الملعب

ليبي يودع ويبتعد.. وكيروش يقترب من حلمه

فيما ودع بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم مدرب بارز وشهير أمس الأول، يترقب المتابعون للبطولة موقف مدرب آخر قد يتوج مسيرته في البطولة بلقب طال انتظاره في مسيرته التدريبية.

وأطاح المنتخب الإيراني بنظيره الصيني من البطولة، إثر التغلب عليه 3 -0 أمس الأول في دور الـ 16 ليودع المدرب الإيطالي الكبير، مارشيلو ليبي البطولة بعدما أثار مع المنتخب الصيني إعجاب كثيرين.

وفيما يقترب ليبي من اعتزال التدريب بعد بلوغه الـ 70 من عمره، يقترب المدير الفني للمنتخب الإيراني، البرتغالي كارلوس كيروش، من تحقيق حلم لقب حاسم في مسيرته التدريبية الطويلة.

وأسرف كيروش في الإشادة بمنافسه ليبي بعد المباراة، فيما أكد ليبي أنه سيترك تدريب المنتخب الصيني.

وفي المقابل، قطع كيروش خطوة جديدة ومهمة على طريق إعادة المنتخب الإيراني إلى العرش القاري بعد غياب 43 عاما وبالتحديد منذ فوز الفريق بلقبه الآسيوي الثالث في 1976.

وإذا أحرز المنتخب الإيراني لقب النسخة الحالية، سيعزز هذا من الوضع الأسطوري لكيروش في تاريخ كرة القدم الإيرانية من ناحية، كما سيمنحه لقبا مهما للغاية في مسيرته التدريبية.

وكان كيروش (65 عاما) عاطفيا للغاية عندما تحدث عن ليبي الذي قاد المنتخب الإيطالي للفوز بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث وصفه بأنه قد يكون من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم.

وتتضمن السيرة الذاتية لليبي من الإنجازات ما يضعه ضمن قائمة العظماء في تاريخ اللعبة، حيث أحرز اللقب العالمي كما توج بلقب دوري الأبطال في القارتين الأوروبية والآسيوية.

وفي المقابل، لا تتضمن سيرة كيروش الذاتية هذه الإنجازات الكبيرة خلال عمله كمدير فني على مدار سنوات طويلة، وإنما ترتبط به الإنجازات خلال عمله كمدرب مساعد.

ولكن كيروش قد يغير هذا من خلال البطولة الحالية في ظل اقترابه تدريجيا من منصة التتويج باللقب الآسيوي.

وأطاح كيروش بالمنتخب الصيني ليلتقي المنتخب الياباني الإثنين المقبل في أولى مباراتي المربع الذهبي للبطولة.

أما ليبي الذي تولى تدريب المنتخب الصيني عام 2016، فقال عقب المباراة «كان شرفا كبيرا لي أن أدرب منتخبا مهما مثل المنتخب الصيني، بذلت قصارى جهدي في هذه الفترة لأسهم في تحسن مستواه، يمكنني أن أقول إنني نجحت في جزء، وكنت أتمنى إنهاء هذه التجربة بشكل أفضل، قدمنا عروضا جيدة في هذه البطولة ووصلنا لدور الثمانية».