كيف ندير أعداءنا؟
السبت / 20 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 19:45 - السبت 26 يناير 2019 19:45
أستاذ علم التأمل والقائد الروحي الهندي سري شينموي قال صراحة إحدى المرات «أنا أحب أعدائي لسببين: أولا لأنهم يلهمونني لإدراك نقاط ضعفي، وثانيا لأنهم يلهمونني أيضا لإكمال الناقص في». ذلك الحديث الملهم والصريح من شينموي يؤكد أنه من أكثر الأمور طبيعية أن يكون لكل فرد ولكل كيان ولكل أمر محبوه وكارهوه وأعداؤه وداعموه. بطبيعة الحال وبشكل متواز كلما زاد عملنا وزاد حجم إنجازاتنا زاد عدد أعدائنا، ومحاولة الاعتداء علينا.
إرهاق العقل والنفس واستمرار التفكير بأسباب ودوافع أعدائنا لا نتيجة لهما سوى إشغالنا وعرقلة مسيرنا وإضعاف لياقتنا وقتل طموحاتنا ووأد أحلامنا وتحويل أنظارنا من السماء إلى مواقعهم، حيث يقفون ويصرخون على قدر ألم إصرارنا. لا حياة بلا أعداء، هذه هي الحقيقة، وهذا هو الواقع، ليس على مستوى الأفراد فحسب، بل لكل شيء أعداء، حتى الدول والحكومات والرسل والأنبياء، لكن التحدي ليس بعيش حياة دون أعداء، بل التحدي، كل التحدي، هو كيف نستطيع إدارة الأعداء؟
لو تفكرنا قليلا بما يحدث حولنا بمختلف المجالات، سواء السياسية أو الاجتماعية أو غيرها من المجالات حتى في حياتنا اليومية، لوجدنا القاسم المشترك الذي يجعل من القصة أزمة هو غياب إدارة الأعداء، وجعل مبدأ أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم ركيزة وأمثل طريقة للتعامل مع الأزمات، بينما الحكمة تتمثل في تأمل ودراسة القصة قبل أن تتحول إلى أزمة.
أعظم عقاب لخصومنا هو وضعهم والأزمات القادمة منهم في موقعهم وحجمهم الطبيعي، وأعظم هدية نقدمها لهم وتبهجهم وتسعدهم وترضيهم تحقيق مسعاهم بتضخيم حجمهم وقصصهم وأفعالهم. تهميشهم في حياتنا وإكمالنا لمسيرنا وإنجاز مخططاتنا وتحقيق طموحاتنا وخلق الواقع من أحلامنا هي رهاننا الذي لا يخسر، والذي به نستمر ونتغذى ونكبر.
أما في عصر وسائل التواصل الاجتماعي فالاستفزاز والإساءة والخروج عن المألوف أصبحت أقصر الطرق وأسرع الوسائل نحو تحقيق شهرة عريضة ومتابعات كبيرة واهتمام بالغ، خاصة بالمحرمات. لا ننشغل بالسؤال هل هي مؤامرة أم حقد ومغامرة! عاجلا أم آجلا سنعرف. الأهم معرفة كيف ندير أزماتنا وأعداءنا كي لا يتحقق مسعاهم، والإجابة هنا بكل بساطة «نحن».
نحن من يصنع لأعدائنا مكانة ووزنا وثقلا، نتداول أحاديثهم ونسلط الضوء على أفعالهم، ونكبر بالمجهر مشاكلهم الشخصية واضطراباتهم العائلية وأمراضهم النفسية وترسباتهم التاريخية، ونمهد دروبا لاستفزازهم ونقدم عذرهم لهم على طبق من ذهب ثم في نهاية المطاف نجد أنفسنا ننتقد ونلام ونصبح المذنب والمذنب ضحية، نحن وردود أفعالنا من يصنعهم ويبرزهم، نحن من يصنع من اللا شيء شيئا وقيمة.
إرهاق العقل والنفس واستمرار التفكير بأسباب ودوافع أعدائنا لا نتيجة لهما سوى إشغالنا وعرقلة مسيرنا وإضعاف لياقتنا وقتل طموحاتنا ووأد أحلامنا وتحويل أنظارنا من السماء إلى مواقعهم، حيث يقفون ويصرخون على قدر ألم إصرارنا. لا حياة بلا أعداء، هذه هي الحقيقة، وهذا هو الواقع، ليس على مستوى الأفراد فحسب، بل لكل شيء أعداء، حتى الدول والحكومات والرسل والأنبياء، لكن التحدي ليس بعيش حياة دون أعداء، بل التحدي، كل التحدي، هو كيف نستطيع إدارة الأعداء؟
لو تفكرنا قليلا بما يحدث حولنا بمختلف المجالات، سواء السياسية أو الاجتماعية أو غيرها من المجالات حتى في حياتنا اليومية، لوجدنا القاسم المشترك الذي يجعل من القصة أزمة هو غياب إدارة الأعداء، وجعل مبدأ أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم ركيزة وأمثل طريقة للتعامل مع الأزمات، بينما الحكمة تتمثل في تأمل ودراسة القصة قبل أن تتحول إلى أزمة.
أعظم عقاب لخصومنا هو وضعهم والأزمات القادمة منهم في موقعهم وحجمهم الطبيعي، وأعظم هدية نقدمها لهم وتبهجهم وتسعدهم وترضيهم تحقيق مسعاهم بتضخيم حجمهم وقصصهم وأفعالهم. تهميشهم في حياتنا وإكمالنا لمسيرنا وإنجاز مخططاتنا وتحقيق طموحاتنا وخلق الواقع من أحلامنا هي رهاننا الذي لا يخسر، والذي به نستمر ونتغذى ونكبر.
أما في عصر وسائل التواصل الاجتماعي فالاستفزاز والإساءة والخروج عن المألوف أصبحت أقصر الطرق وأسرع الوسائل نحو تحقيق شهرة عريضة ومتابعات كبيرة واهتمام بالغ، خاصة بالمحرمات. لا ننشغل بالسؤال هل هي مؤامرة أم حقد ومغامرة! عاجلا أم آجلا سنعرف. الأهم معرفة كيف ندير أزماتنا وأعداءنا كي لا يتحقق مسعاهم، والإجابة هنا بكل بساطة «نحن».
نحن من يصنع لأعدائنا مكانة ووزنا وثقلا، نتداول أحاديثهم ونسلط الضوء على أفعالهم، ونكبر بالمجهر مشاكلهم الشخصية واضطراباتهم العائلية وأمراضهم النفسية وترسباتهم التاريخية، ونمهد دروبا لاستفزازهم ونقدم عذرهم لهم على طبق من ذهب ثم في نهاية المطاف نجد أنفسنا ننتقد ونلام ونصبح المذنب والمذنب ضحية، نحن وردود أفعالنا من يصنعهم ويبرزهم، نحن من يصنع من اللا شيء شيئا وقيمة.