أوروبا تخون الشعب الإيراني إرضاء لشركاتها
تقرير أمريكي يصف الموقف الغربي بـ «الخائن» ويتوقع حربا تهدد بعض الدول بالفناء
الأربعاء / 1 / جمادى الآخرة / 1440 هـ - 01:15 - الأربعاء 6 فبراير 2019 01:15
في الاختيار بين الجشع والقيم، تقف أوروبا على مفترق طرق وجودي مع إيران، حيث قوضت مصداقيتها وتخلت عن مبادئها.
اختارت الحكومات الغربية «وفق تقرير معهد غايتستون الأمريكي» أن تدافع عن مصالح شركاتها، وتخون الشعب الإيراني الذي يتعرض للقمع من قبل نظام الملالي الحاكم، وتتسول للحصول على اتفاق يسلط الضوء على قدرة إيران النووية، عندما تقاطع جهود الإدارة الأمريكية لمحاسبة النظام الإيراني على أفعاله.
حملات قتل
وبحسب التقرير، تبدو محاولة الاتحاد الأوروبي رشوة قادة إيران للامتثال للمعايير الدولية محاولة عقيمة، فالحملة الإرهابية لإيران ليست موجهة فقط إلى حليف الغرب في الشرق الأوسط ولكن أيضا في أوروبا نفسها.
ذاكرة ضعيفة
وسخر التقرير من ذاكرة الأوربيين ووصفها بالضعيفة، وقال: خلال الثمانينات والتسعينات، انخرط نشطاء إيرانيون في اغتيالات استهدفت شخصيات معارضة في فرنسا والسويد وسويسرا وألمانيا، لكنهم تناسوا ذلك سريعا.
دعم الإرهاب
كشف ناثان سيلس، منسق وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، أخيرا عن المبلغ الإجمالي الذي تنفقه إيران لتمويل الإرهاب، وقال «قد يبدو هذا صعب التصديق، لكن إيران تزود حزب الله بنحو 700 مليون دولار في السنة، إنه يمنح 100 مليون دولار لمجموعات إرهابية فلسطينية مختلفة، ينفق النظام الإيراني نحو مليار دولار في السنة فقط لدعم الإرهاب «أي نحو 3.75 مليارات ريال سعودي».
صمت أوروبا
وفقا للحكومة البريطانية، بلغ حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإيران عام 2016 نحو 8 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يكون وصل إلى أربعة أضعاف أي 32 مليار «120 مليار ريال سعودي» بحلول عام 2018.
- قامت إيران بتداول سلع غير نفطية بقيمة 1.15 مليار دولار مع المملكة المتحدة حتى 20 مارس 2018 أي بزيادة 154% عن العام السابق.
- تعهدت الحكومة البريطانية بتوسيع العلاقات التجارية مع إيران.
- شهدت التجارة الفرنسية مع إيران ارتفاعا مذهلا بنسبة 112% خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2017، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
- ارتفع حجم التجارة بين ألمانيا وإيران بنسبة 17% عام 2017.
الاتفاق النووي
بعد يوم واحد فقط من خطاب «السرطان» الإسرائيلي لروحاني، وعندما كانت كل هذه المؤامرات الإرهابية الإيرانية على الأرض الأوروبية تخضع للتحقيق، التقى ممثلون إيرانيون مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة التعاون في إطار «الاتفاق النووي» غير الشرعي.
وبعد المحادثات، قالت رئيسة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «لقد عبروا بالتساوي عن تصميمهم على الحفاظ على الاتفاق النووي كمسألة احترام للاتفاقيات الدولية ودعامة أساسية للأمن الأوروبي والإقليمي»، وشكرت إيران أوروبا على اتخاذها «خطوات عملية» لحماية الاتفاق.
وقبل الاجتماع مع الإيرانيين، قال مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي أرياس كانيتي إن الصفقة «حاسمة بالنسبة لأمن أوروبا والمنطقة والعالم بأسره»، لسوء الحظ، العكس هو الصحيح: استرضاء إيران كارثي لأمن أوروبا والشرق الأوسط، ويستند استرضاء أوروبا لإيران على الضعف والجشع.
عقوبات ترمب
ارتفع حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وإيران من 13.7 مليار يورو عام 2016 إلى 21 مليار يورو في 2017، وهذا هو السبب على الأرجح، فمنذ سبتمبر يخطط الاتحاد لإنشاء شركة مالية لإحباط عقوبات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضد إيران ومساعدة طهران على مواصلة بيع النفط للاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن فرنسا وألمانيا تقودان الآن الجهود للتحايل على العقوبات الإيرانية، وكتب الصحفي بنيامين وينثال أخيرا «صدرت ألمانيا 3.42 مليارات دولار من البضائع إلى إيران في 2017، وقال محللون اقتصاديون بعد فترة وجيزة من التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015 أن التجارة الألمانية الإيرانية قد تتجاوز قريبا 10 مليارات دولار سنويا، وهناك نحو 120 شركة ألمانية تعمل داخل طهران، و10 آلاف شركة ألمانية تجري تجارة مع إيران.
ضمانات ألمانية
الحكومة الألمانية لم ترفض العقوبات الأمريكية فحسب، وإنما أيضا كوسيلة «لتيسير التجارة الألمانية مع إيران»، تقدم ضمانات الدولة الائتمانية للشركات الألمانية التي تتعامل مع طهران، فمنذ عام 2016 قدمت الحكومة الألمانية للشركات نحو مليار يورو كضمانات ائتمانية للتصدير «لحماية تعاملاتها التجارية مع إيران من المخاطر العالية التي تتعرض لها أسواقها».
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، لا تزال أوروبا وجهة رئيسية لحاملة الطائرات الإيرانية، وبعد أسبوع واحد من فرض الولايات المتحدة للعقوبات الجديدة، بما في ذلك فرض حظر على شركة الطيران، طارت إيران اير إلى باريس ولندن وهامبورج.
ووفقا للكاتب البريطاني ميلاني فيليبس «تبدو رغبة الأوروبيين في الاستمرار في التجارة مع إيران أمرا مثيرا للاشمئزاز.
حرب جديدة
في عام 1938، وقع زعماء فرنسا وبريطانيا اتفاقية ميونخ مع هتلر وموسوليني، وبدلا من أن يقود استرضاء أوروبا إلى السلام، أدى إلى حرب عالمية واستيلاء هتلر على معظم القارة، وقصر النظر من جانب أوروبا اليوم لاسترضاء طهران من أجل الربح هنسخة طبق الأصل من استسلامها في عام 1938، وقد يؤدي هذا الضعف والصمت إلى حرب جديدة وفناء دول ليس في الشرق الأوسط فقط، بل قد تمتد إلى أوروبا.
عمليات إرهابية إيرانية في أوروبا:
1 في يونيو الماضي أحبطت فرنسا عملية إرهابية إيرانية تستهدف حدثا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس حضره مئات من الشخصيات البارزة من أوروبا وأمريكا الشمالية وحول العالم.
2 في هولندا، قتل ناشط سياسي قام بحملة من أجل إقامة دولة عربية مستقلة في منطقة الأحواز في إيران بالرصاص في نوفمبر 2017.
3 في أكتوبر عام 2018، ألقى مسؤولون دنماركيون القبض على مواطن إيراني نرويجي مزدوج بتهمة التآمر لاغتيال المنشقين الإيرانيين الذين يعيشون في الدنمارك، وفي أعقاب تلك المؤامرة المحبطة، علقت وول ستريت جورنال «حتى مع قيام فرق الضربات الإيرانية بإقامة نشاط عبر القارة، فإن الاتحاد الأوروبي يظهر افتقارا جوهريا للجدية بشأن بلد غير مهتم بالتمييز بين القنابل والصواريخ والاغتيالات».
4 في عام 1997، خلصت محكمة ألمانية إلى أن أعلى المستويات في «القيادة السياسية» الإيرانية أمرت بمقتل المعارضين الإيرانيين المنفيين في مطعم ميكونوس في برلين.
5 تم العثور على شاه بور بختيار، رئيس وزراء إيران الأخير، مطعونا حتى الموت في منزله خارج باريس.
6 اتهم حميد أبوطالب، وهو دبلوماسي رفيع المستوى عمل سفيرا لإيران في أستراليا والاتحاد الأوروبي وبلجيكا وإيطاليا، بالإشراف على اغتيال المنشق الإيراني محمد حسين نغدي في روما عام 1993، وعندما اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران بتنفيذ «عمليات اغتيال» في أوروبا، كانت طهران تستأنف مجددا حملة إرهابية قاتلة وفعالة.
7 بدأت موجة الإرهاب الإيراني الأخيرة في أوروبا عام 2012 بالهجوم بالقنابل على مجموعة سياح في بلغاريا، حيث قتل خمسة منهم. وقد تورط حزب الله وكيل إيران الإرهابي اللبناني في التفجير، وكشف مسؤول أمريكي كبير أن إيران أعطت توجيهات للخلية الإرهابية لحزب الله.
تهديد بالفناء
دعت القيادة الإيرانية منذ فترة طويلة إلى الإضرار بمصالح جيرانها ودول عديدة في المنطقة، وفي نوفمبر الماضي وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل بأنها «ورم سرطاني في المنطقة»، وقبل بضعة أشهر غرد المرشد الإيراني علي خامنئي بملاحظات مشابهة، وقال «إسرائيل ورم سرطاني خبيث في منطقة غرب آسيا يجب إزالته والقضاء عليه، إنه ممكن وسيحدث».
اختارت الحكومات الغربية «وفق تقرير معهد غايتستون الأمريكي» أن تدافع عن مصالح شركاتها، وتخون الشعب الإيراني الذي يتعرض للقمع من قبل نظام الملالي الحاكم، وتتسول للحصول على اتفاق يسلط الضوء على قدرة إيران النووية، عندما تقاطع جهود الإدارة الأمريكية لمحاسبة النظام الإيراني على أفعاله.
حملات قتل
وبحسب التقرير، تبدو محاولة الاتحاد الأوروبي رشوة قادة إيران للامتثال للمعايير الدولية محاولة عقيمة، فالحملة الإرهابية لإيران ليست موجهة فقط إلى حليف الغرب في الشرق الأوسط ولكن أيضا في أوروبا نفسها.
ذاكرة ضعيفة
وسخر التقرير من ذاكرة الأوربيين ووصفها بالضعيفة، وقال: خلال الثمانينات والتسعينات، انخرط نشطاء إيرانيون في اغتيالات استهدفت شخصيات معارضة في فرنسا والسويد وسويسرا وألمانيا، لكنهم تناسوا ذلك سريعا.
دعم الإرهاب
كشف ناثان سيلس، منسق وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، أخيرا عن المبلغ الإجمالي الذي تنفقه إيران لتمويل الإرهاب، وقال «قد يبدو هذا صعب التصديق، لكن إيران تزود حزب الله بنحو 700 مليون دولار في السنة، إنه يمنح 100 مليون دولار لمجموعات إرهابية فلسطينية مختلفة، ينفق النظام الإيراني نحو مليار دولار في السنة فقط لدعم الإرهاب «أي نحو 3.75 مليارات ريال سعودي».
صمت أوروبا
وفقا للحكومة البريطانية، بلغ حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإيران عام 2016 نحو 8 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يكون وصل إلى أربعة أضعاف أي 32 مليار «120 مليار ريال سعودي» بحلول عام 2018.
- قامت إيران بتداول سلع غير نفطية بقيمة 1.15 مليار دولار مع المملكة المتحدة حتى 20 مارس 2018 أي بزيادة 154% عن العام السابق.
- تعهدت الحكومة البريطانية بتوسيع العلاقات التجارية مع إيران.
- شهدت التجارة الفرنسية مع إيران ارتفاعا مذهلا بنسبة 112% خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2017، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
- ارتفع حجم التجارة بين ألمانيا وإيران بنسبة 17% عام 2017.
الاتفاق النووي
بعد يوم واحد فقط من خطاب «السرطان» الإسرائيلي لروحاني، وعندما كانت كل هذه المؤامرات الإرهابية الإيرانية على الأرض الأوروبية تخضع للتحقيق، التقى ممثلون إيرانيون مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة التعاون في إطار «الاتفاق النووي» غير الشرعي.
وبعد المحادثات، قالت رئيسة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «لقد عبروا بالتساوي عن تصميمهم على الحفاظ على الاتفاق النووي كمسألة احترام للاتفاقيات الدولية ودعامة أساسية للأمن الأوروبي والإقليمي»، وشكرت إيران أوروبا على اتخاذها «خطوات عملية» لحماية الاتفاق.
وقبل الاجتماع مع الإيرانيين، قال مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي أرياس كانيتي إن الصفقة «حاسمة بالنسبة لأمن أوروبا والمنطقة والعالم بأسره»، لسوء الحظ، العكس هو الصحيح: استرضاء إيران كارثي لأمن أوروبا والشرق الأوسط، ويستند استرضاء أوروبا لإيران على الضعف والجشع.
عقوبات ترمب
ارتفع حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وإيران من 13.7 مليار يورو عام 2016 إلى 21 مليار يورو في 2017، وهذا هو السبب على الأرجح، فمنذ سبتمبر يخطط الاتحاد لإنشاء شركة مالية لإحباط عقوبات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضد إيران ومساعدة طهران على مواصلة بيع النفط للاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن فرنسا وألمانيا تقودان الآن الجهود للتحايل على العقوبات الإيرانية، وكتب الصحفي بنيامين وينثال أخيرا «صدرت ألمانيا 3.42 مليارات دولار من البضائع إلى إيران في 2017، وقال محللون اقتصاديون بعد فترة وجيزة من التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015 أن التجارة الألمانية الإيرانية قد تتجاوز قريبا 10 مليارات دولار سنويا، وهناك نحو 120 شركة ألمانية تعمل داخل طهران، و10 آلاف شركة ألمانية تجري تجارة مع إيران.
ضمانات ألمانية
الحكومة الألمانية لم ترفض العقوبات الأمريكية فحسب، وإنما أيضا كوسيلة «لتيسير التجارة الألمانية مع إيران»، تقدم ضمانات الدولة الائتمانية للشركات الألمانية التي تتعامل مع طهران، فمنذ عام 2016 قدمت الحكومة الألمانية للشركات نحو مليار يورو كضمانات ائتمانية للتصدير «لحماية تعاملاتها التجارية مع إيران من المخاطر العالية التي تتعرض لها أسواقها».
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، لا تزال أوروبا وجهة رئيسية لحاملة الطائرات الإيرانية، وبعد أسبوع واحد من فرض الولايات المتحدة للعقوبات الجديدة، بما في ذلك فرض حظر على شركة الطيران، طارت إيران اير إلى باريس ولندن وهامبورج.
ووفقا للكاتب البريطاني ميلاني فيليبس «تبدو رغبة الأوروبيين في الاستمرار في التجارة مع إيران أمرا مثيرا للاشمئزاز.
حرب جديدة
في عام 1938، وقع زعماء فرنسا وبريطانيا اتفاقية ميونخ مع هتلر وموسوليني، وبدلا من أن يقود استرضاء أوروبا إلى السلام، أدى إلى حرب عالمية واستيلاء هتلر على معظم القارة، وقصر النظر من جانب أوروبا اليوم لاسترضاء طهران من أجل الربح هنسخة طبق الأصل من استسلامها في عام 1938، وقد يؤدي هذا الضعف والصمت إلى حرب جديدة وفناء دول ليس في الشرق الأوسط فقط، بل قد تمتد إلى أوروبا.
عمليات إرهابية إيرانية في أوروبا:
1 في يونيو الماضي أحبطت فرنسا عملية إرهابية إيرانية تستهدف حدثا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس حضره مئات من الشخصيات البارزة من أوروبا وأمريكا الشمالية وحول العالم.
2 في هولندا، قتل ناشط سياسي قام بحملة من أجل إقامة دولة عربية مستقلة في منطقة الأحواز في إيران بالرصاص في نوفمبر 2017.
3 في أكتوبر عام 2018، ألقى مسؤولون دنماركيون القبض على مواطن إيراني نرويجي مزدوج بتهمة التآمر لاغتيال المنشقين الإيرانيين الذين يعيشون في الدنمارك، وفي أعقاب تلك المؤامرة المحبطة، علقت وول ستريت جورنال «حتى مع قيام فرق الضربات الإيرانية بإقامة نشاط عبر القارة، فإن الاتحاد الأوروبي يظهر افتقارا جوهريا للجدية بشأن بلد غير مهتم بالتمييز بين القنابل والصواريخ والاغتيالات».
4 في عام 1997، خلصت محكمة ألمانية إلى أن أعلى المستويات في «القيادة السياسية» الإيرانية أمرت بمقتل المعارضين الإيرانيين المنفيين في مطعم ميكونوس في برلين.
5 تم العثور على شاه بور بختيار، رئيس وزراء إيران الأخير، مطعونا حتى الموت في منزله خارج باريس.
6 اتهم حميد أبوطالب، وهو دبلوماسي رفيع المستوى عمل سفيرا لإيران في أستراليا والاتحاد الأوروبي وبلجيكا وإيطاليا، بالإشراف على اغتيال المنشق الإيراني محمد حسين نغدي في روما عام 1993، وعندما اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران بتنفيذ «عمليات اغتيال» في أوروبا، كانت طهران تستأنف مجددا حملة إرهابية قاتلة وفعالة.
7 بدأت موجة الإرهاب الإيراني الأخيرة في أوروبا عام 2012 بالهجوم بالقنابل على مجموعة سياح في بلغاريا، حيث قتل خمسة منهم. وقد تورط حزب الله وكيل إيران الإرهابي اللبناني في التفجير، وكشف مسؤول أمريكي كبير أن إيران أعطت توجيهات للخلية الإرهابية لحزب الله.
تهديد بالفناء
دعت القيادة الإيرانية منذ فترة طويلة إلى الإضرار بمصالح جيرانها ودول عديدة في المنطقة، وفي نوفمبر الماضي وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل بأنها «ورم سرطاني في المنطقة»، وقبل بضعة أشهر غرد المرشد الإيراني علي خامنئي بملاحظات مشابهة، وقال «إسرائيل ورم سرطاني خبيث في منطقة غرب آسيا يجب إزالته والقضاء عليه، إنه ممكن وسيحدث».