول رسالة صوتية له على موقع القاعدة عام 2015، دعا حمزة أتباع القاعدة إلى شن «الحرب المقدسة» على واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وقال «إذا كنت تعتقد أن جريمتك الخاطئة التي ارتكبتها في أبوت أباد قد مرت دون عقاب، عندئذ ظننت أنك مخطئ».
وفي فيديو نشر في مايو 2017 دعا إلى «هجمات الذئب الوحيد»، مرددا الأساليب التي يستخدمها تنظيم داعش، وفي وقت ما أعلن «نحن جميعا أسامة»، وتوعد فيه الولايات المتحدة بالانتقام لمقتل والده، وقال «سنواصل ضرباتنا واستهدافنا لكم في بلادكم وفي الخارج، ردا على قمعكم لشعوب فلسطين وأفغانستان وسوريا والعراق واليمن والصومال، وباقي أرض المسلمين التي لم تسلم من غزوكم»، وذلك بحسب صحيفة أيرش تايمز.
من هو حمزة بن لادن؟
- ولد عام 1989 في أفغانستان
- عرف باسم حمزة بن لادن أو »حمزة لادن«
- كان مع شقيقه خالد بن لادن عام 2011 في الغارة التي أسفرت عن مقتل والده
- تدرب على صنع المتفجرات
- دعا مقاتلي القاعدة لنقل المعركة لواشنطن وأوربا
- ظهر مع مقاتلي طالبان وهو يستهدف جنودا في باكستان عام 2005
أين يعيش؟
بقي السؤال الأهم المطروح في الصحافة العالمية، أين يعيش؟
إن مكان وجود حمزة وزوجته وأطفالهما الثلاثة لا يزال غير واضح، يقال إنه متزوج عام 2009 في إيران من ابنة عطا.
وتشير بعض التقارير إلى أنهم ما زالوا يعيشون في إيران، ويحرسهم مسؤولون استخباراتيون وعسكريون إيرانيون، بينما يعتقد بعض المسؤولين أنه ربما يتجه إلى جنوب وسط آسيا.
في كلتا الحالتين، يشبه البحث عنه البحث إبرة في كومة قش، واعترف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بأنه »يمكن أن يكون في أي مكان«.
التعهد بالانتقام
تعهد حمزة بن لادن بالانتقام لمقتل والده، وشعرت السلطات الأمريكية بقلق رغم أن تحذيراته جاءت في الوقت الذي يبدو نفوذ تنظيم القاعدة في حالة تضاؤل، وخشوا أنه يمكن أن يعيد حماستهم بصوته الصغير المقنع.
ولاحظ المحللون أن القادة الكبار في التنظيم الإرهابي بمن فيهم قائدها الحالي أيمن الظواهري (67 عاما) كافحوا لإلهام المتشددين في جميع أنحاء العالم، لكن حمزة خلفه إرث والده.
والآن بعد أن بدأ داعش يتلاشى في سوريا، تعتقد السلطات الأمريكية أن هذا يمكن أن يكون الوقت المثالي لإعادة انتعاش القاعدة، ومن المرجح أن يقودها حمزة.
هجوم سبتمبر واختفاؤه
عندما هاجمت القاعدة برج التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، كان سن حمزة نحو 12 سنة، ومن غير الواضح ما إذا كان مع والده عندما ضربت الطائرات المخطوفة البرجين التوأمين والبنتاغون أم لا؟
ويعتقد أنه كان يعيش مع والده وأمه في مجمع سري في أبوت أباد بباكستان، وفي عام 2011 عندما نفذت قوات البحرية الغارة الليلية التي قتلت قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لم يتم العثور على حمزة أبدا.
وبحسب وزارة الخارجية، فإن الرسائل التي تم الاستيلاء عليها في الغارة أشارت إلى أن العقل المدبر الإرهابي كان يعد ابنه ليحل مكانه كزعيم للتنظيم المتطرف.