قواعد العقلية الممتنة!
الاحد / 28 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 20:30 - الاحد 3 فبراير 2019 20:30
شدني كتاب Celebrating 365 Days of Gratitude الذي أوصلني إلى مفهوم أن الامتنان هو منهج يومي، بل هو غذاء نفسي بسببه نصل للصحة النفسية. فضيلة الشكر والاعتراف بالفضل لصاحب الفضل هي قاعدة الامتنان، والرضا هو رأس هرمه! والامتنان والجحود متضادان لممارسة يومية تنمو من خلال الملاحظة، فتنمو من خلال ما نختار من ملاحظات، وما نمارس ونفكر تجاه ما نلاحظ! والنتيجة إما أن تتكون لدينا عقلية ممتنة أو جاحدة. لذا يجب علينا أن نمارس الامتنان بشكل يومي من خلال التركيز على ملاحظات تعززه، للوصول إلى حالة السكينة التي مصدرها المادة التي يفرزها الدماغ وتعرف بالإندروفين، والتي تمت الاستفادة منها فيما بعد بما يعرف بأدوية المورفين المسكنة. لذا حتى نصل للسكينة اليومية يجب أن نمتلك عقلية ممتنة، وحتى نصل إلى تلك العقلية يجب أن نركز على أربع قواعد رئيسة.
1 - امتنان غير مشروط: العقلية الممتنة لديها إيمان عميق بأن أمرها كله خير من عند الله، سواء في الدنيا أو الآخرة، عاجل أو آجل، ظاهر أو مخفي، كامل أو مجزأ! عقلية ليس لديها امتنان مشروط، بمعنى إن لم يحصل هذا فحياتي صعبة وتعيسة! بل ستشعر بالرضا فورا من خلال انتقال تركيزها إلى أمور تحققت وعدم التوقف كثيرا عند أمور لم تتحقق. والقناعة التي يتمتع بها أصحاب العقلية الممتنة تجعلهم يملكون رضا وسلاما داخليا بغض النظر عن العوامل الخارجية الخارجة عن سيطرتهم.
2 - امتنان بالصغائر: العقلية الممتنة لا تنتظر أن تحدث أحداث كبيرة حتى تشعر بالامتنان والسعادة، بل تستشعرها مع أصغر الأمور اليومية، وحتى مفهومها للأمور الكبيرة مختلف، فهي عقلية لا ترى أن الأمور الكبيرة هي الحصول على منصب كبير أو امتلاك منزل فخم أو شراء سيارة فخمة، بل تركز على القيم خلف كل هذا، كالصحة والستر والكرامة والأمان! بل حتى وهي تقرأ هذا المقال تستشعر أنها محظوظة لأنها لا زالت على قيد الحياة حتى هذه اللحظة وتتمتع بنعمة البصر الذي مكنها من القراءة، ونعمة العقل الذي أوصلها للفهم، ونعمة الوقت لقراءة هذا المقال، ونعمة الأمن الذي لم يشغلها عن قراءة المقال، ونعمة المال الذي مكنها من شراء جوال أو جهاز حاسب آلي لقراءة المقال، وغيرها من الصغائر التي لا يستشعرها غيرها.
3 - امتنان جمعي: الفكر الجمعي قد يكون ضارا وقد يكون نافعا! وصاحب العقلية الممتنة يقوم بجمع الأحداث والمؤشرات التي تجلب له السعادة وتعزيزها وليس العكس! وصاحب العقلية الممتنة فكره الجمعي لا يتم من خلال المقارنة بحال الآخرين وجمع ما لديهم على أنه حاجة ملحة لديه! بل يقارن حاله بحاله قبل وبعد، ويشعر بالرضا لما تحقق له حتى لو كان شيئا بسيطا حتى لو كان تقدم نصف خطوة.
4 - امتنان كنشاط يومي: البعض يهتم بالغذاء الصحي والرياضة لينعم بحياة صحية وينسى تغذية النفس بالامتنان الذي يكمل منظومة الجسم السليم! ولكن صاحب العقلية الممتنة يمارس الامتنان بشكل يومي عندما يفتح عينيه كل صباح وعندما يغلقهما في المساء! ويؤمن بالقاعدة الربانية (لئن شكرتم لأزيدنكم)، لفهمه العميق أن الامتنان اليومي يمنحه الاتزان النفسي وفي ذات الوقت هو وسيلة لحصد المزيد من النعم، إما بشكل معنوي من خلال استحضار واستشعار النعم اليومية، أو بشكل مادي من خلال حصد نعم جديدة كجائزة ربانية لأصحاب هذه العقلية.
S_Meemar@
1 - امتنان غير مشروط: العقلية الممتنة لديها إيمان عميق بأن أمرها كله خير من عند الله، سواء في الدنيا أو الآخرة، عاجل أو آجل، ظاهر أو مخفي، كامل أو مجزأ! عقلية ليس لديها امتنان مشروط، بمعنى إن لم يحصل هذا فحياتي صعبة وتعيسة! بل ستشعر بالرضا فورا من خلال انتقال تركيزها إلى أمور تحققت وعدم التوقف كثيرا عند أمور لم تتحقق. والقناعة التي يتمتع بها أصحاب العقلية الممتنة تجعلهم يملكون رضا وسلاما داخليا بغض النظر عن العوامل الخارجية الخارجة عن سيطرتهم.
2 - امتنان بالصغائر: العقلية الممتنة لا تنتظر أن تحدث أحداث كبيرة حتى تشعر بالامتنان والسعادة، بل تستشعرها مع أصغر الأمور اليومية، وحتى مفهومها للأمور الكبيرة مختلف، فهي عقلية لا ترى أن الأمور الكبيرة هي الحصول على منصب كبير أو امتلاك منزل فخم أو شراء سيارة فخمة، بل تركز على القيم خلف كل هذا، كالصحة والستر والكرامة والأمان! بل حتى وهي تقرأ هذا المقال تستشعر أنها محظوظة لأنها لا زالت على قيد الحياة حتى هذه اللحظة وتتمتع بنعمة البصر الذي مكنها من القراءة، ونعمة العقل الذي أوصلها للفهم، ونعمة الوقت لقراءة هذا المقال، ونعمة الأمن الذي لم يشغلها عن قراءة المقال، ونعمة المال الذي مكنها من شراء جوال أو جهاز حاسب آلي لقراءة المقال، وغيرها من الصغائر التي لا يستشعرها غيرها.
3 - امتنان جمعي: الفكر الجمعي قد يكون ضارا وقد يكون نافعا! وصاحب العقلية الممتنة يقوم بجمع الأحداث والمؤشرات التي تجلب له السعادة وتعزيزها وليس العكس! وصاحب العقلية الممتنة فكره الجمعي لا يتم من خلال المقارنة بحال الآخرين وجمع ما لديهم على أنه حاجة ملحة لديه! بل يقارن حاله بحاله قبل وبعد، ويشعر بالرضا لما تحقق له حتى لو كان شيئا بسيطا حتى لو كان تقدم نصف خطوة.
4 - امتنان كنشاط يومي: البعض يهتم بالغذاء الصحي والرياضة لينعم بحياة صحية وينسى تغذية النفس بالامتنان الذي يكمل منظومة الجسم السليم! ولكن صاحب العقلية الممتنة يمارس الامتنان بشكل يومي عندما يفتح عينيه كل صباح وعندما يغلقهما في المساء! ويؤمن بالقاعدة الربانية (لئن شكرتم لأزيدنكم)، لفهمه العميق أن الامتنان اليومي يمنحه الاتزان النفسي وفي ذات الوقت هو وسيلة لحصد المزيد من النعم، إما بشكل معنوي من خلال استحضار واستشعار النعم اليومية، أو بشكل مادي من خلال حصد نعم جديدة كجائزة ربانية لأصحاب هذه العقلية.
S_Meemar@