مؤشرات أداء السلامة
السبت / 20 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 19:45 - السبت 26 يناير 2019 19:45
كثير من الشركات والجهات الحكومية ذات النشاط الصناعي تجد أن مؤشرات الأداء (KPI) لديها والمتعلقة بالسلامة والصحة المهنية يرتكز عمودها الفقري على أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث، وإذا تحسنت نوعا ما في بعض الشركات تضاف الأضرار التي لحقت بالممتلكات والخسائر المالية الناجمة عن تلك الحوادث.
وهذه المؤشرات بهذه الكيفية لا تعبر بدقة عن قياس مستوى أداء السلامة في المنشأة السلامة التي غالبا ترتبط في توجهات الشركات في رؤيتها ورسالتها، وتجعل صفة الضبابية سائدة فيما يتعلق بأنظمة السلامة والقرارات الإدارية العليا تجاه هذه المعطيات غير الكافية، وفي كثير من الأحيان وبطريقة غير مباشرة تشكل ضغطا على الإدارات والعاملين فيها، مما يجعل بعضهم يميل إلى عدم الإبلاغ عن الحوادث أو إخفائها، مما سيقود حتما إلى مؤشرات أداء ذات مصداقية منخفضة.
فرانك بيرد عام 1961 طور نظرية هرم الحوادث (Accident Tringle) من خلال دراسة نحو مليوني حادث في 300 شركة، وأفادت نتائج الدراسة بأن كل حادث يؤدي إلى وفاة أو إصابة كبيرة تقابله 10 حوادث إصابة بشرية طفيفة و30 حادث أضرار بالممتلكات و600 حادث كادت أن تقع و300 ألف تصرف غير آمن.
هذه الدراسة الرائدة أوضحت أن الطريق إلى التقليل من الحوادث والإصابات يبدأ من قاعدة الهرم، وهي منع تلك التصرفات غير الآمنة قدر الإمكان، من خلال برامج وإجراءات وأدوات السلامة المتعددة، وأنه كلما كانت المدخلات دقيقة في سجلات التصرفات غير الآمنة والحوادث التي كادت أن تقع كانت الصورة معبرة وواضحة في مؤشرات السلامة، وذلك يعكس الصورة الحقيقية للالتزام بقوانين وأنظمة السلامة المتبعة ومدى عناية الشركات بالمحافظة على كوادرها وتحقيقها لرؤيتها وأهدافها.
لذلك في هذا الهرم يشترك نوعان من المؤشرات، مؤشرات النتائج وهي تتعلق بالنتائج فيما بعد وقوع الحوادث كالوفيات والإصابات والأضرار، والمؤشرات الاستباقية وهي التي ترصد الحالات غير الآمنة التي لم تؤد إلى وقوع حادث، لكنها تحتوي على مقومات وقوع الحادث.
جميع هذه المؤشرات مهمة للإدارة العليا في أي شركة أو منشأة، والاكتفاء فقط بمؤشرات النتائج يجعل من الاهتمام الإداري بجانب السلامة في منظومة العمل اهتماما سطحيا لا يعبر عن العمق الحقيقي لالتزام القيادات العليا بالسلامة تجاه سلامة العاملين وسلامة الإنتاج من التعثر.
في حقيقة الأمر، هناك في الواقع الميداني اهتمام مبالغ فيه بمؤشرات النتائج، تجده جليا وواضحا في تردد وانتشار شعارات (مليون ساعة بدون إصابة عمل) أو شعارات (صفرية الحوادث) التي بلا شك أثرت في الوعي الجمعي على الاهتمام بمؤشر النتائج، فضلا عن أثرها السلبي في عدم الإبلاغ عن الحوادث أو إخفائها وعدم تسجيلها حتى لا تنكسر تلك الشعارات ذات الأثر السلبي.
وهنا يتجلى أحد الأدوار المهمة لمهندسي السلامة ومن يقوم بإدارتها في توعية الإدارة العليا والعاملين عن المؤشرات التي ترصد التصرفات والظروف غير الآمنة، وأنها تمثل المعنى الحقيقي لإدارة السلامة في المنشأة أكثر من تلك المؤشرات التي تهتم فقط بالنتائج، فعدم وجود حوادث لا يعني أبدا عدم وجود تصرفات أو ظروف غير آمنة.
وهذه المؤشرات بهذه الكيفية لا تعبر بدقة عن قياس مستوى أداء السلامة في المنشأة السلامة التي غالبا ترتبط في توجهات الشركات في رؤيتها ورسالتها، وتجعل صفة الضبابية سائدة فيما يتعلق بأنظمة السلامة والقرارات الإدارية العليا تجاه هذه المعطيات غير الكافية، وفي كثير من الأحيان وبطريقة غير مباشرة تشكل ضغطا على الإدارات والعاملين فيها، مما يجعل بعضهم يميل إلى عدم الإبلاغ عن الحوادث أو إخفائها، مما سيقود حتما إلى مؤشرات أداء ذات مصداقية منخفضة.
فرانك بيرد عام 1961 طور نظرية هرم الحوادث (Accident Tringle) من خلال دراسة نحو مليوني حادث في 300 شركة، وأفادت نتائج الدراسة بأن كل حادث يؤدي إلى وفاة أو إصابة كبيرة تقابله 10 حوادث إصابة بشرية طفيفة و30 حادث أضرار بالممتلكات و600 حادث كادت أن تقع و300 ألف تصرف غير آمن.
هذه الدراسة الرائدة أوضحت أن الطريق إلى التقليل من الحوادث والإصابات يبدأ من قاعدة الهرم، وهي منع تلك التصرفات غير الآمنة قدر الإمكان، من خلال برامج وإجراءات وأدوات السلامة المتعددة، وأنه كلما كانت المدخلات دقيقة في سجلات التصرفات غير الآمنة والحوادث التي كادت أن تقع كانت الصورة معبرة وواضحة في مؤشرات السلامة، وذلك يعكس الصورة الحقيقية للالتزام بقوانين وأنظمة السلامة المتبعة ومدى عناية الشركات بالمحافظة على كوادرها وتحقيقها لرؤيتها وأهدافها.
لذلك في هذا الهرم يشترك نوعان من المؤشرات، مؤشرات النتائج وهي تتعلق بالنتائج فيما بعد وقوع الحوادث كالوفيات والإصابات والأضرار، والمؤشرات الاستباقية وهي التي ترصد الحالات غير الآمنة التي لم تؤد إلى وقوع حادث، لكنها تحتوي على مقومات وقوع الحادث.
جميع هذه المؤشرات مهمة للإدارة العليا في أي شركة أو منشأة، والاكتفاء فقط بمؤشرات النتائج يجعل من الاهتمام الإداري بجانب السلامة في منظومة العمل اهتماما سطحيا لا يعبر عن العمق الحقيقي لالتزام القيادات العليا بالسلامة تجاه سلامة العاملين وسلامة الإنتاج من التعثر.
في حقيقة الأمر، هناك في الواقع الميداني اهتمام مبالغ فيه بمؤشرات النتائج، تجده جليا وواضحا في تردد وانتشار شعارات (مليون ساعة بدون إصابة عمل) أو شعارات (صفرية الحوادث) التي بلا شك أثرت في الوعي الجمعي على الاهتمام بمؤشر النتائج، فضلا عن أثرها السلبي في عدم الإبلاغ عن الحوادث أو إخفائها وعدم تسجيلها حتى لا تنكسر تلك الشعارات ذات الأثر السلبي.
وهنا يتجلى أحد الأدوار المهمة لمهندسي السلامة ومن يقوم بإدارتها في توعية الإدارة العليا والعاملين عن المؤشرات التي ترصد التصرفات والظروف غير الآمنة، وأنها تمثل المعنى الحقيقي لإدارة السلامة في المنشأة أكثر من تلك المؤشرات التي تهتم فقط بالنتائج، فعدم وجود حوادث لا يعني أبدا عدم وجود تصرفات أو ظروف غير آمنة.