نفايات البلاستيك على موائدنا
الاحد / 21 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 19:15 - الاحد 27 يناير 2019 19:15
في تقارير مختلفة نقلتها إلينا الصحافة العالمية والمحلية وتوجت بصور نقلتها جمعية الصداقة البيئية الدولية نجد أن النفايات البلاستيكية التي ترمى في البحر تستقر في بطون الأسماك لتنتهي على موائدنا. آخذين في الاعتبار الحقيقة العلمية التي تقول إن المواد البلاستيكية تحتاج إلى 450 عاما لتتحلل. وتقول التقارير إن النفايات البلاستيكية ترمى بشكل مكثف في البحار والمحيطات لتشكل مشكلة بيئية كبيرة ومدمرة لما لها من آثار سلبية على صحة البشر، حيث إن الأسماك تلتهمها وفي النهاية قد تستقر على الموائد البشرية، مما يضطرنا لتحديد ميزانيات كبيرة لعلاج المشكلات الصحية التي تتسبب فيها هذه المشكلة.
والسؤال الكبير هو ماذا عملنا حيال هذه المشكلات؟ هذه بلا شك مشكلة عالمية يجب أن تتصدى لها دول العالم. وعندما ترفع جمعية الصداقة البيئية الدولية الإشارة الحمراء للفت الانتباه يجب على العالم أن يستمع.
دول العالم، خاصة العالم المتقدم، تهتم بمصالحها أولا وأخيرا، غير آبهة بما تؤول إليه ممارساتها. وقد رأينا ذلك جليا في مشكلة الانبعاث الحراري الذي تتسبب فيه دول العالم الأول، وتنسحب من المعاهدات الدولية، لأن تلك المعاهدات تلزمها بضبط سلوكها، وتلك الدول ترى أن في ضبط ذلك السلوك تهديدا لمصالحها وإقلالا لمواردها حتى لو كانت تلك الموارد على حساب موت عشرات الملايين من البشر في الدول المتخلفة.
ونحن هنا نسأل عن بحارنا: كم كمية البلاستيك الموجودة فيها؟ وهل هناك جهود للتخلص منها؟ وهل هناك جهود للحد من وصول النفايات البلاستيكية لبحارنا؟ وهل تخلو أسماك بحارنا من المواد البلاستيكية؟ أسئلة مهمة يجب أن نعرف كمواطنين إجاباتها.
في رأيي يجب ألا يمر تقرير جمعية الصداقة البيئية الدولية مرور الكرام، إنه مرعب، آلاف أطنان من النفايات البلاستيكية تسكن البحار والمحيطات، ولهذا حذر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من هذه المشكلة. هذا التحذير الذي شكل خبرا بمساحة صغيرة جدا في الصحافة يحمل أخبارا خطيرة يجب أن تعقد لها المؤتمرات وورش العمل ورصد الميزانيات التي تستحقها للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتلك الأخبار. ونتعجب أن يكون الإنسان عدو نفسه وأن يستمر في ممارسات مدمرة للبشرية بإصرار عجيب من أجل تحقيق مكاسب مادية.
وفي رأيي أيضا أن نتوقف عن مجاراة العالم الأول في غيه المستمر في تحقيق مكاسب مادية على الرغم من معرفته الآثار السلبية الناتجة عن ممارساته، والانبعاث الحراري خير مثال.
وخلاصة القول، أرى أن نقوم نحن في المملكة العربية السعودية بعمل دراسات نجيب فيها عن الأسئلة التي طرحتها أعلاه، لنتمكن في زمن قصير جدا من إنقاذ بحارنا من النفايات البلاستيكية، وفي الوقت نفسه نقوم بتوعية مجتمعية للحد من ممارسة رمي النفايات البلاستيكية في البحار، وثالثا أن نعرف مصادر هذه النفايات من السفن والطائرات التي تقذف بمخلفاتها ومن ضمنها النفايات البلاستيكية، ونفرض نظاما تنتج عنه غرامات موجعة لكل من يتسبب في هذه المشكلة. لكن أولا يجب أن ننظف بحارنا، فالوقاية خير من العلاج. والنفايات البلاستيكية من المشكلات غير المرئية التي لها آثار مدمرة على صحة البشر. وإذا افترضنا أن هناك جهودا يجب أن تظهر هذه الجهود ويعرفها المجتمع ليتفاعل معها ويساعد في القضاء على هذه المشكلة.
Dralkhabti@
والسؤال الكبير هو ماذا عملنا حيال هذه المشكلات؟ هذه بلا شك مشكلة عالمية يجب أن تتصدى لها دول العالم. وعندما ترفع جمعية الصداقة البيئية الدولية الإشارة الحمراء للفت الانتباه يجب على العالم أن يستمع.
دول العالم، خاصة العالم المتقدم، تهتم بمصالحها أولا وأخيرا، غير آبهة بما تؤول إليه ممارساتها. وقد رأينا ذلك جليا في مشكلة الانبعاث الحراري الذي تتسبب فيه دول العالم الأول، وتنسحب من المعاهدات الدولية، لأن تلك المعاهدات تلزمها بضبط سلوكها، وتلك الدول ترى أن في ضبط ذلك السلوك تهديدا لمصالحها وإقلالا لمواردها حتى لو كانت تلك الموارد على حساب موت عشرات الملايين من البشر في الدول المتخلفة.
ونحن هنا نسأل عن بحارنا: كم كمية البلاستيك الموجودة فيها؟ وهل هناك جهود للتخلص منها؟ وهل هناك جهود للحد من وصول النفايات البلاستيكية لبحارنا؟ وهل تخلو أسماك بحارنا من المواد البلاستيكية؟ أسئلة مهمة يجب أن نعرف كمواطنين إجاباتها.
في رأيي يجب ألا يمر تقرير جمعية الصداقة البيئية الدولية مرور الكرام، إنه مرعب، آلاف أطنان من النفايات البلاستيكية تسكن البحار والمحيطات، ولهذا حذر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من هذه المشكلة. هذا التحذير الذي شكل خبرا بمساحة صغيرة جدا في الصحافة يحمل أخبارا خطيرة يجب أن تعقد لها المؤتمرات وورش العمل ورصد الميزانيات التي تستحقها للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتلك الأخبار. ونتعجب أن يكون الإنسان عدو نفسه وأن يستمر في ممارسات مدمرة للبشرية بإصرار عجيب من أجل تحقيق مكاسب مادية.
وفي رأيي أيضا أن نتوقف عن مجاراة العالم الأول في غيه المستمر في تحقيق مكاسب مادية على الرغم من معرفته الآثار السلبية الناتجة عن ممارساته، والانبعاث الحراري خير مثال.
وخلاصة القول، أرى أن نقوم نحن في المملكة العربية السعودية بعمل دراسات نجيب فيها عن الأسئلة التي طرحتها أعلاه، لنتمكن في زمن قصير جدا من إنقاذ بحارنا من النفايات البلاستيكية، وفي الوقت نفسه نقوم بتوعية مجتمعية للحد من ممارسة رمي النفايات البلاستيكية في البحار، وثالثا أن نعرف مصادر هذه النفايات من السفن والطائرات التي تقذف بمخلفاتها ومن ضمنها النفايات البلاستيكية، ونفرض نظاما تنتج عنه غرامات موجعة لكل من يتسبب في هذه المشكلة. لكن أولا يجب أن ننظف بحارنا، فالوقاية خير من العلاج. والنفايات البلاستيكية من المشكلات غير المرئية التي لها آثار مدمرة على صحة البشر. وإذا افترضنا أن هناك جهودا يجب أن تظهر هذه الجهود ويعرفها المجتمع ليتفاعل معها ويساعد في القضاء على هذه المشكلة.
Dralkhabti@