هل تحولت سفارات إيران في أوروبا لمصانع قنابل؟
الرافعات البريطانية تستخدم في تعليق السجناء السياسيين والمتظاهرين في طهران
الثلاثاء / 7 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 06:30 - الثلاثاء 12 فبراير 2019 06:30
في الوقت الذي تحولت فيه بعض سفارات إيران في أوروبا إلى مصنع لإنتاج القنابل، تورطت بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمساعدة الشركات التي ترغب في مواصلة التجارة مع إيران، وأبرمت اتفاقا يساعدها على تجنب العقوبات الأمريكية.
وصف موقع وكالة يونايتد برس الأمريكي الآلية المقترحة التي أعلنها وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث بأنها نوع جديد من «المراوغة»، وقال إن قناة «إنستكس» التجارية ستمكن الشركات من تجاوز التعامل المباشر مع إيران، من خلال تشغيل نوع من نظام المقايضة.
وسيجري توجيه الصادرات والواردات من إيران عبر صفقة «إنستكس» التي تتحايل على العقوبات الأمريكية، رغم أن هذه القناة التجارية لن تسمح إلا ببيع السلع غير الخاضعة للعقوبات «الأغذية، الأدوية، المعدات الطبية، المنتجات الزراعية، إلخ» إلى إيران، لكن تعتقد الدول الموقعة على الاتحاد الأوروبي أنها خطوة حيوية في الجهود الأوروبية لإحباط طهران من الابتعاد عن الاتفاق.
مؤامرات إرهابية إيرانية
ويرى موقع يونايتد برس أن الدعم الفرنسي والألماني والبريطاني لـ «إنستكس» هو أمر استثنائي بالنظر إلى الكشف الأخير عن مؤامرات إرهابية إيرانية في أوروبا، ففي أواخر يونيو الماضي ألقت الشرطة الألمانية القبض على دبلوماسي من السفارة الإيرانية في فيينا في عملية مشتركة شاركت فيها الشرطة والسلطات القضائية والأمنية من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا.
ووجهت إلى اثنين من الإرهابيين، والدبلوماسي أسد الله أسعدي الذي أعطاهما القنبلة وطلب منهما تفجيرها في مظاهرة كبرى للمعارضة الإيرانية بالقرب من باريس، تهمة أعمال إرهابية، وهما في السجن في انتظار المحاكمة
في وقت لاحق، اتخذ إجراء مماثل ضد مؤامرات إرهابية إيرانية في الولايات المتحدة، والدنمارك، وبلغاريا، وهولندا، وعدد من الدول الأوروبية الأخرى التي تفرض الآن عقوباتها على النظام الإيراني، وتدرج بعضا من عملائها في القائمة السوداء، وفي أواخر ديسمبر طرد رئيس الوزراء الألباني إيدي راما السفير الإيراني والسكرتير الأول على أساس أنهما يشكلان خطرا أمنيا على ألبانيا.
سفارات ومصنع القنابل
تستخدم إيران سفاراتها كمصانع قنابل وخلايا إرهابية، وتعتزم ارتكاب فظائع في أوروبا وأمريكا، ومع ذلك تقوم ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي، كانت موقعة على الاتفاق النووي الفاشل مع إيران، الراغبة في تجاهل المؤامرات الإرهابية الإيرانية، تتغاضى عن سجل مروع لحقوق الإنسان، وتجاهل الاستغلال العدواني للحروب بالوكالة في سوريا واليمن والعراق ولبنان، والسعي إلى الاستمرار في توقيع صفقات تجارية كعمل من استرضاء تافه للنظام الإيراني الوضيع.
80 مليون إيراني محاصرون
موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتشدد من فرض عقوبات متجددة له ما يبرره تماما، نظرا لأن كبار المسؤولين في إيران اعترفوا بأنهم كذبوا وأخفوا الأجزاء الرئيسة من برنامجهم النووي خلال المفاوضات للتوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إدارة أوباما.
وتتجاهل روسيا والصين وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة هذه الحقائق في محاولة يائسة لاسترضاء النظام الديكتاتوري في إيران، وهو ما يمثل إهانة للمواطنين المحاصرين البالغ عددهم 80 مليونا الذين كانوا يحتجون في بلدات ومدن في جميع أنحاء إيران على مدى الأشهر الـ 13 الماضية، مطالبين بنظام التغيير واستعادة الحرية والعدالة.
لماذا انضمت الدول الـ 3 للصفقة؟
انضمت ألمانيا إلى الصفقة المشبوهة، بعدما اعتقلت الشرطة الإيرانية الدبلوماسي الإيراني المتهم بمؤامرة إرهابية بتفجير قنبلة في برلين، أما فرنسا فقد انضمت للصفقة خشية أن يؤدي وقوفها في مواجهة النظام الديكتاتوري الإيراني في قتل وتشويه العشرات من الرجال والنساء على الأراضي الفرنسية عبر عمليات إرهابية.
وبالنسبة إلى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، فإنه يشيد بالترتيب مع فرنسا وألمانيا كطريقة لإظهار التزام المملكة المتحدة بالاتفاق النووي، لكنه نسي كيف احتجز النظام الإيراني القاسي الأم البريطانية الشابة، نازانين زاغاري راتكليف، في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران لنحو ثلاث سنوات بتهم ملفقة!
معاقبة بريطانيا وألمانيا وفرنسا
نصح تقرير يونايتد برس الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة ضد فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لمعاقبتها على محاولاتها المستمرة إرضاء نظام الملالي، وقال «يجب على شركات الاتحاد الأوروبي التي تتاجر مع إيران أن تدرك أنها ببساطة تدعم واحدا من أكثر الأنظمة الشريرة في العالم، ربما ينبغي عليها التوقف للتفكير في الشركة الإيطالية التي باعت عشرات الرافعات المتحركة للنظام الإيراني، وتستخدم هذه الرافعات بشكل روتيني الآن لتعليق السجناء السياسيين والمتظاهرين في مجال حقوق الإنسان في الأماكن العامة».
وأضاف «من السابق لأوانه القول ما إذا كانت المحاولة في أوروبا للتحايل على العقوبات الأمريكية ستحمي العلاقات الاقتصادية الأوروبية - الإيرانية، لكن على الولايات المتحدة أن تدعمها لإثبات أن حربها مع الحكومة الإيرانية، وليس مع شعبها».
ما هي «إنستكس»
وصف موقع وكالة يونايتد برس الأمريكي الآلية المقترحة التي أعلنها وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث بأنها نوع جديد من «المراوغة»، وقال إن قناة «إنستكس» التجارية ستمكن الشركات من تجاوز التعامل المباشر مع إيران، من خلال تشغيل نوع من نظام المقايضة.
وسيجري توجيه الصادرات والواردات من إيران عبر صفقة «إنستكس» التي تتحايل على العقوبات الأمريكية، رغم أن هذه القناة التجارية لن تسمح إلا ببيع السلع غير الخاضعة للعقوبات «الأغذية، الأدوية، المعدات الطبية، المنتجات الزراعية، إلخ» إلى إيران، لكن تعتقد الدول الموقعة على الاتحاد الأوروبي أنها خطوة حيوية في الجهود الأوروبية لإحباط طهران من الابتعاد عن الاتفاق.
مؤامرات إرهابية إيرانية
ويرى موقع يونايتد برس أن الدعم الفرنسي والألماني والبريطاني لـ «إنستكس» هو أمر استثنائي بالنظر إلى الكشف الأخير عن مؤامرات إرهابية إيرانية في أوروبا، ففي أواخر يونيو الماضي ألقت الشرطة الألمانية القبض على دبلوماسي من السفارة الإيرانية في فيينا في عملية مشتركة شاركت فيها الشرطة والسلطات القضائية والأمنية من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا.
ووجهت إلى اثنين من الإرهابيين، والدبلوماسي أسد الله أسعدي الذي أعطاهما القنبلة وطلب منهما تفجيرها في مظاهرة كبرى للمعارضة الإيرانية بالقرب من باريس، تهمة أعمال إرهابية، وهما في السجن في انتظار المحاكمة
في وقت لاحق، اتخذ إجراء مماثل ضد مؤامرات إرهابية إيرانية في الولايات المتحدة، والدنمارك، وبلغاريا، وهولندا، وعدد من الدول الأوروبية الأخرى التي تفرض الآن عقوباتها على النظام الإيراني، وتدرج بعضا من عملائها في القائمة السوداء، وفي أواخر ديسمبر طرد رئيس الوزراء الألباني إيدي راما السفير الإيراني والسكرتير الأول على أساس أنهما يشكلان خطرا أمنيا على ألبانيا.
سفارات ومصنع القنابل
تستخدم إيران سفاراتها كمصانع قنابل وخلايا إرهابية، وتعتزم ارتكاب فظائع في أوروبا وأمريكا، ومع ذلك تقوم ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي، كانت موقعة على الاتفاق النووي الفاشل مع إيران، الراغبة في تجاهل المؤامرات الإرهابية الإيرانية، تتغاضى عن سجل مروع لحقوق الإنسان، وتجاهل الاستغلال العدواني للحروب بالوكالة في سوريا واليمن والعراق ولبنان، والسعي إلى الاستمرار في توقيع صفقات تجارية كعمل من استرضاء تافه للنظام الإيراني الوضيع.
80 مليون إيراني محاصرون
موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتشدد من فرض عقوبات متجددة له ما يبرره تماما، نظرا لأن كبار المسؤولين في إيران اعترفوا بأنهم كذبوا وأخفوا الأجزاء الرئيسة من برنامجهم النووي خلال المفاوضات للتوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إدارة أوباما.
وتتجاهل روسيا والصين وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة هذه الحقائق في محاولة يائسة لاسترضاء النظام الديكتاتوري في إيران، وهو ما يمثل إهانة للمواطنين المحاصرين البالغ عددهم 80 مليونا الذين كانوا يحتجون في بلدات ومدن في جميع أنحاء إيران على مدى الأشهر الـ 13 الماضية، مطالبين بنظام التغيير واستعادة الحرية والعدالة.
لماذا انضمت الدول الـ 3 للصفقة؟
انضمت ألمانيا إلى الصفقة المشبوهة، بعدما اعتقلت الشرطة الإيرانية الدبلوماسي الإيراني المتهم بمؤامرة إرهابية بتفجير قنبلة في برلين، أما فرنسا فقد انضمت للصفقة خشية أن يؤدي وقوفها في مواجهة النظام الديكتاتوري الإيراني في قتل وتشويه العشرات من الرجال والنساء على الأراضي الفرنسية عبر عمليات إرهابية.
وبالنسبة إلى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، فإنه يشيد بالترتيب مع فرنسا وألمانيا كطريقة لإظهار التزام المملكة المتحدة بالاتفاق النووي، لكنه نسي كيف احتجز النظام الإيراني القاسي الأم البريطانية الشابة، نازانين زاغاري راتكليف، في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران لنحو ثلاث سنوات بتهم ملفقة!
معاقبة بريطانيا وألمانيا وفرنسا
نصح تقرير يونايتد برس الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة ضد فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لمعاقبتها على محاولاتها المستمرة إرضاء نظام الملالي، وقال «يجب على شركات الاتحاد الأوروبي التي تتاجر مع إيران أن تدرك أنها ببساطة تدعم واحدا من أكثر الأنظمة الشريرة في العالم، ربما ينبغي عليها التوقف للتفكير في الشركة الإيطالية التي باعت عشرات الرافعات المتحركة للنظام الإيراني، وتستخدم هذه الرافعات بشكل روتيني الآن لتعليق السجناء السياسيين والمتظاهرين في مجال حقوق الإنسان في الأماكن العامة».
وأضاف «من السابق لأوانه القول ما إذا كانت المحاولة في أوروبا للتحايل على العقوبات الأمريكية ستحمي العلاقات الاقتصادية الأوروبية - الإيرانية، لكن على الولايات المتحدة أن تدعمها لإثبات أن حربها مع الحكومة الإيرانية، وليس مع شعبها».
ما هي «إنستكس»
- أداة ذات أغراض خاصة تسمح للشركات الأوروبية بالتجارة مع إيران، رغم العقوبات الأمريكية الصارمة
- مقرها في باريس ويديرها خبير مصرفي ألماني
- تترأس المملكة المتحدة مجلس الإشراف
- يستخدمها الأوربيون لبيع الطعام والدواء والأجهزة الطبية في إيران
- هناك إمكانية لتوسيعها في المستقبل