الجيش الأمريكي ينشر دراسة محرجة لحرب العراق
انسحاب القوات الأمريكية ساهم في رفع معدلات العنف والتوترات الطائفية وظهور داعش
الخميس / 18 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 20:15 - الخميس 24 يناير 2019 20:15
نشر الجيش الأمريكي دراسة طال انتظارها عن الحرب الأمريكية في العراق، تنتقد قرارات بعض كبار الضباط، وتوضح أهم الدروس المستفادة من الصراع الذي دام ثمانية أعوام. وبحسب ما ورد بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، كلف الجنرال ريموند توماس أوديرنو فريقا من ضباط الجيش بإعداد الدراسة التي تتألف من جزأين في 2013، وانتهى الفريق من المسودة الأولية للدراسة بحلول يونيو 2016.
شعور محبط
إن محاولة نشر هذه الدراسة أحبطت، لأن كبار المسؤولين كانوا قلقين بشأن تأثير الدراسة على سمعة الضباط البارزين، وأيضا كانوا قلقين من عدم دعم الكونجرس، ولكن عددا من المشرعين طالبوا الجيش بنشر الدراسة علنا في أقرب وقت ممكن.
يبلغ إجمالي الدراسة 1300 صفحة، منشورة على موقع الكلية الحربية للجيش الأمريكي، تضم 1000 مستند رفعت عنها السرية واستخدمت في البحث.
فحوى الدراسة
تلقي الدراسة الضوء على استنتاجات مهمة بشأن فشل الولايات المتحدة في تدريب القوات العراقية
قيود حرب التحالف
عدم قدرة واشنطن على ردع إيران وسوريا عبر توفير الملاذ والدعم للجماعات المسلحة.
رواية صادقة حول تأثير انسحاب القوات الأمريكية من العراق 2011، وما أعقب ذلك من ارتفاع في معدلات العنف والتوترات الطائفية، وظهور داعش في نهاية المطاف.
تأكيدات الدراسة
تؤكد الدراسة أن التعزيزات التي أرسلها الرئيس جورج بوش الابن إلى العراق في 2007، نجحت في خفض مستويات العنف بالبلاد، لكنها أضافت أن فشل إدارة أوباما ورئيس الوزراء نوري المالكي في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وجود الجيش الأمريكي قلل فرص إرساء دعائم الاستقرار السياسي في البلاد.
مع اقتراب الموعد النهائي لسحب القوات، تؤكد الدراسة أن العلاقات بين قيادة الجيش الأمريكي في العراق، والسفارة الأمريكية انحدرت إلى مستوى كبير، ما أسهم في تقويض فرص النجاح المستقبلية.
دخل الجيش الأمريكي العراق في 2003، بدعوى البحث عن أسلحة الدمار الشامل، التي ثبت عدم وجودها فيما بعد، لتغرق البلاد في فترة هي الأسوأ في تاريخها. وفشل الجيش قبيل انسحابه في تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها، تلك القوات التي أهلكتها الحرب للتصدي للتهديدات المحلية، وهو الأمر الذي أسفر عن ظهور الجماعات المسلحة مثل داعش.
الخطط الأولية
تكشف الدراسة أن الخطط الأولية التي وضعها الجيش الأمريكي لم تتوقع سحب الجنود الأمريكيين بالكامل في 2011، وافترضت أن جهود تدريب الجيش العراقي ستتواصل، لكن مكتب التعاون الأمني في السفارة الأمريكية افتقر للموارد والسلطات اللازمة لسد الفجوة، وتوفير المساعدة الأمنية للعراقيين. وأسفر الاختلاف بين الغايات والوسائل عن إعاقة الجهود الرامية لمساعدة العراقيين في حماية البلاد من الجماعات المسلحة مثل داعش.
واستنتجت أن المشكلات الأمنية تفاقمت بفضل قرارات المالكي السياسية، التي أثارت استياء قطاعات كبيرة من المجتمع السني في البلاد.
وأثناء استعراض الجيش لهذه الدراسة، ناقش المسؤولون ما إذا كان على القوات الأمريكية أن تنأى بنفسها عن الملاحظات الصريحة الواردة فيها، أم تتبناها بوصفها جهدا لا رقابة عليه لفحص مواطن قوتها، وأوجه قصورها في الحرب.
وفي النهاية، قرر رئيس أركان الجيش الأمريكي الحالي الجنرال مارك ميلي، كتابة مقدمة تصف الدراسة بأنها عمل موقت سيصقل فكر الجيش، وسيعقبه في السنوات القادمة تأريخ أكثر وضوحا، والجدير بالذكر أن الجنرال أوديرنو، المتقاعد في الوقت الحالي، كتب مقدمة منفصلة ذكر فيها أنَ الدراسة تحوي دروسا استراتيجية وعملياتية مهمة للصراعات المستقبلية.
معلومات عن الدراسة
شعور محبط
إن محاولة نشر هذه الدراسة أحبطت، لأن كبار المسؤولين كانوا قلقين بشأن تأثير الدراسة على سمعة الضباط البارزين، وأيضا كانوا قلقين من عدم دعم الكونجرس، ولكن عددا من المشرعين طالبوا الجيش بنشر الدراسة علنا في أقرب وقت ممكن.
يبلغ إجمالي الدراسة 1300 صفحة، منشورة على موقع الكلية الحربية للجيش الأمريكي، تضم 1000 مستند رفعت عنها السرية واستخدمت في البحث.
فحوى الدراسة
تلقي الدراسة الضوء على استنتاجات مهمة بشأن فشل الولايات المتحدة في تدريب القوات العراقية
قيود حرب التحالف
عدم قدرة واشنطن على ردع إيران وسوريا عبر توفير الملاذ والدعم للجماعات المسلحة.
رواية صادقة حول تأثير انسحاب القوات الأمريكية من العراق 2011، وما أعقب ذلك من ارتفاع في معدلات العنف والتوترات الطائفية، وظهور داعش في نهاية المطاف.
تأكيدات الدراسة
تؤكد الدراسة أن التعزيزات التي أرسلها الرئيس جورج بوش الابن إلى العراق في 2007، نجحت في خفض مستويات العنف بالبلاد، لكنها أضافت أن فشل إدارة أوباما ورئيس الوزراء نوري المالكي في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وجود الجيش الأمريكي قلل فرص إرساء دعائم الاستقرار السياسي في البلاد.
مع اقتراب الموعد النهائي لسحب القوات، تؤكد الدراسة أن العلاقات بين قيادة الجيش الأمريكي في العراق، والسفارة الأمريكية انحدرت إلى مستوى كبير، ما أسهم في تقويض فرص النجاح المستقبلية.
دخل الجيش الأمريكي العراق في 2003، بدعوى البحث عن أسلحة الدمار الشامل، التي ثبت عدم وجودها فيما بعد، لتغرق البلاد في فترة هي الأسوأ في تاريخها. وفشل الجيش قبيل انسحابه في تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها، تلك القوات التي أهلكتها الحرب للتصدي للتهديدات المحلية، وهو الأمر الذي أسفر عن ظهور الجماعات المسلحة مثل داعش.
الخطط الأولية
تكشف الدراسة أن الخطط الأولية التي وضعها الجيش الأمريكي لم تتوقع سحب الجنود الأمريكيين بالكامل في 2011، وافترضت أن جهود تدريب الجيش العراقي ستتواصل، لكن مكتب التعاون الأمني في السفارة الأمريكية افتقر للموارد والسلطات اللازمة لسد الفجوة، وتوفير المساعدة الأمنية للعراقيين. وأسفر الاختلاف بين الغايات والوسائل عن إعاقة الجهود الرامية لمساعدة العراقيين في حماية البلاد من الجماعات المسلحة مثل داعش.
واستنتجت أن المشكلات الأمنية تفاقمت بفضل قرارات المالكي السياسية، التي أثارت استياء قطاعات كبيرة من المجتمع السني في البلاد.
وأثناء استعراض الجيش لهذه الدراسة، ناقش المسؤولون ما إذا كان على القوات الأمريكية أن تنأى بنفسها عن الملاحظات الصريحة الواردة فيها، أم تتبناها بوصفها جهدا لا رقابة عليه لفحص مواطن قوتها، وأوجه قصورها في الحرب.
وفي النهاية، قرر رئيس أركان الجيش الأمريكي الحالي الجنرال مارك ميلي، كتابة مقدمة تصف الدراسة بأنها عمل موقت سيصقل فكر الجيش، وسيعقبه في السنوات القادمة تأريخ أكثر وضوحا، والجدير بالذكر أن الجنرال أوديرنو، المتقاعد في الوقت الحالي، كتب مقدمة منفصلة ذكر فيها أنَ الدراسة تحوي دروسا استراتيجية وعملياتية مهمة للصراعات المستقبلية.
معلومات عن الدراسة
- مدة الدراسة 4 سنوات
- اعتمدت على نحو 3000 وثيقة سرية
- مئات الساعات من المقابلات الأصلية
- آلاف الساعات من المقابلات السابقة غير المتاحة
- شملت المقابلات الأصلية التي أجراها الفريق أفرادا عديدين منهم: الرئيس جورج دبليو بوش، وزيرة الخارجية كونداليزا رايس، ووزيرا الدفاع ليون بانيتا وروبرت غيتس، ورؤساء هيئة الأركان المشتركة، وكل قائد لقائد الحرب، وغيرهم
- تعد أطول دراسة أمريكية وتفصيلية عن الصراع في العراق حتى الآن