مشهور الغفلة
السبت / 18 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 20:15 - السبت 23 فبراير 2019 20:15
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أرضا خصبة لإبراز المواهب بكل نشاطاتها، لتكون الطريق السريع والقصير لتسلق سلم منصة الشهرة والنجومية حتى وإن لم يكن صاحبها جديرا بها، فقط تحتاج إلى بعض من الجرأة وسطحية الفكر والاهتمام لتكون عابثا فتجد نفسك قد صعدت إلى منصة الشهرة بتلقي الدعوات لتشريف المهرجانات والمناسبات وتدشين المشاريع، وتقام لك الولائم ويجري خلفك الأتباع طمعا في صورة «سلفي» تذكارية أو ابتسامة، بل وستجد شركات الإعلان والدعاية تتواصل معك لتفاوضك على توقيع عقود بمبالغ خيالية، والسبب في ذلك المجتمع الذي جعل منك أيها المتسلق اسما مشهورا وأنت لا تملك سوى عمل المقالب السخيفة فقط لغرض جمع أكبر عدد من المتابعين لدعمك، ولم تقدم الشيء المفيد، بل ربما بمقطع سناب لا يتجاوز ثواني معدودة تهدم القيم والفضائل التي بنيت، فهم الذين ساعدوك وساهموا في إيصال شهرتك إلى أقصى حد، لما يقوم به بعض المراهقين من تصاميم الفيديوهات والصور في جميع قنوات التواصل الاجتماعي من خلال نشر صورك ومقاطعك برقصة أو «لزمة»، وبعدها شهرة واسعة، وأصبحوا يتداولون كلماتك وتصرفاتك وبات تأثيرك بسلوكياتهم ملحوظا وخطيرا عن طريق تقليدهم الأعمى لما تقوم به من تصرفات وتتلفظ به من كلمات مبتذلة، فيها تهكم على ما يحدث في المجتمع دون احترام للعادات والتقاليد، مما جعلهم لا مبالين للمسؤولية، ولم يعد لديهم أي اهتمام بما يصورون أو ينشرون في وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يمكن مساواة تغريداتك ومقاطعك أنت يا مشهور الغفلة المتسلق على ما وفرت لك مواقع التواصل من منصات الإسفاف لتستعرض سخافاتك بالسخرية من الأشخاص والمواقف بطريقة مبتذلة ومضحكة لتجذب المتابعين الذين يبحثون فقط عن التسلية والضحك، حيث تعتبر أحد عناصر الخطر على ثقافتنا العامة؛ لا يمكن مساواتك مع مشاهير اكتسبوا شهرتهم متسلحين بالعلم والثقافة.
أرى أن حل هذه المشكلة لا يكون إلا بوجود عقاب رادع لكل من يفعل هذه التفاهات من أجل الشهرة.
لا يمكن مساواة تغريداتك ومقاطعك أنت يا مشهور الغفلة المتسلق على ما وفرت لك مواقع التواصل من منصات الإسفاف لتستعرض سخافاتك بالسخرية من الأشخاص والمواقف بطريقة مبتذلة ومضحكة لتجذب المتابعين الذين يبحثون فقط عن التسلية والضحك، حيث تعتبر أحد عناصر الخطر على ثقافتنا العامة؛ لا يمكن مساواتك مع مشاهير اكتسبوا شهرتهم متسلحين بالعلم والثقافة.
أرى أن حل هذه المشكلة لا يكون إلا بوجود عقاب رادع لكل من يفعل هذه التفاهات من أجل الشهرة.