أمريكا تصنف إيران المهدد الأكبر لأمنها القومي
الخميس / 18 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 05:30 - الخميس 24 يناير 2019 05:30
حددت الإدارات الأمريكية إيران باعتبارها تحديا رئيسيا للأمن القومي، مستشهدة ببرامج إيران النووية والصاروخية، فضلا عن محاولاتها الطويلة لمواجهة عدد من أهداف الولايات المتحدة في المنطقة.
وحددت إدارة ترمب إيران على أنها تهديد كبير للأمن القومي الأمريكي، متهمة إياها بـ «السلوك المدمر في الداخل والخارج»، كما ذكر مدير المخابرات الوطنية دان كوتس في تقييمه السنوي للتهديدات العالمية في 13 فبراير 2018 خلال شهادته أمام الكونجرس، موضحا أن «إيران ستسعى لتوسيع نفوذها في العراق وسوريا واليمن، حيث ترى أن الصراعات تتجه بشكل عام لصالح طهران، وستطور إيران قدرات عسكرية تهدد القوات الأمريكية وحلفاءها في المنطقة»، وفقا لتقرير صدر أخيرا عن مركز أبحاث الكونجرس يتناول سياسات إيران الخارجية والدفاعية.
إدراك التهديد
يبدو أن قادة إيران لديهم دوافع من خلال إدراكهم لمخاطر نظامهم ومصالحهم الوطنية التي تقوضها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
• صرح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، صانع القرار الإيراني الأول منذ 1989، مرارا وتكرارا بأن الولايات المتحدة تسعى إلى قلب النظام الإيراني من خلال دعم الناشطين المناهضين للنظام، والعقوبات الاقتصادية والتحالفات مع خصوم إيران الإقليميين.
• يؤكد قادة إيران أن الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي وفي البلدان الأخرى المحيطة بإيران يعكس عزمهم على ترويع إيران أو مهاجمتها إذا ما اتبعت سياسات تجد الولايات المتحدة أنها معادية لها.
• يؤكد قادة إيران أن دعم الولايات المتحدة للأنظمة السنية العربية التي تعارض إيران أدى لتمكين الجماعات الإسلامية السنية المتطرفة وأفرز الجماعات الإرهابية السنية مثل داعش.
الأيديولوجية
• في السنوات الأولى بعد الثورة الإيرانية عام 1979 حاولت إيران «تصدير» ثورتها إلى الدول الإسلامية المجاورة. في أواخر تسعينات القرن الماضي بدا أن إيران تخلت عن هذا الهدف لأن ترويجها كان سببا في مقاومة إيران في المنطقة، ومع ذلك فإن الصراعات المختلفة في المنطقة التي نشأت عن انتفاضات «الربيع العربي» 2011 أعطت إيران فرصا لإحياء ذلك.
• يؤكد قادة إيران أن الهياكل السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط مثقلة بشدة ضد الشعوب «المضطهدة» لصالح الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. يصف القادة الإيرانيون عموما الفلسطينيين بـ «الشعب المضطهد» الذين ليس لهم دولة خاصة بهم، والمسلمين الشيعة، أقلية من الأقليات المحرومة اقتصاديا في عدد من بلدان المنطقة.
• تدعي إيران أن السياسة والاقتصاد في المنطقة شوههما التدخل الغربي والسيطرة الاقتصادية.
• تدعي إيران أن أيديولوجيتها متعددة الأديان وغير طائفية، ويشير النظام إلى دعمه للجماعات السنية مثل حماس وللجماعات الفلسطينية العلمانية كدليل على أنها تعمل مع الجماعات غير الإسلامية وغير الشيعية لتعزيز حقوق الفلسطينيين.
مؤثرات في سياسة الأمن القومي الإيراني
أيديولوجية الثورة الإسلامية في إيران.
إدراك التهديدات للنظام وللبلد.
المصالح القومية الإيرانية طويلة الأمد.
التفاعل بين فصائل النظام الإيراني ودوائره الانتخابية.
سعي قادة إيران لردع أو إحباط جهود الولايات المتحدة أو غيرها لغزو إيران أو تخويفها أو إحداث تغيير في النظام.
الاستفادة من الفرص المتاحة للصراعات الإقليمية لإلغاء هيكل السلطة في الشرق الأوسط الذي يؤكد على تفضيل الولايات المتحدة والسعودية وغيرها من الأنظمة العربية السنية المسلمة.
السعي لتعزيز مكانة طهران الدولية واستعادة شعور «العظمة» الذي يذكر بالإمبراطوريات الفارسية القديمة.
تقديم الدعم المادي إلى الحكومات المتحالفة والفصائل المسلحة مثل نظام الأسد في سوريا، وحزب الله اللبناني، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والمليشيات الشيعية العراقية، والجماعات المسلحة البحرينية.
يصف المسؤولون الإيرانيون هذا الدعم بأنه يساعد «المضطهد» في المنطقة.
استخدام تخفيف الجزاءات المنصوص عليه في الاتفاق النووي 2015 للظهور كمركز إقليمي للطاقة والتجارة والتفاوض على عمليات شراء الأسلحة في المستقبل.
لم تخفض الاستراتيجيات الأمريكية سواء المستخدمة من قبل إدارة ترمب أو الإدارات السابقة تأثير إيران الإقليمي.
ويؤكد مسؤولو إدارة ترمب أن إيران زادت من أنشطتها الخبيثة الإقليمية منذ تنفيذ برنامج العمل المشترك، وأوردت تلك الملاحظة كمبرر واحد للخروج من الاتفاقية. ومع ذلك يجادل عدد من الخبراء بأن تأثير إيران الإقليمي الموسع يرجع إلى الفرص التي توفرها نزاعات المنطقة أكثر من الزيادة في الموارد المالية الإيرانية.
أسباب دفاع البعض عن إيران كونها لاعبا إقليميا:
• قد تزيد إيران من شفافية نظامها المالي، بشأن استخدام نظامها المصرفي لغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
• قد تحصل إيران على قبول لمنظمة شنجهاي للتعاون، مما قد يؤدي إلى تعاون أوسع نطاقا بين إيران ودول آسيا الوسطى ضد داعش أو المنظمات الإرهابية الأخرى.
• قد تسعى إيران لإتمام مشاريع اقتصادية إقليمية كبرى تفيد المنطقة بأكملها، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز في بحر قزوين، وروابط أنابيب الغاز بين إيران والكويت والبحرين وعمان، وخط الغاز الطبيعي بين إيران وباكستان، تطوير ميناء شاباهار، وطرق النقل التي تربط آسيا الوسطى بالصين.
عوامل إيرانية محلية قد تغيير سياستها الخارجية
تصاعد الاحتجاجات التي وقعت منذ أواخر 2017 وتسببها في تقليص نطاق تدخلات النظام الخارجية أو تخفيض ميزانية الدفاع أو الحد من برنامج تطوير الصواريخ.
تصاعد الاضطرابات بشكل كبير وخسارة النظام السلطة، يمكن أن يحول السياسة الخارجية الإيرانية لتصبح أكثر تفضيلا للمصالح الأمريكية.
يمكن أن يؤدي الخروج من مسرح المرشد الأعلى إلى تغيير السياسة الخارجية الإيرانية بشكل حاد اعتمادا على وجهات نظر خلفه.
وحددت إدارة ترمب إيران على أنها تهديد كبير للأمن القومي الأمريكي، متهمة إياها بـ «السلوك المدمر في الداخل والخارج»، كما ذكر مدير المخابرات الوطنية دان كوتس في تقييمه السنوي للتهديدات العالمية في 13 فبراير 2018 خلال شهادته أمام الكونجرس، موضحا أن «إيران ستسعى لتوسيع نفوذها في العراق وسوريا واليمن، حيث ترى أن الصراعات تتجه بشكل عام لصالح طهران، وستطور إيران قدرات عسكرية تهدد القوات الأمريكية وحلفاءها في المنطقة»، وفقا لتقرير صدر أخيرا عن مركز أبحاث الكونجرس يتناول سياسات إيران الخارجية والدفاعية.
إدراك التهديد
يبدو أن قادة إيران لديهم دوافع من خلال إدراكهم لمخاطر نظامهم ومصالحهم الوطنية التي تقوضها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
• صرح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، صانع القرار الإيراني الأول منذ 1989، مرارا وتكرارا بأن الولايات المتحدة تسعى إلى قلب النظام الإيراني من خلال دعم الناشطين المناهضين للنظام، والعقوبات الاقتصادية والتحالفات مع خصوم إيران الإقليميين.
• يؤكد قادة إيران أن الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي وفي البلدان الأخرى المحيطة بإيران يعكس عزمهم على ترويع إيران أو مهاجمتها إذا ما اتبعت سياسات تجد الولايات المتحدة أنها معادية لها.
• يؤكد قادة إيران أن دعم الولايات المتحدة للأنظمة السنية العربية التي تعارض إيران أدى لتمكين الجماعات الإسلامية السنية المتطرفة وأفرز الجماعات الإرهابية السنية مثل داعش.
الأيديولوجية
• في السنوات الأولى بعد الثورة الإيرانية عام 1979 حاولت إيران «تصدير» ثورتها إلى الدول الإسلامية المجاورة. في أواخر تسعينات القرن الماضي بدا أن إيران تخلت عن هذا الهدف لأن ترويجها كان سببا في مقاومة إيران في المنطقة، ومع ذلك فإن الصراعات المختلفة في المنطقة التي نشأت عن انتفاضات «الربيع العربي» 2011 أعطت إيران فرصا لإحياء ذلك.
• يؤكد قادة إيران أن الهياكل السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط مثقلة بشدة ضد الشعوب «المضطهدة» لصالح الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. يصف القادة الإيرانيون عموما الفلسطينيين بـ «الشعب المضطهد» الذين ليس لهم دولة خاصة بهم، والمسلمين الشيعة، أقلية من الأقليات المحرومة اقتصاديا في عدد من بلدان المنطقة.
• تدعي إيران أن السياسة والاقتصاد في المنطقة شوههما التدخل الغربي والسيطرة الاقتصادية.
• تدعي إيران أن أيديولوجيتها متعددة الأديان وغير طائفية، ويشير النظام إلى دعمه للجماعات السنية مثل حماس وللجماعات الفلسطينية العلمانية كدليل على أنها تعمل مع الجماعات غير الإسلامية وغير الشيعية لتعزيز حقوق الفلسطينيين.
مؤثرات في سياسة الأمن القومي الإيراني
أيديولوجية الثورة الإسلامية في إيران.
إدراك التهديدات للنظام وللبلد.
المصالح القومية الإيرانية طويلة الأمد.
التفاعل بين فصائل النظام الإيراني ودوائره الانتخابية.
سعي قادة إيران لردع أو إحباط جهود الولايات المتحدة أو غيرها لغزو إيران أو تخويفها أو إحداث تغيير في النظام.
الاستفادة من الفرص المتاحة للصراعات الإقليمية لإلغاء هيكل السلطة في الشرق الأوسط الذي يؤكد على تفضيل الولايات المتحدة والسعودية وغيرها من الأنظمة العربية السنية المسلمة.
السعي لتعزيز مكانة طهران الدولية واستعادة شعور «العظمة» الذي يذكر بالإمبراطوريات الفارسية القديمة.
تقديم الدعم المادي إلى الحكومات المتحالفة والفصائل المسلحة مثل نظام الأسد في سوريا، وحزب الله اللبناني، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والمليشيات الشيعية العراقية، والجماعات المسلحة البحرينية.
يصف المسؤولون الإيرانيون هذا الدعم بأنه يساعد «المضطهد» في المنطقة.
استخدام تخفيف الجزاءات المنصوص عليه في الاتفاق النووي 2015 للظهور كمركز إقليمي للطاقة والتجارة والتفاوض على عمليات شراء الأسلحة في المستقبل.
لم تخفض الاستراتيجيات الأمريكية سواء المستخدمة من قبل إدارة ترمب أو الإدارات السابقة تأثير إيران الإقليمي.
ويؤكد مسؤولو إدارة ترمب أن إيران زادت من أنشطتها الخبيثة الإقليمية منذ تنفيذ برنامج العمل المشترك، وأوردت تلك الملاحظة كمبرر واحد للخروج من الاتفاقية. ومع ذلك يجادل عدد من الخبراء بأن تأثير إيران الإقليمي الموسع يرجع إلى الفرص التي توفرها نزاعات المنطقة أكثر من الزيادة في الموارد المالية الإيرانية.
أسباب دفاع البعض عن إيران كونها لاعبا إقليميا:
- من المرجح أن تواصل إيران تزويد حلفائها الإقليميين ووكلاءها بكميات أكبر من الأسلحة وأكثر دقة، بما في ذلك الصواريخ قصيرة المدى.
- قد تنجح إيران، من خلال حلفائها ووكلائها في سوريا والعراق، في إقامة ممر بري آمن يمتد من إيران إلى لبنان وفي الضغط على إسرائيل من الحدود السورية والحدود اللبنانية، وأن احتمال نشوب صراع كبير بين إيران وإسرائيل في سوريا، وإمكانية تحول المصادمات إلى حرب إقليمية أوسع، أمر مهم.
- من شأن إطالة أمد الانقسام بين دول مجلس التعاون الخليجي أن يعقد جهود الولايات المتحدة لاحتواء إيران عسكريا وعرقلة العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
- سيؤدي رفع الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على بيع الأسلحة لإيران في أكتوبر 2020 إلى تمكين إيران من تحديث قواتها المسلحة، وربما إلى النقطة التي يمكنها فيها نقل القوات البرية عبر الممرات المائية مثل مضيق هرمز.
- يمكن لإيران أن تزيد من مساعدتها لفصائل المعارضة المتشددة في البحرين، التي كانت محدودة على ما يبدو حتى الآن للمجموعات الصغيرة السرية المقاتلة فقط.
- قد تنجح إيران في الظهور كمركز رئيسي للطاقة والتجارة في المنطقة، سواء داخل أو خارج مشاركتها في مبادرة الصين «أوبور»، مما قد يؤدي إلى توسيع النفوذ السياسي الإيراني إلى حد أكبر.
- قد تنشئ قوى إقليمية مختلفة أو توسيع التعاون العسكري مع إيران، وهو تطور يمكن أن يعزز القدرات التقليدية لإيران.
- التعاون في تحديد بديل للأسد في سوريا الذي يقرر أو يضعف بشكل كبير الصراع الأهلي هناك ويمهد الطريق لإيران لخفض قواتها هناك.
- إقناع إيران بالحد من إيصالها لصواريخ طويلة المدى أو معدات عسكرية أخرى إلى حزب الله وحماس، على الرغم من أنه من غير المستبعد تحت أي ظرف من الظروف الحد من دعمها السياسي لحزب الله.
- قد تدعم إيران الحل السياسي في اليمن الذي يمنح الحوثيين نفوذا أقل في الحكومة الجديدة مما يطالبون به.
• قد تزيد إيران من شفافية نظامها المالي، بشأن استخدام نظامها المصرفي لغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
• قد تحصل إيران على قبول لمنظمة شنجهاي للتعاون، مما قد يؤدي إلى تعاون أوسع نطاقا بين إيران ودول آسيا الوسطى ضد داعش أو المنظمات الإرهابية الأخرى.
• قد تسعى إيران لإتمام مشاريع اقتصادية إقليمية كبرى تفيد المنطقة بأكملها، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز في بحر قزوين، وروابط أنابيب الغاز بين إيران والكويت والبحرين وعمان، وخط الغاز الطبيعي بين إيران وباكستان، تطوير ميناء شاباهار، وطرق النقل التي تربط آسيا الوسطى بالصين.
عوامل إيرانية محلية قد تغيير سياستها الخارجية
تصاعد الاحتجاجات التي وقعت منذ أواخر 2017 وتسببها في تقليص نطاق تدخلات النظام الخارجية أو تخفيض ميزانية الدفاع أو الحد من برنامج تطوير الصواريخ.
تصاعد الاضطرابات بشكل كبير وخسارة النظام السلطة، يمكن أن يحول السياسة الخارجية الإيرانية لتصبح أكثر تفضيلا للمصالح الأمريكية.
يمكن أن يؤدي الخروج من مسرح المرشد الأعلى إلى تغيير السياسة الخارجية الإيرانية بشكل حاد اعتمادا على وجهات نظر خلفه.