عمائم طهران تجبر 180 ألف طفلة على دخول عش الزوجية سنويا
نظام الملالي خرق معاهدات حقوق الإنسان وحدد السن القانونية للزواج بـ 13 عاما
الاثنين / 13 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 10:30 - الاثنين 18 فبراير 2019 10:30
ليس غريبا أن تزف عمائم إيران طفلة صغيرة لا تتجاوز الـ 15 عاما إلى عش الزوجة، فقد تحول المشهد إلى أمر طبيعي، وأكدت الإحصاءات الرسمية أن 180 ألف فتاة يجبرن سنويا على الزواج، بينهن 41 ألف طفلة تحت الـ 14 سنة، ولا تعرف أصلا معنى كلمة «زواج».
أضفى نظام الملالي الطابع المؤسسي على زواج الأطفال عن طريق تحديد السن القانونية للزواج بـ 13 عاما، وفقا لمسؤولي النظام والخبراء، وتحدث نحو 180 ألف زيجة مبكرة في إيران، تمثل 24% من العدد الإجمالي للزواج، وعدت منظمات ومؤسسات دولية الزواج في هذه السن أحد أنواع العنف الجسدي والنفسي.
العنف ضد المرأة
تنتج عن الزيجات المبكرة للنساء في إيران عواقب وخيمة، وهي من أكثر الأمثلة الواضحة على إساءة معاملة الأطفال في بلد يرعى ويصدر الإرهاب، ففي مؤتمر حول القضاء على العنف ضد المرأة في تبريز، وصفت نائبة رئيسة فصيل النساء في برلمان الملالي معصومة أغابو، الزواج المبكر بأنه مثال على العنف ضد المرأة، وأشارت إلى أنه أكبر ظلم للفتاة ومستقبل المرأة في إيران.
ويبدو الآن أن التلفزيون الإيراني الذي تديره الدولة يشجع كذلك زواج الأطفال من خلال مسلسل تلفزيوني أثار غضب الإيرانيين على منصات التواصل الاجتماعي. وهاجم مستخدمو تويتر الإيرانيون هذه السلسلة باستخدام «لا لزواج الأطفال» في الفارسية.
قابلت مؤخرا همشهري ديلي أربع نساء تزوجن في سن الطفولة، ويبين التقرير المروع مدى ألم النساء اللواتي أجبرن على الزواج من رجال أكبر سنا بسبب مشاكل ثقافية أو مالية.
قصة مأساوية مؤلمة
قالت إحدى النساء عرفت باسم النازي جمال زاده من زنجان وهي حاليا في الـ 60 من عمرها، إنها أجبرت على الزواج بعمر 12 و14 سنة من قبل والدها، حيث قالت «كان عمري 12 عندما أجبرني والدي على الزواج من رجل يبلغ من العمر 22 عاما، لم أكن على دراية بالقضايا الزوجية أو المسؤوليات المتوقعة مني. ولكن بما أنه كان يعلم أكثر مني، فقد أمرني بذلك».
وتضيف «بخلاف القضايا المتعلقة بالاتصال الجنسي الذي أرعبني، كان الانفصال عن والدتي صعبا للغاية بالنسبة لي، مباشرة بعد أن غادر الرجل المنزل، كنت أمشي إلى قريتي التي تبعد نحو ساعة في البرد والثلج لمجرد رؤية والدتي وعناقها لبضع لحظات، كان أبي يوبخني ويصيح بي لمغادرة المنزل دون إذن زوجي، ولم يسمح لي حتى بشرب الشاي مع أمي بعد عام، حاولت الانتحار الذي تعلمته من النساء في القرية، أخذني زوجي إلى المستشفى وأنقذ حياتي ولكن عندما عدنا إلى المنزل ضربني وقال لي إنني أهنته. عندما كان عمري 14 سنة، طلقني بسبب محاولة الانتحار». وتكمل قصتها المأساوية «بعد سبعة أشهر أجبرني أبي على الزواج من رجل آخر كان عمره 30 عاما، كان لديه أربعة أطفال من زواجه السابق وأطفاله مثل إخوتي وأخواتي، لقد ذهبوا إلى المدرسة، وقمت بالأعمال المنزلية، عندما كانوا يقومون بواجبهم المنزلي، كنت أرغب في الجلوس بجانبهم والتعلم، لكنني كنت امرأة واضطررت إلى القيام بالأعمال المنزلية».
تلف دماغي
وقالت امرأة أخرى تدعى أشرف أخلاقي من أصفهان إنها كانت في الـ 13 من عمرها عندما تزوجت. تقول «لم أكن أدرك بعد ذلك أن لدي الحق في الاختلاف، كنا نظن أن والدينا هما اللذان يمكن أن يتخذا القرارات، ولدت طفلتي الأولى عندما كان عمري 14، وطفلا ثانيا عندما كان عمري 16 سنة، كان طفلي الثاني محموما ويعاني من نوبات صرع منذ الأسبوع الأول، لكني لم أكن أعرف ماذا أفعل لذا فقد أصيب بتلف في الدماغ وهو الآن معاق عقليا»، مؤكدة أنها لن تغفر أبدا لمرض طفلها.
ويمثل زواج الأطفال انتهاكا لحقوق الإنسان ولا يتماشى مع عديد من الاتفاقات الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وفقا لليونيسف، نحو 39 ألف فتاة دون سن 18 يتزوجن كل يوم حول العالم.
98 فتاة في إيلام
أعلنت المديرة العامة لمنظمة الرعایة الاجتماعية في محافظة إيلام الإيرانية زهرة هيماتي أن عدد الأطفال المتزوجين دون 15 سنة وصل إلى 98 في 9 أشهر فقط، وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نشرت يوم 6 فبراير 2019، قالت إن 94 زيجة كانت لبنات لم يتجاوزن الـ 15، إضافة إلى 4 أولاد تحت السن نفسها.
وفيما يتعلق بإحصاءات العام السابق، قالت هيماتي «هناك 188 زواجا دون سن الـ 15 في إيلام عام 2017 مسجلة في مدن ومحافظات مختلفة، كانت هناك خمس حالات لأطفال دون الـ 15 من العمر يتزوجون، ليصل المجموع إلى 193 زواجا دون سن 15 عاما في 2017».
وأقرت المسؤولة أن هناك حاجة إلى تصحيح حالات الزواج تحت سن 15 سنة، وقالت «ظاهرة زواج الأطفال هي مرض اجتماعي جديد نواجهه في هذه المقاطعة، عدد من حالات زواج الأطفال يعتبر زواجا قسريا».
في أوائل يناير، قالت رئيسة فصيل النساء في برلمان النظام الإيراني بارفانه صلاح شور إن 6% من الفتيات الإيرانيات يتزوجن بين 10 و14 سنة، وجاء ذلك في حين أن مشروع القانون الذي يقترح زيادة سن الزواج للفتيات قد رفض في ديسمبر 2018 من قبل اللجنة القضائية البرلمانية.
إحصاءات خطيرة
400,000 فتاة أجبرن في الأعوام الأخيرة على الزواج في إيران على الرغم من كونهن أقل من 15 عاما
18,000 طفلة تتزوج سنويا في سن مبكرة
41,000زيجة مبكرة سنويا من سن 10 إلى 14 عام
37,000فتاة إيرانية تتراوح أعمارهن بين 10 و14 سنة تزوجن خلال 2017
24,000 مطلقة دون سن 18، منهن 15000 دون سن 15
17% من الفتيات في إيران يتزوجن دون سن 18 عاما، ولا تشمل الأرقام »الزيجات الموقتة«، وهي ظاهرة منتشرة في إيران
أضفى نظام الملالي الطابع المؤسسي على زواج الأطفال عن طريق تحديد السن القانونية للزواج بـ 13 عاما، وفقا لمسؤولي النظام والخبراء، وتحدث نحو 180 ألف زيجة مبكرة في إيران، تمثل 24% من العدد الإجمالي للزواج، وعدت منظمات ومؤسسات دولية الزواج في هذه السن أحد أنواع العنف الجسدي والنفسي.
العنف ضد المرأة
تنتج عن الزيجات المبكرة للنساء في إيران عواقب وخيمة، وهي من أكثر الأمثلة الواضحة على إساءة معاملة الأطفال في بلد يرعى ويصدر الإرهاب، ففي مؤتمر حول القضاء على العنف ضد المرأة في تبريز، وصفت نائبة رئيسة فصيل النساء في برلمان الملالي معصومة أغابو، الزواج المبكر بأنه مثال على العنف ضد المرأة، وأشارت إلى أنه أكبر ظلم للفتاة ومستقبل المرأة في إيران.
ويبدو الآن أن التلفزيون الإيراني الذي تديره الدولة يشجع كذلك زواج الأطفال من خلال مسلسل تلفزيوني أثار غضب الإيرانيين على منصات التواصل الاجتماعي. وهاجم مستخدمو تويتر الإيرانيون هذه السلسلة باستخدام «لا لزواج الأطفال» في الفارسية.
قابلت مؤخرا همشهري ديلي أربع نساء تزوجن في سن الطفولة، ويبين التقرير المروع مدى ألم النساء اللواتي أجبرن على الزواج من رجال أكبر سنا بسبب مشاكل ثقافية أو مالية.
قصة مأساوية مؤلمة
قالت إحدى النساء عرفت باسم النازي جمال زاده من زنجان وهي حاليا في الـ 60 من عمرها، إنها أجبرت على الزواج بعمر 12 و14 سنة من قبل والدها، حيث قالت «كان عمري 12 عندما أجبرني والدي على الزواج من رجل يبلغ من العمر 22 عاما، لم أكن على دراية بالقضايا الزوجية أو المسؤوليات المتوقعة مني. ولكن بما أنه كان يعلم أكثر مني، فقد أمرني بذلك».
وتضيف «بخلاف القضايا المتعلقة بالاتصال الجنسي الذي أرعبني، كان الانفصال عن والدتي صعبا للغاية بالنسبة لي، مباشرة بعد أن غادر الرجل المنزل، كنت أمشي إلى قريتي التي تبعد نحو ساعة في البرد والثلج لمجرد رؤية والدتي وعناقها لبضع لحظات، كان أبي يوبخني ويصيح بي لمغادرة المنزل دون إذن زوجي، ولم يسمح لي حتى بشرب الشاي مع أمي بعد عام، حاولت الانتحار الذي تعلمته من النساء في القرية، أخذني زوجي إلى المستشفى وأنقذ حياتي ولكن عندما عدنا إلى المنزل ضربني وقال لي إنني أهنته. عندما كان عمري 14 سنة، طلقني بسبب محاولة الانتحار». وتكمل قصتها المأساوية «بعد سبعة أشهر أجبرني أبي على الزواج من رجل آخر كان عمره 30 عاما، كان لديه أربعة أطفال من زواجه السابق وأطفاله مثل إخوتي وأخواتي، لقد ذهبوا إلى المدرسة، وقمت بالأعمال المنزلية، عندما كانوا يقومون بواجبهم المنزلي، كنت أرغب في الجلوس بجانبهم والتعلم، لكنني كنت امرأة واضطررت إلى القيام بالأعمال المنزلية».
تلف دماغي
وقالت امرأة أخرى تدعى أشرف أخلاقي من أصفهان إنها كانت في الـ 13 من عمرها عندما تزوجت. تقول «لم أكن أدرك بعد ذلك أن لدي الحق في الاختلاف، كنا نظن أن والدينا هما اللذان يمكن أن يتخذا القرارات، ولدت طفلتي الأولى عندما كان عمري 14، وطفلا ثانيا عندما كان عمري 16 سنة، كان طفلي الثاني محموما ويعاني من نوبات صرع منذ الأسبوع الأول، لكني لم أكن أعرف ماذا أفعل لذا فقد أصيب بتلف في الدماغ وهو الآن معاق عقليا»، مؤكدة أنها لن تغفر أبدا لمرض طفلها.
ويمثل زواج الأطفال انتهاكا لحقوق الإنسان ولا يتماشى مع عديد من الاتفاقات الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وفقا لليونيسف، نحو 39 ألف فتاة دون سن 18 يتزوجن كل يوم حول العالم.
98 فتاة في إيلام
أعلنت المديرة العامة لمنظمة الرعایة الاجتماعية في محافظة إيلام الإيرانية زهرة هيماتي أن عدد الأطفال المتزوجين دون 15 سنة وصل إلى 98 في 9 أشهر فقط، وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نشرت يوم 6 فبراير 2019، قالت إن 94 زيجة كانت لبنات لم يتجاوزن الـ 15، إضافة إلى 4 أولاد تحت السن نفسها.
وفيما يتعلق بإحصاءات العام السابق، قالت هيماتي «هناك 188 زواجا دون سن الـ 15 في إيلام عام 2017 مسجلة في مدن ومحافظات مختلفة، كانت هناك خمس حالات لأطفال دون الـ 15 من العمر يتزوجون، ليصل المجموع إلى 193 زواجا دون سن 15 عاما في 2017».
وأقرت المسؤولة أن هناك حاجة إلى تصحيح حالات الزواج تحت سن 15 سنة، وقالت «ظاهرة زواج الأطفال هي مرض اجتماعي جديد نواجهه في هذه المقاطعة، عدد من حالات زواج الأطفال يعتبر زواجا قسريا».
في أوائل يناير، قالت رئيسة فصيل النساء في برلمان النظام الإيراني بارفانه صلاح شور إن 6% من الفتيات الإيرانيات يتزوجن بين 10 و14 سنة، وجاء ذلك في حين أن مشروع القانون الذي يقترح زيادة سن الزواج للفتيات قد رفض في ديسمبر 2018 من قبل اللجنة القضائية البرلمانية.
إحصاءات خطيرة
400,000 فتاة أجبرن في الأعوام الأخيرة على الزواج في إيران على الرغم من كونهن أقل من 15 عاما
18,000 طفلة تتزوج سنويا في سن مبكرة
41,000زيجة مبكرة سنويا من سن 10 إلى 14 عام
37,000فتاة إيرانية تتراوح أعمارهن بين 10 و14 سنة تزوجن خلال 2017
24,000 مطلقة دون سن 18، منهن 15000 دون سن 15
17% من الفتيات في إيران يتزوجن دون سن 18 عاما، ولا تشمل الأرقام »الزيجات الموقتة«، وهي ظاهرة منتشرة في إيران