الموت لأمريكا وترمب.. شعار احتفالية إيران الأربعينية
نظام الملالي يتجاهل القمع والظروف الاقتصادية المؤلمة ويحشد أعوانه في ساحة آزادي
الخميس / 9 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 19:00 - الخميس 14 فبراير 2019 19:00
لا صوت يعلو لدى النظام الإيراني الآن فوق شعار «الموت لأمريكا».. حشد الملالي أعوانهم من أجل توجيه رسالة ضد الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترمب وإدارته التي تطبق عقوبات صارمة وتتصدى لمدهم الإرهابي، بالتواكب مع الاحتفالات التي تتواصل على مدار الأيام الماضية بمرور 40 عاما على اندلاع الثورة الإيرانية التي جلبت للعالم الإرهاب والقتل والدمار.
رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية المشهد من داخل إيراني، مشيرة إلى أن النظام الإيراني الحاكم تجاهل الظروف المؤلمة التي يعيشها الشعب وحالة القمع التي يمارها، وحشد موكبا ضخما ترعاه الدولة داخل العاصمة يصل إلى ساحة آزادي، ليتحدث الرئيس حسن روحاني، ويحيي قادة النظام في الذكرى السنوية باعتبارها لحظة مهمة مكنتهم من السيطرة على الحكم.
الموت لترمب وبولتون
وفقا للصحيفة الأمريكية الأكثر شهرة، ستتحقق غاية إيران عبر استخدام بعض الخطابات المليئة بالصراخ والتهديد والوعيد، حيث قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أمام تجمع لضباط القوات الجوية الإيرانية الأسبوع الماضي «ما دامت أمريكا تواصل شرها، فإن الأمة الإيرانية لن تتخلى عن شعار الموت لأمريكا».
الموت لأمريكا تعني:
- الرئيس ترمب.
- مستشار الأمن القومي جون بولتون.
- وزير الخارجية مايك بومبيو.
إيران وولادة الحركات الإرهابية
استمرت احتفالات إيران بالثورة الإيرانية على مدار أربعة عقود، منذ اندلاعها عام 1979، وبالنسبة لواشنطن، كانت الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي جرحا جغرافيا سياسيا لم يلتئم، وقد رحب الرئيس السابق ريتشارد نيكسون بحكومته، بما في ذلك الشرطة السرية السيئة السمعة، بصفتها أحد عناصر الشرطة الأمريكيين الذين توغلوا في الشرق الأوسط، وساعدوا على توجيه المنطقة الغنية بالنفط بعيدا عن النفوذ السوفييتي، في مكانها ظهرت قوة عدائية احتجزت المواطنين الأمريكيين كرهائن، وشنت هجمات مميتة على القوات الأمريكية في المنطقة، وصممت نفسها كمقاومة ضد الإمبريالية لأمريكا مهيمنة، وبالنسبة لبقية الشرق الأوسط، كان وصول نظام ثيوقراطي في إيران بمثابة قنبلة سياسية، الأمر الذي منح الحياة للحركات المتشددة.
لعبت الثورة الإيرانية دورا هاما في ولادة ونمو الحركات المتطرفة في العالم العربي، وأثرت الثورة الإيرانية على التفكير السياسي في المنطقة من حيث الادعاء بضرورة إدخال الدين كأداة للتغيير لمحاربة الظلم والفساد.
منبع التطرف والقمع
ويلقي المحللون باللوم على طهران ويعتبرونها خلف كل العلل والأزمات التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، وسبب الطائفية المميتة التي تشعل الشرق الأوسط، والراديكالية التي تغذي تمردها، وقد جسد ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هذا الأمر بشكل حقيقي خلال جولته العالمية العام الماضي، حين قال إن «الثورة الإيرانية عززت التطرف في المنطقة، وكانت وراء العديد من الأحداث الإرهابية».
وبالنسبة للإيرانيين، فإن الصورة قاتمة.. رغم تحررهم من نظام الشاه، فقد عانوا أيضاً من حرب مدمرة استمرت ثماني سنوات مع العراق، ثم وجدوا مسكناً غير مريح مع الحكام الذين ما زالوا يعاملون المواطنين بتشدد ويواصلون قمعهم لكل رأي مخالف.
1979 الانقلاب والدمار
1978.. شرارة الغضب
رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية المشهد من داخل إيراني، مشيرة إلى أن النظام الإيراني الحاكم تجاهل الظروف المؤلمة التي يعيشها الشعب وحالة القمع التي يمارها، وحشد موكبا ضخما ترعاه الدولة داخل العاصمة يصل إلى ساحة آزادي، ليتحدث الرئيس حسن روحاني، ويحيي قادة النظام في الذكرى السنوية باعتبارها لحظة مهمة مكنتهم من السيطرة على الحكم.
الموت لترمب وبولتون
وفقا للصحيفة الأمريكية الأكثر شهرة، ستتحقق غاية إيران عبر استخدام بعض الخطابات المليئة بالصراخ والتهديد والوعيد، حيث قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أمام تجمع لضباط القوات الجوية الإيرانية الأسبوع الماضي «ما دامت أمريكا تواصل شرها، فإن الأمة الإيرانية لن تتخلى عن شعار الموت لأمريكا».
الموت لأمريكا تعني:
- الرئيس ترمب.
- مستشار الأمن القومي جون بولتون.
- وزير الخارجية مايك بومبيو.
إيران وولادة الحركات الإرهابية
استمرت احتفالات إيران بالثورة الإيرانية على مدار أربعة عقود، منذ اندلاعها عام 1979، وبالنسبة لواشنطن، كانت الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي جرحا جغرافيا سياسيا لم يلتئم، وقد رحب الرئيس السابق ريتشارد نيكسون بحكومته، بما في ذلك الشرطة السرية السيئة السمعة، بصفتها أحد عناصر الشرطة الأمريكيين الذين توغلوا في الشرق الأوسط، وساعدوا على توجيه المنطقة الغنية بالنفط بعيدا عن النفوذ السوفييتي، في مكانها ظهرت قوة عدائية احتجزت المواطنين الأمريكيين كرهائن، وشنت هجمات مميتة على القوات الأمريكية في المنطقة، وصممت نفسها كمقاومة ضد الإمبريالية لأمريكا مهيمنة، وبالنسبة لبقية الشرق الأوسط، كان وصول نظام ثيوقراطي في إيران بمثابة قنبلة سياسية، الأمر الذي منح الحياة للحركات المتشددة.
لعبت الثورة الإيرانية دورا هاما في ولادة ونمو الحركات المتطرفة في العالم العربي، وأثرت الثورة الإيرانية على التفكير السياسي في المنطقة من حيث الادعاء بضرورة إدخال الدين كأداة للتغيير لمحاربة الظلم والفساد.
منبع التطرف والقمع
ويلقي المحللون باللوم على طهران ويعتبرونها خلف كل العلل والأزمات التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، وسبب الطائفية المميتة التي تشعل الشرق الأوسط، والراديكالية التي تغذي تمردها، وقد جسد ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هذا الأمر بشكل حقيقي خلال جولته العالمية العام الماضي، حين قال إن «الثورة الإيرانية عززت التطرف في المنطقة، وكانت وراء العديد من الأحداث الإرهابية».
وبالنسبة للإيرانيين، فإن الصورة قاتمة.. رغم تحررهم من نظام الشاه، فقد عانوا أيضاً من حرب مدمرة استمرت ثماني سنوات مع العراق، ثم وجدوا مسكناً غير مريح مع الحكام الذين ما زالوا يعاملون المواطنين بتشدد ويواصلون قمعهم لكل رأي مخالف.
1979 الانقلاب والدمار
- الشاه يغادر إيران، ولا يعود أبدا.
- يعود الخميني من المنفى.
- أرسلت قوات الحرس الإمبراطوري لإخماد مظاهرة مؤيدة للخميني من قبل طلاب القوات الجوية.
- يقاتل المسلحون قوات الحرس الإمبراطوري حول قاعدة فاراهاباد، مما يجبر قوات الشاه على التراجع بخسائر فادحة.
- يعلن الموظفون العموميون في إيران حياد القوات المسلحة ويأمر الجنود بالعودة إلى ثكناتهم، مما يعزز نجاح الثورة.
- تتعرض السفارة الأمريكية في طهران للإطاحة بزعم أن رجال العصابات اليساريين قد طردهم في وقت لاحق الحراس الثوريون الموالون للخميني.
- احتجز المهاجمون بصورة موقتة 101 رهينة، تشمل قائمة الرهائن السفيرة الأمريكية وليام سوليفان و19 من مشاة البحرية.
- تستأنف إيران صادرات النفط للمرة الأولى منذ أن أغلقت الإضرابات العمالية ضد الشاه إنتاج النفط.
- تعلن إيران أن الشاه سيحاكم غيابيا.
- الإبلاغ عن مقتل 170 شخصا خلال يومين من القتال في سننداج في القتال بين المتمردين الأكراد والحرس الثوري.
- الأكراد يصعدون مطالبهم بالحكم الذاتي.
- دعا رئيس محكمة الثورة الإيرانية، آية الله صادق خلخالي، إلى اغتيال الشاه، وبعض أفراد أسرته، ومسؤولين رفيعي المستوى سابقين فروا إلى الخارج.
- ينتخب الإيرانيون جمعية من الخبراء تضم 73 عضوا يسيطر عليهم رجال الدين لصياغة دستور جديد والتصديق عليه، وتقاطع الجبهة الوطنية الانتخابات.
- يتم منح الشاه الإذن بدخول الولايات المتحدة ويتم إدخاله إلى مستشفى مدينة نيويورك لإزالة المرارة والعلاج من السرطان.
- اقتحم الطلاب الإيرانيون المسلحون السفارة الأمريكية في طهران بعد صراع دام ثلاث ساعات، وأخذوا رهائن، من بينهم 62 أمريكيا، يطالبون بتسليم الشاه.
1978.. شرارة الغضب
- اندلعت أعمال شغب عرقية في مدينة قم، وقتل سبعة متظاهرين، وأطلقوا سلسلة من أعمال العنف ضد الشاه في كل يوم من أيام الحداد الأربعين المتعاقبة.
- موت مئات في نيران متعمدة بسينما مدينة عبادان الجنوبية، وألقت السلطات والمعارضة اللوم بعضهما على بعض بسبب الحريق الذي يثير الاضطرابات في مناطق إيران الغنية بالنفط.
- فرض القانون الجماهيري في طهران و11 مدينة أخرى بعد أن قام 100 ألف متظاهر مناهض للشاه بتنظيم مسيرة احتجاج في العاصمة الإيرانية.
- فتحت القوات النار على متظاهرين في ساحة جاله بالعاصمة مما أسفر عن مقتل 121 وإصابة 200 آخرين.
- الرئيس جيمي كارتر يدعو الشاه لإعادة التأكيد على «علاقة وثيقة وودية» بين الولايات المتحدة وإيران.
- مغادرة آية الله روح الله الخميني العراق إلى فرنسا، حيث عاش في المنفى في العراق منذ فشل تمرد ديني ضد إصلاح الأراضي في الشاه عام 1963 الذي حرم البعض من مقتنياتهم.
- تعطل صادرات النفط الإيرانية في الوقت الذي يبدأ فيه عمال النفط عمليات الضربات البرية التي تقلل في نهاية المطاف الإنتاج من 5 ملايين برميل يوميا إلى هبوط.
- استقالة الحكومة واستبدالها بحكومة عسكرية برئاسة الجنرال غلام رضا أزهري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
- إلقاء القبض على عدد من رؤساء تحرير الصحف، وفرض الرقابة، مما أدى إلى إضراب لمدة شهرين.
- الشاه يتعهد بأن أخطاء الماضي غير المشروع والقسوة والفساد لن تتكرر.
- الخميني يدعو من باريس إلى المقاومة ضد الحكومة العسكرية «غير الشرعية».
- مشاركة 2.3 مليون شخص في مسيرة سلمية ضد الشاه.
- سلاح مشاة البحرية يطلق الغاز المسيل للدموع على من حاولوا اقتحام السفارة الأمريكية في طهران.