أكدت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ورئيسة الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان الدكتورة فاطمة الملحم، أن الخليجيين الأقل إصابة بمرض السرطان في العالم، مشيرة إلى دراسة للمركز الخليجي للأبحاث الطبية بينت أنه تم تسجيل أكثر من 119 ألف حالة سرطان خلال 10 أعوام في منطقة الخليج، وذلك من واقع السجلات الوطنية بدول مجلس التعاون، حيث يتراوح معدل الإصابة بالسرطان لكل 100 ألف نسمة ما بين 72 و 158 حالة، وهي نسبة تظل أقل بكثير من معدلات عالية في دول أخرى.

ولفتت الملحم خلال إطلاق الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان أمس إلى أن فبراير اختير للحملة لأنه شهر السرطان العالمي، وأن معظم الإصابات بالمرض في الخليج ناتجة عن تغير نمط الحياة وتزايد التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني وغيرها من المسببات البيئية والتغيرات في الطفرات الجينية.

أوضحت أن الهدف من الحملة هو رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان والعوامل المؤدية للإصابة به ورفع مستوى الوعي الصحي حول طرق الكشف المبكر وأهميته في تحسين فرص الشفاء، واتباع النشاط البدني والعادات الغذائية السليمة، والمحافظة على الوزن الصحي للجسم لحياة طويلة بلا سرطان، مؤكدة ضرورة تفعيل البرامج الوطنية لمكافحة هذا المرض كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية.

وأشارت الملحم إلى أن شعار الحملة الذي اعتمد يأتي استنادا على التقارير والنتائج التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية، والتي تفيد بأن 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها باتباع أنماط الحياة الصحية، بينما الـ 40 الأخرى من الأمراض السرطانية يمكن الشفاء منها بالتشخيص المبكر والعلاج.

ويأتي تنظيم هذه الحملة خدمة من الجامعة للمجتمع لتقديم سبل التوعية وطرق المكافحة للسرطان من خلال معرض يضم عددا من الجهات والكليات والأقسام، حيث شارك به نحو 10 أركان، وقد تم تسليط الضوء على أربعة أنواع من السرطانات، وهي سرطان عنق الرحم والقولون والرئة والثدي، لأنها أكثر السرطانات التي تصيب المواطنين في الخليج.