أعمال

مستثمرون في المعارض: المماطلة بالتراخيص تفقدنا مواسم مهمة

فيما دعا مستثمرون في قطاعات المعارض والإيواء وتنظيم الرحلات والإرشاد السياحي إلى تسهيل إجراءات التراخيص، لإنجاح مساهمة هذه القطاعات في الاقتصاد المحلي، أكدوا أنهم يتعرضون لفقد مواسم مهمة، نتيجة مماطلة بعض الجهات لأشهر في منح الترخيص للفعاليات، وتعدد الجهات التي تمنح التراخيص لنفس الفعاليات مما يفوت على المنظمين مواسم رئيسية ويسبب فقدها خسائر كبيرة.

وانتقدوا خلال اللقاء الموسع لقطاع الفعاليات والمعارض والإيواء ومنظمي الرحلات، الذي نظمته غرفة الشرقية ضمن أنشطة وبرامج لجنة الضيافة والترفيه لعام 2019، سلوك بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة، والتي أشاروا إلى أنها تدعي الالتزام ببرامج الرؤية الوطنية بخصوص التسهيلات للمستثمرين في قطاعات السياحة والترفيه إلا أن سلوكها في الواقع لا يتوافق مع هذا التوجه، مستعرضين تجارب عملية في هذا المجال.

دعم القطاع

وشددوا على أن دعم الجهات الحكومية للقطاع والدفع به ليكون رقما مهما في مضمار الاقتصاد الوطني أمر ضروري، عارضين ما يواجهونه من تحديات، سواء فيما يتعلق بتعدد جهات التراخيص عند إقامة الفعاليات والمعارض، أو عمل تراخيص لكل فعالية على حدة، داعين إلى توحيد جهات التراخيص، وأن تكون تراخيص المؤسسة صالحة لكل فعاليتها، كما دعوا إلى أهمية وجود أماكن محددة لإقامة المعارض والفعاليات، وعمل دورات تدريبية حول كيفية بداية المعارض والفعاليات وما يتضمنها من خطوات تنظيمية، مطالبين كذلك بإيجاد منصة الكترونية جامعة خاصة برواد القطاع، ما يوسع من حجم المشاركة وعرض الحلول في آن واحد.

وضع حلول

بدوره طالب نائب رئيس غرفة الشرقية ورئيس لجنة الضيافة والترفيه حمد البوعلي المستثمرين الذين يعانون من مشكلات مع بعض الجهات بالتواصل مع اللجنة وشرح مشاكلهم بوضوح من أجل العمل على وضع الحلول المناسبة لها.

ولفت إلى إن الرؤية استهدفت تعظيم أدوار ومكانة كل القطاعات، وأن لقطاع الفعاليات والمعارض والإيواء ومنظمي الرحلات دورا مهما في تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، لما يدره من عوائد وما يسهم به من توفير فرص عمل للمواطنين، وتحفيز البنية التحتية وتطوير الخدمات.

مهرجان اقتصادي

وأعلن البوعلي، إطلاق مهرجان سياحي اقتصادي شامل للمنطقة الشرقية تمت الموافقة عليه، مشيرا إلى أن المهرجان سينطلق اعتبارا من صيف هذا العام، لافتا إلى فتح المجال لجميع الشركات للمشاركة والتواصل مع المنظمين لتحقيق الأهداف التي تصب في جانب أهداف الرؤية الوطنية في زيادة مساهمة القطاع السياحي والترفيهي .

2045 فعالية

وذكر أن قطاع الفعاليات والأنشطة الترفيهية حقق نجاحا بحسب آخر إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء، والتي أشارت إلى ارتفاع عدد فعاليات الأنشطة الترفيهية في عام2017 إلى قرابة 2045 فعالية، بحجم إقبال قارب 6 ملايين فرد، وجاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثالثة بـ310 فعاليات بعد الرياض ومكة المكرمة، وبنسبة حضور تجاوزت المليونين وربع المليون، وهو ما يشير في مجمله إلى أن قطاع المعارض والفعاليات والترفيه على اختلاف مجالاته يتجه إلى نموٍ أكبر مع التوجهات الاقتصادية الجديدة.

حوارٍ مفتوح

وقال إن اللقاء هو للوقوف على واقع ومستقبل قطاع الفعاليات والمعارض والإيواء ومنظمي الرحلات في المنطقة الشرقية، من حيث تحديد نقاط القوة والضعف له، ومناقشة ما تمتلكه الشركات والمؤسسات العاملة فيه من إمكانيات وأنشطة وبرامج تؤهلها لدخول سوق المنافسة السياحية بالمنطقة.

وأضاف أن اللقاء بداية لحوارٍ مفتوح حول كل الموضوعات التي تشغل رواد القطاع، سواء ما يتعلق بنصيب الشركات والمؤسسات المحلية من السوق السياحي بشكل عام، وفي المنطقة على وجه الخصوص، ومدى إمكانية تعظيم أدوارها في المشاريع الكبرى التي تنفذها المملكة حاليا، أو ما يتعلق بالمعوقات التي تواجه القطاع سواء كانت مالية أو تنظيمية أو توظيفية، ومن ثم وضع الحلول المناسبة لها ورفعها إلى الجهات المختصة.

ورش عمل

بدورها أشارت عضو مجلس إدارة الغرفة، العنود الرماح، إلى أن لجنة الضيافة والترفيه بالغرفة، بصدد العمل على مجموعة من ورش العمل والبرامج لخدمة رواد القطاع، وأن اللجنة تواصلت مع الجهات المختصة لأجل زيادة الحصة السوقية للمنطقة الشرقية من المعارض والفعاليات، مؤكدة أن المنطقة الشرقية تمتلك كل المقومات لتكون في صدارة مناطق المملكة في هذا القطاع لاسيما موقعها الجغرافي، حيث قربها من كافة دول الخليج العربية، داعية رواد القطاع إلى العمل على إطلاق مهرجانات وفعاليات مؤثرة، وإلى التعاون المشترك لما لذلك من نتائج إيجابية في التغلب على المعوقات وتحقيق النجاح.