زمانان يتساءل: لماذا لم يظهر مسرح رجاء عالم على الخشبة؟
السبت / 27 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 09:15 - السبت 2 فبراير 2019 09:15
لم يخف الكاتب المسرحي والشاعر صالح زمانان أسفه على غياب نصوص الأديبة رجاء عالم عن خشبة المسرح على الرغم مما تحتويه من قدرات فنية وتجريبية عالية، تمثلت في اشتغالها على مسار درامي يجمع الجانب الشعري والحركي للغة، بحسب تعبيره.
وقال زمانان في منتدى «أبو الفنون» بجمعية الثقافة والفنون في الرياض أخيرا «يعود فضل كبير في توثيق البيئة المكية والحجازية في الأدب السعودي إلى رجاء عالم التي أثرت المكتبة العربية بـ13 كتابا، وللأسف أن تجربتها المسرحية واجهت تقصير الفرق المسرحية في تحويلها إلى عروض، كما أن هذه التجربة لم تجد النقد والقراءة الفاحصة عن جمالياتها، حيث انصبت الدراسات التي وجهت لأدب رجاء عالم إلى رواياتها فحسب».
كما أشاد بتجربة الكاتبة المسرحية الدكتورة ملحة عبدالله، التي امتدت 40 عاما، مشيرا إلى أنها تجاوزت النمط التقليدي في تناول قضايا المرأة العربية والشرقية وانتقلت بها إلى أبعاد أكثر عمقا تتجاوز السرد المكرر، مضيفا «لقد تميزت بالوعي والاتزان مع الثقافة والاطلاع الواسعين في التراث بشقيه العربي والإسلامي، كما حضرت المرأة في نصوصها بصورة شاملة لجميع تناقضاتها مع فسحة عريضة للتعبير والتجديد والتنوع في بناء الشخصيات».
في جوانب أخرى انتقد زمانان ما وصفه بالإهمال النقدي للنص المسرحي النسائي في المملكة مقارنة بفنون أخرى كالرواية والشعر، مضيفا «لا نكاد نجد مجهودا في هذا الجانب إلا ما تم على استحياء في السنوات المتأخرة، والذي ابتعد بعضه عن المنهاج الأكاديمي والتوثيق التاريخي المحقق، فغالبته الأهواء والانطباعات الشخصية».
وأبدى الكاتب المسرحي تفاؤله بالمرحلة الثقافية التي تعيشها المملكة حاليا، واصفا إياها بالعصر الذهبي، مشيرا إلى أنها غيرت معادلة المركز والأطراف على المستوى الثقافي عربيا. وفي شأن آخر أكد أن مشكلة المسرح الراهنة «ليست لوجستية» ولكنها متعلقة تحديدا بعدم وجود قدرات إنتاجية أو مظلات منتجة، وهو ما يتسبب بتوقف تجارب الكثير من المؤلفين المسرحيين.
«ما لم تعد الجامعات لأداء دور فاعل في إثراء المسرح السعودي وتتحسن ظروف إنتاج أعمال مسرحية حقيقية فقد يضطر الكتاب المسرحيون إلى التوقف، ولن يبقى لدينا سوى مسرح الويك اند».
صالح زمانان
وقال زمانان في منتدى «أبو الفنون» بجمعية الثقافة والفنون في الرياض أخيرا «يعود فضل كبير في توثيق البيئة المكية والحجازية في الأدب السعودي إلى رجاء عالم التي أثرت المكتبة العربية بـ13 كتابا، وللأسف أن تجربتها المسرحية واجهت تقصير الفرق المسرحية في تحويلها إلى عروض، كما أن هذه التجربة لم تجد النقد والقراءة الفاحصة عن جمالياتها، حيث انصبت الدراسات التي وجهت لأدب رجاء عالم إلى رواياتها فحسب».
كما أشاد بتجربة الكاتبة المسرحية الدكتورة ملحة عبدالله، التي امتدت 40 عاما، مشيرا إلى أنها تجاوزت النمط التقليدي في تناول قضايا المرأة العربية والشرقية وانتقلت بها إلى أبعاد أكثر عمقا تتجاوز السرد المكرر، مضيفا «لقد تميزت بالوعي والاتزان مع الثقافة والاطلاع الواسعين في التراث بشقيه العربي والإسلامي، كما حضرت المرأة في نصوصها بصورة شاملة لجميع تناقضاتها مع فسحة عريضة للتعبير والتجديد والتنوع في بناء الشخصيات».
في جوانب أخرى انتقد زمانان ما وصفه بالإهمال النقدي للنص المسرحي النسائي في المملكة مقارنة بفنون أخرى كالرواية والشعر، مضيفا «لا نكاد نجد مجهودا في هذا الجانب إلا ما تم على استحياء في السنوات المتأخرة، والذي ابتعد بعضه عن المنهاج الأكاديمي والتوثيق التاريخي المحقق، فغالبته الأهواء والانطباعات الشخصية».
وأبدى الكاتب المسرحي تفاؤله بالمرحلة الثقافية التي تعيشها المملكة حاليا، واصفا إياها بالعصر الذهبي، مشيرا إلى أنها غيرت معادلة المركز والأطراف على المستوى الثقافي عربيا. وفي شأن آخر أكد أن مشكلة المسرح الراهنة «ليست لوجستية» ولكنها متعلقة تحديدا بعدم وجود قدرات إنتاجية أو مظلات منتجة، وهو ما يتسبب بتوقف تجارب الكثير من المؤلفين المسرحيين.
«ما لم تعد الجامعات لأداء دور فاعل في إثراء المسرح السعودي وتتحسن ظروف إنتاج أعمال مسرحية حقيقية فقد يضطر الكتاب المسرحيون إلى التوقف، ولن يبقى لدينا سوى مسرح الويك اند».
صالح زمانان