265 عملية إعدام معلنة في طهران العام الماضي
الأربعاء / 10 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 21:30 - الأربعاء 16 يناير 2019 21:30
كان ديسمبر مزدحما بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، واستمرت عقوبات الإعدام والأشكال الوحشية للعقاب مثل الجلد والحرمان من العلاج الطبي للسجناء، في حين قمع النظام هناك حرية الكلام والتجمع من خلال اعتقال واحتجاز وسوء معاملة الناشطين العماليين.
وتوفي محمود شاهرودي (70 عاما) رجل الدين الإيراني، الرئيس السابق للقضاء في أواخر ديسمبر بعد مرض طويل، وكان رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي هيئة تحل النزاعات بين برلمان النظام الإيراني ومجلس صيانة الدستور.
وكان حليفا وثيقا للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ويراه محللون كخليفة محتملة له. وخلال فترة توليه منصب رئيس السلطة القضائية، أمر شاهرودي بإعدام وتعذيب آلاف السجناء السياسيين وأعضاء الأقليات العرقية والدينية.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بوفاة ثلاث فتيات بعد إصابتهن بحروق في 90 % من جثثهن في حريق شب في 18 ديسمبر في مركز لمرحلة ما قبل المدرسة في المدارس الابتدائية والإعدادية في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان.
وبعد أيام قليلة انحرفت حافلة تقل طلابا من وحدة العلوم والأبحاث في جامعة أزاد بطهران عن طريق جبلي حاد، وتحطمت في كتلة اسمنتية، مما تسبب في مقتل 10 ركاب وجرح 28 آخرين.
فيما تشير كلتا الحالتين إلى أن النظام لم يحل قضايا السلامة، يشكو كثير من الإيرانيين من أن المرشد الأعلى للنظام أعلن يوم حداد وطني على شاهرودي، لكنه لم يقدم تعازيه في الحادثين، بحسب مرصد حقوق الإنسان الإيراني.
عقوبة الإعدام
تشير التقارير إلى إعدام نحو 23 سجينا، ويشمل ذلك تنفيذ ثلاث عمليات إعدام علنية في شيراز والإعدام الجماعي لـ 12 سجينا في كرمان.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية (كونا) إن امرأة شابة حددت هويتها على أنها نوشين (25 عاما) شنقت في 22 ديسمبر 2018. وهي المرأة الـ88 التي تعدم خلال ولاية روحاني. يمكن أن يكون هذا الرقم أعلى، حيث إن البلاد معروفة بتنفيذ عمليات الإعدام في السر. وأيدت المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام الصادر بحق أحد الجناة الأطفال، والمعروف باسم مهرداد، والذي حكم عليه بالإعدام في سن الرابعة عشرة.
حرية التعبير وتكوين التجمعات
أظهر شهر ديسمبر زيادة في عدد المظاهرات في مختلف المدن الإيرانية، وخاصة من قبل العمال الذين يطالبون بأجورهم غير المدفوعة، لكن السلطات الإيرانية قمعت حرية التجمع من خلال اعتقال الناشطين العماليين وقادة العمال المحتجين.
وحكم على ناشط عمالي آخر(علي نجاتي) بـ «تعطيل النظام العام» و»نشر الدعاية» ضد الحكومة الإيرانية، واعتقل علي نجاتي في 29 نوفمبر بينما كان عمال قصب السكر لا يزالون مضربين في بلدة شوش الجنوبية.
وأشارت التقارير في ذلك الوقت إلى أنه تعرض للاحتجاز والعنف عند الاعتقال رغم تعرضه لأزمة قلبية خطيرة. وقال القضاء إن الناشط العمالي الإيراني اعتقل بسبب علاقته بسجلاته السابقة، لكن محاميه قال إن التهمتين الجديدتين ضده.
التعذيب أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة
استمرت أشكال الوحشية مثل الجلد والحرمان من العلاج الطبي للسجناء.
- حكمت إيران على 15 عاملا من مصنع للبتروكيماويات في إقليم إيلام الغربي بالجلد والسجن بتهمة «تعطيل النظام العام والسلام» في 14 أكتوبر من قبل الفرع رقم 104 من محكمة إيلام الجنائية. كان العمال يجلسون لبضعة أيام خارج المصنع في الربيع حيث يغلقون جميع الطرق المؤدية إلى المصنع. وكانوا يحتجون على عدم توظيف العمال المحليين وتسريح 11 عاملا من ذوي الخبرة من المصنع.
- تلقى الشاعر الهزلي مدير قناة تلغرام محمد سودار 74 جلدة في 24 ديسمبر 2018 بعد اتهامه وإدانته «بنشر معلومات كاذبة»، وجاء الحكم بعد شكوى من عضو مجلس المدينة وحكم عليه بالجلد في العلن.
الحرمان من العلاج
يمكن للسجين السياسي الإيراني سعيد شيرزاد أن يفقد كليته إذا استمرت السلطات الإيرانية في رفض دخوله المستشفى خارج سجن رجائي شهر، المحتجز فيه منذ ثلاث سنوات. بعد إجراء اختبارات التصوير الصوتي قال الأطباء إن إحدى كليتيه قد تقلصت والأخرى تعاني من مشاكل، وإذا استمر كذلك فقد يخسر إحداها. ورفض مكتب المدعي العام في مدينة كرج طلبات شيرزاد للدخول إلى المستشفى.
غياب الإجراءات القانونية
في 24 ديسمبر أيدت محكمة الاستئناف الإيرانية الإدانة بحق عضو جمعية التجارة للمعلمين الإيرانيين محمد حبيبي، الذي حكمت عليه محكمة الثورة في طهران في أغسطس 2018 بالسجن 10.5 سنوات، كما حكم عليه بالجلد 74 جلدة، فضلا عن منعه لعامين عن الأنشطة السياسية والاجتماعية ومن مغادرة البلاد.
أدين حبيبي بتهمة «التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي» و»الدعاية ضد الدولة» و»الإخلال بالأمور العامة»، وفي 19 ديسمبر2018، وجهت له تهمة إضافية لانتقاد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في رسالة.
وقال محاميه بايام ديرفشان «نحن مندهشون للغاية من الاتهام الأخير»، وأضاف «سبق أن حكمت عليه محكمة الثورة بالسجن لمدة عامين بتهمة إهانة المرشد الأعلى، واتهمه الآن فرع آخر بـ «إزعاج الرأي العام» لكتابة رسالة إلى المرشد الأعلى. كل هذا مجرد مضايقات».
وتابع ديرافشان «هو موجود حاليا في السجن، وقد تلقى أيضا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية أخرى».
الحبس الانفرادي
أبلغ مراقب حقوق الإنسان الإيراني بأن حراس سجن زاهدان المركزي في إقليم بلوشستان في إيران، كسروا ساقي السجين السياسي أرزهانج داوودي، حيث ألقوا به من على درج وكسروا ساقيه أثناء تعذيبه.
ونقل داوودي إلى سجن زاهدان في يناير، ومنذ ذلك الحين أبقته سلطات السجن في الحجر الصحي للسجن وتحت التعذيب المتواصل والشديد. وأضرب عن الطعام، وبعد ذلك استدعي إلى مكتب رئيس السجن بينما كانت يداه وقدماه في القيد. وعندما غادر الغرفة دفعه نائب رئيس الجمهورية وألقاه خارج الدرج في الطابق الثاني. ولم يتمكن من الحفاظ على توازنه وسقط بقوة، ونتيجة لذلك كسر عظم الفخذ الأيمن، وعظمة الساق اليسرى، وخلع كتفه، وعانى من إصابة حبله الشوكي. وأظهرت التشخيصات الطبية أنه لن يتمكن من المشي لبقية حياته.
عمليات إعدام 2018 بحسب حقوق الإنسان
265 عملية إعدام معلنة في إيران
169 بسبب القتل
7 الاغتصاب والقتل
20 التجارة بالمخدرات
19 اغتصاب
25 أخرى
11 القمار
14 تهريب الأسلحة
الأعمار
24 حالة إعدام لأشخاص بين 36 - 58 من العمر
22 حالة إعدام لأشخاص بين 26 - 35 من العمر
13 حالة إعدام لأشخاص بين 17 - 25 من العمر
الجنس
251 رجلا
6 نساء
8 غير معروف
عمليات الإعدام بالسنوات
2013 - 624
2014 - 721
2015 - 966
2016 - 567
2017 - 524
وتوفي محمود شاهرودي (70 عاما) رجل الدين الإيراني، الرئيس السابق للقضاء في أواخر ديسمبر بعد مرض طويل، وكان رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي هيئة تحل النزاعات بين برلمان النظام الإيراني ومجلس صيانة الدستور.
وكان حليفا وثيقا للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ويراه محللون كخليفة محتملة له. وخلال فترة توليه منصب رئيس السلطة القضائية، أمر شاهرودي بإعدام وتعذيب آلاف السجناء السياسيين وأعضاء الأقليات العرقية والدينية.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بوفاة ثلاث فتيات بعد إصابتهن بحروق في 90 % من جثثهن في حريق شب في 18 ديسمبر في مركز لمرحلة ما قبل المدرسة في المدارس الابتدائية والإعدادية في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان.
وبعد أيام قليلة انحرفت حافلة تقل طلابا من وحدة العلوم والأبحاث في جامعة أزاد بطهران عن طريق جبلي حاد، وتحطمت في كتلة اسمنتية، مما تسبب في مقتل 10 ركاب وجرح 28 آخرين.
فيما تشير كلتا الحالتين إلى أن النظام لم يحل قضايا السلامة، يشكو كثير من الإيرانيين من أن المرشد الأعلى للنظام أعلن يوم حداد وطني على شاهرودي، لكنه لم يقدم تعازيه في الحادثين، بحسب مرصد حقوق الإنسان الإيراني.
عقوبة الإعدام
تشير التقارير إلى إعدام نحو 23 سجينا، ويشمل ذلك تنفيذ ثلاث عمليات إعدام علنية في شيراز والإعدام الجماعي لـ 12 سجينا في كرمان.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية (كونا) إن امرأة شابة حددت هويتها على أنها نوشين (25 عاما) شنقت في 22 ديسمبر 2018. وهي المرأة الـ88 التي تعدم خلال ولاية روحاني. يمكن أن يكون هذا الرقم أعلى، حيث إن البلاد معروفة بتنفيذ عمليات الإعدام في السر. وأيدت المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام الصادر بحق أحد الجناة الأطفال، والمعروف باسم مهرداد، والذي حكم عليه بالإعدام في سن الرابعة عشرة.
حرية التعبير وتكوين التجمعات
أظهر شهر ديسمبر زيادة في عدد المظاهرات في مختلف المدن الإيرانية، وخاصة من قبل العمال الذين يطالبون بأجورهم غير المدفوعة، لكن السلطات الإيرانية قمعت حرية التجمع من خلال اعتقال الناشطين العماليين وقادة العمال المحتجين.
- احتجزت السلطات نحو 41 من عمال مصنع الصلب بعد خمسة أسابيع من الاحتجاجات على التأخير في الرواتب.
- وفقا لاتحاد العمل الحر في إيران، اعتقلت قوات الأمن العمال في الغالب خلال غارات منزلية بعد منتصف الليل.
- نفذت الغارات بطريقة عنيفة، مما أدى إلى إخراج العمال من منازلهم، وفقا للهيئة.
- نقل العمال المعتقلون إلى سجن شيبان في الأهواز عاصمة إقليم خوزستان الغني بالنفط.
- تشير التقارير الواردة من الأهواز إلى أن عددا من العمال الآخرين يقضون لياليهم في الشوارع لتجنب التعرض للاعتقال في غارات على منازلهم.
- أفرج عن 35 عاملا من العمال بكفالة بعد أيام، لكن ما زال سبعة في السجن، وهم يعتبرون الأكثر نشاطا أثناء الاحتجاجات.
وحكم على ناشط عمالي آخر(علي نجاتي) بـ «تعطيل النظام العام» و»نشر الدعاية» ضد الحكومة الإيرانية، واعتقل علي نجاتي في 29 نوفمبر بينما كان عمال قصب السكر لا يزالون مضربين في بلدة شوش الجنوبية.
وأشارت التقارير في ذلك الوقت إلى أنه تعرض للاحتجاز والعنف عند الاعتقال رغم تعرضه لأزمة قلبية خطيرة. وقال القضاء إن الناشط العمالي الإيراني اعتقل بسبب علاقته بسجلاته السابقة، لكن محاميه قال إن التهمتين الجديدتين ضده.
التعذيب أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة
استمرت أشكال الوحشية مثل الجلد والحرمان من العلاج الطبي للسجناء.
- حكمت إيران على 15 عاملا من مصنع للبتروكيماويات في إقليم إيلام الغربي بالجلد والسجن بتهمة «تعطيل النظام العام والسلام» في 14 أكتوبر من قبل الفرع رقم 104 من محكمة إيلام الجنائية. كان العمال يجلسون لبضعة أيام خارج المصنع في الربيع حيث يغلقون جميع الطرق المؤدية إلى المصنع. وكانوا يحتجون على عدم توظيف العمال المحليين وتسريح 11 عاملا من ذوي الخبرة من المصنع.
- تلقى الشاعر الهزلي مدير قناة تلغرام محمد سودار 74 جلدة في 24 ديسمبر 2018 بعد اتهامه وإدانته «بنشر معلومات كاذبة»، وجاء الحكم بعد شكوى من عضو مجلس المدينة وحكم عليه بالجلد في العلن.
الحرمان من العلاج
يمكن للسجين السياسي الإيراني سعيد شيرزاد أن يفقد كليته إذا استمرت السلطات الإيرانية في رفض دخوله المستشفى خارج سجن رجائي شهر، المحتجز فيه منذ ثلاث سنوات. بعد إجراء اختبارات التصوير الصوتي قال الأطباء إن إحدى كليتيه قد تقلصت والأخرى تعاني من مشاكل، وإذا استمر كذلك فقد يخسر إحداها. ورفض مكتب المدعي العام في مدينة كرج طلبات شيرزاد للدخول إلى المستشفى.
غياب الإجراءات القانونية
في 24 ديسمبر أيدت محكمة الاستئناف الإيرانية الإدانة بحق عضو جمعية التجارة للمعلمين الإيرانيين محمد حبيبي، الذي حكمت عليه محكمة الثورة في طهران في أغسطس 2018 بالسجن 10.5 سنوات، كما حكم عليه بالجلد 74 جلدة، فضلا عن منعه لعامين عن الأنشطة السياسية والاجتماعية ومن مغادرة البلاد.
أدين حبيبي بتهمة «التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي» و»الدعاية ضد الدولة» و»الإخلال بالأمور العامة»، وفي 19 ديسمبر2018، وجهت له تهمة إضافية لانتقاد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في رسالة.
وقال محاميه بايام ديرفشان «نحن مندهشون للغاية من الاتهام الأخير»، وأضاف «سبق أن حكمت عليه محكمة الثورة بالسجن لمدة عامين بتهمة إهانة المرشد الأعلى، واتهمه الآن فرع آخر بـ «إزعاج الرأي العام» لكتابة رسالة إلى المرشد الأعلى. كل هذا مجرد مضايقات».
وتابع ديرافشان «هو موجود حاليا في السجن، وقد تلقى أيضا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية أخرى».
الحبس الانفرادي
أبلغ مراقب حقوق الإنسان الإيراني بأن حراس سجن زاهدان المركزي في إقليم بلوشستان في إيران، كسروا ساقي السجين السياسي أرزهانج داوودي، حيث ألقوا به من على درج وكسروا ساقيه أثناء تعذيبه.
ونقل داوودي إلى سجن زاهدان في يناير، ومنذ ذلك الحين أبقته سلطات السجن في الحجر الصحي للسجن وتحت التعذيب المتواصل والشديد. وأضرب عن الطعام، وبعد ذلك استدعي إلى مكتب رئيس السجن بينما كانت يداه وقدماه في القيد. وعندما غادر الغرفة دفعه نائب رئيس الجمهورية وألقاه خارج الدرج في الطابق الثاني. ولم يتمكن من الحفاظ على توازنه وسقط بقوة، ونتيجة لذلك كسر عظم الفخذ الأيمن، وعظمة الساق اليسرى، وخلع كتفه، وعانى من إصابة حبله الشوكي. وأظهرت التشخيصات الطبية أنه لن يتمكن من المشي لبقية حياته.
عمليات إعدام 2018 بحسب حقوق الإنسان
265 عملية إعدام معلنة في إيران
169 بسبب القتل
7 الاغتصاب والقتل
20 التجارة بالمخدرات
19 اغتصاب
25 أخرى
11 القمار
14 تهريب الأسلحة
الأعمار
24 حالة إعدام لأشخاص بين 36 - 58 من العمر
22 حالة إعدام لأشخاص بين 26 - 35 من العمر
13 حالة إعدام لأشخاص بين 17 - 25 من العمر
الجنس
251 رجلا
6 نساء
8 غير معروف
عمليات الإعدام بالسنوات
2013 - 624
2014 - 721
2015 - 966
2016 - 567
2017 - 524