أوروبا تتحرك لوقف مؤامرات طهران
قمة وارسو بداية التحرك الواسع لوقف الخطر الذي حذرت منه أمريكا
الجمعة / 3 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 05:15 - الجمعة 8 فبراير 2019 05:15
توالت العمليات الإرهابية في المدن والعواصم الأوروبية التي تثبت التحقيقات في النهاية أن خلفها مؤامرة إيرانية، ولعل آخرها ما حدث الشهر الماضي عندما ألقت السلطات في برلين القبض على مواطن ألماني من أصل أفغاني بتهمة التجسس لمصلحة الاستخبارات الإيرانية.
أكدت مجلة ناشونال انترست أن هذه الحادثة وغيرها من العمليات التي جرت العام الماضي في باريس وألبانيا وهولندا تؤكد أن التهديد الإيراني موجود في كل مكان، وأن نظام الملالي يزرع الفتنة في شتى بقاع المعمورة.
وأشارت المجلة إلى أن هذه المؤامرات، إلى جانب الاغتيالات الأخيرة والمحاولات الأخرى الفاشلة، أيقظت السلطات الأوروبية لمواجهة التهديد المتصاعد للإرهاب المدعوم من إيران، ومع ذلك، كانت الاستجابة السياسية بطيئة التطور، متوقعة أن تكون قمة وارسو التي تعقد الأسبوع المقبل، بداية التحرك الأوروبي الحقيقي لوقف فوضى إيران في العالم.
عمليات إيرانية على أوروبا
- في الصيف الماضي، ألقي القبض على أربعة أشخاص فيما يتعلق بمؤامرة إيرانية لتفجير عبوات ناسفة في تجمع كبير نظم بالقرب من باريس من قبل المعارضة الإيرانية.
ـ في يناير الماضي ألقت السلطات الألمانية القبض على مواطن ألماني من أصل أفغاني بتهمة التجسس لمصلحة وكالة الاستخبارات الإيرانية، وكانت الحادثة بعيدة كل البعد عن الأولى.
- ألقت السلطات الألمانية القبض على العقل المدبر لهذه المؤامرة، وهو دبلوماسي إيراني رفيع المستوى يدعى أسد الله أسعدي، وتم تسليمه فيما بعد لمواجهة التهم في بلجيكا مع العناصر التي كان قد قدم المتفجرات إليها.
- في مارس 2018، قبض على ناشطين إيرانيين آخرين في ألبانيا، حيث زعم أنهما كانا يخططان لشن هجوم على منازل نحو 3000 عضو من جماعة مجاهدي خلق، وهي جماعة ألقى مسؤولو الحكومة الإيرانية باللوم عليها في احتجاجات حكومية هزت الجمهورية الإيرانية خلال العام الماضي.
طرد الإيرانيين.. هل يكفي؟
بعد فترة قصيرة من استكمال التحقيق الذي لم يترك أي شك حول تورط طهران في مؤامرة باريس التي تستهدف تجمع المجلس الوطني للمقاومة (NCRI)، فرضت الحكومة الفرنسية عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية وبعض عناصرها المعروفة، لكن في الشهر الماضي فقط تم تبني هذه العقوبات من قبل بقية الاتحاد الأوروبي، والنقاد الجادون للنظام الإيراني لا يعتقدون أنهم يقتربون بما يكفي.
وانضمت فرنسا وألبانيا إلى هولندا في طرد ما مجموعه خمسة دبلوماسيين إيرانيين خلال عام 2018، لكن هذا أيضا ليس سوى خطوة موقتة في الاتجاه الصحيح.
مؤامرات وعمليات تجسس
في أعقاب مؤامرة باريس، صرح متحدث باسم القضاء البلجيكي أن جميع الدبلوماسيين الإيرانيين تقريبا يعملون في المخابرات الإيرانية، الآن نحن نعرف حقيقة أن هناك مؤامرات مستمرة للتجسس على الكيانات الأوروبية، وتمهيد الطريق لمزيد من الهجمات الإرهابية، مما يجعل من الضروري تماما بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الأوسع للتعامل مع هذه القضية.
وقبض على الشخص الذي ألقي القبض عليه في آخر عملية اعتقال ألمانية لصالح الجيش الألماني، وهو ما قد يمنح إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة، بما في ذلك تفاصيل تحركات القوات في أفغانستان.
مثل هذه المعلومات ستكون خطرة حقا في أيدي السلطات الإيرانية، التي عززت وجودها في أفغانستان، بعقد محادثات رفيعة مع طالبان، الذين يزودونهم بمعدات عسكرية، ولدى الثيوقراطية الشيعية الإيرانية تاريخ طويل في تشكيل شراكات غير محتملة مع الجماعات المتطرفة.
30 ألف سجين سياسي
يمكن أن تشير المؤامرات الإرهابية الإيرانية والتجسس في الغرب إلى تكرار جوانب أخرى من التاريخ العنيف لإيران، مثل «جرائم القتل» في الثمانينات والتسعينات، عندما اغتال عملاء المخابرات الإيرانية العديد من نشطاء المعارضة في جميع أنحاء أوروبا.
وقد أثارت الفترة نفسها بعض أسوأ جرائم النظام في الداخل، حيث ناضلت من أجل القضاء على المعارضة التي تهدد قبضة الملالي، ففي صيف عام 1988 وحده، أعدم النظام أكثر من 5000 شخص زعم البعض أن عدد القتلى قد يصل إلى 30.000 سجين سياسي، معظمهم من أعضاء حركة العدالة والمساواة ومؤيديهم.
التحرك الأوروبي وقمة وارسو
يمكن لقمة وارسو المقررة في13 و14 فبراير أن تقطع شوطا طويلا نحو تطوير استراتيجية منسقة لاحتواء إيران، ولكن لن تكتمل مثل هذه الاستراتيجية ما لم تتواصل مع المعارضة الداخلية الإيرانية المنظمة وتنسق معها.
إذا كان الاتحاد الأوروبي قد أدرك الحكمة المتمثلة في عكس سياسات الاسترضاء التي أدت إلى تفاقم خطر الإرهاب الإيراني على الأراضي الأوروبية، يجب أن تتخذ خطوات لإثبات عدم شرعية النظام.
أكدت مجلة ناشونال انترست أن هذه الحادثة وغيرها من العمليات التي جرت العام الماضي في باريس وألبانيا وهولندا تؤكد أن التهديد الإيراني موجود في كل مكان، وأن نظام الملالي يزرع الفتنة في شتى بقاع المعمورة.
وأشارت المجلة إلى أن هذه المؤامرات، إلى جانب الاغتيالات الأخيرة والمحاولات الأخرى الفاشلة، أيقظت السلطات الأوروبية لمواجهة التهديد المتصاعد للإرهاب المدعوم من إيران، ومع ذلك، كانت الاستجابة السياسية بطيئة التطور، متوقعة أن تكون قمة وارسو التي تعقد الأسبوع المقبل، بداية التحرك الأوروبي الحقيقي لوقف فوضى إيران في العالم.
عمليات إيرانية على أوروبا
- في الصيف الماضي، ألقي القبض على أربعة أشخاص فيما يتعلق بمؤامرة إيرانية لتفجير عبوات ناسفة في تجمع كبير نظم بالقرب من باريس من قبل المعارضة الإيرانية.
ـ في يناير الماضي ألقت السلطات الألمانية القبض على مواطن ألماني من أصل أفغاني بتهمة التجسس لمصلحة وكالة الاستخبارات الإيرانية، وكانت الحادثة بعيدة كل البعد عن الأولى.
- ألقت السلطات الألمانية القبض على العقل المدبر لهذه المؤامرة، وهو دبلوماسي إيراني رفيع المستوى يدعى أسد الله أسعدي، وتم تسليمه فيما بعد لمواجهة التهم في بلجيكا مع العناصر التي كان قد قدم المتفجرات إليها.
- في مارس 2018، قبض على ناشطين إيرانيين آخرين في ألبانيا، حيث زعم أنهما كانا يخططان لشن هجوم على منازل نحو 3000 عضو من جماعة مجاهدي خلق، وهي جماعة ألقى مسؤولو الحكومة الإيرانية باللوم عليها في احتجاجات حكومية هزت الجمهورية الإيرانية خلال العام الماضي.
طرد الإيرانيين.. هل يكفي؟
بعد فترة قصيرة من استكمال التحقيق الذي لم يترك أي شك حول تورط طهران في مؤامرة باريس التي تستهدف تجمع المجلس الوطني للمقاومة (NCRI)، فرضت الحكومة الفرنسية عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية وبعض عناصرها المعروفة، لكن في الشهر الماضي فقط تم تبني هذه العقوبات من قبل بقية الاتحاد الأوروبي، والنقاد الجادون للنظام الإيراني لا يعتقدون أنهم يقتربون بما يكفي.
وانضمت فرنسا وألبانيا إلى هولندا في طرد ما مجموعه خمسة دبلوماسيين إيرانيين خلال عام 2018، لكن هذا أيضا ليس سوى خطوة موقتة في الاتجاه الصحيح.
مؤامرات وعمليات تجسس
في أعقاب مؤامرة باريس، صرح متحدث باسم القضاء البلجيكي أن جميع الدبلوماسيين الإيرانيين تقريبا يعملون في المخابرات الإيرانية، الآن نحن نعرف حقيقة أن هناك مؤامرات مستمرة للتجسس على الكيانات الأوروبية، وتمهيد الطريق لمزيد من الهجمات الإرهابية، مما يجعل من الضروري تماما بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الأوسع للتعامل مع هذه القضية.
وقبض على الشخص الذي ألقي القبض عليه في آخر عملية اعتقال ألمانية لصالح الجيش الألماني، وهو ما قد يمنح إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة، بما في ذلك تفاصيل تحركات القوات في أفغانستان.
مثل هذه المعلومات ستكون خطرة حقا في أيدي السلطات الإيرانية، التي عززت وجودها في أفغانستان، بعقد محادثات رفيعة مع طالبان، الذين يزودونهم بمعدات عسكرية، ولدى الثيوقراطية الشيعية الإيرانية تاريخ طويل في تشكيل شراكات غير محتملة مع الجماعات المتطرفة.
30 ألف سجين سياسي
يمكن أن تشير المؤامرات الإرهابية الإيرانية والتجسس في الغرب إلى تكرار جوانب أخرى من التاريخ العنيف لإيران، مثل «جرائم القتل» في الثمانينات والتسعينات، عندما اغتال عملاء المخابرات الإيرانية العديد من نشطاء المعارضة في جميع أنحاء أوروبا.
وقد أثارت الفترة نفسها بعض أسوأ جرائم النظام في الداخل، حيث ناضلت من أجل القضاء على المعارضة التي تهدد قبضة الملالي، ففي صيف عام 1988 وحده، أعدم النظام أكثر من 5000 شخص زعم البعض أن عدد القتلى قد يصل إلى 30.000 سجين سياسي، معظمهم من أعضاء حركة العدالة والمساواة ومؤيديهم.
التحرك الأوروبي وقمة وارسو
يمكن لقمة وارسو المقررة في13 و14 فبراير أن تقطع شوطا طويلا نحو تطوير استراتيجية منسقة لاحتواء إيران، ولكن لن تكتمل مثل هذه الاستراتيجية ما لم تتواصل مع المعارضة الداخلية الإيرانية المنظمة وتنسق معها.
إذا كان الاتحاد الأوروبي قد أدرك الحكمة المتمثلة في عكس سياسات الاسترضاء التي أدت إلى تفاقم خطر الإرهاب الإيراني على الأراضي الأوروبية، يجب أن تتخذ خطوات لإثبات عدم شرعية النظام.