544 يوما من الرعب لأمريكي في معتقلات إيران
عاش 544 يوما مرعبة مع زوجته داخل المعتقل.. ونظام خامنئي عده ورقة في الملف النووي
الاثنين / 8 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 05:45 - الاثنين 14 يناير 2019 05:45
بدأت محكمة فيدرالية بولاية واشنطن الأمريكية التحقيق في شكوى قدمها صحفي أمريكي يعمل مراسلا لصحيفة «واشنطن بوست» ضد سلطات طهران، بسبب احتجازه وتعذيبه قبل 4 أعوام، وعقدت المحكمة الفيدرالية أولى جلساتها للنظر في قضية جيسون رضائيان.
اتهم جيسون رضائيان الذي يعود إلى جذور إيرانية نظام خامنئي باحتجازه وزوجته في معتقل إيفين، شمال العاصمة طهران، خلال فترة عمله، رغبة من الإيرانيين في استخدامهما كأوراق ضغط سياسية طوال 3 أعوام بالتزامن مع مرحلة التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول الملف النووي الإيراني، وظل رهن الاحتجاز انفراديا نحو 18 شهرا دون أدلة اتهام، وتعرض لتعذيب بدني ونفسي داخل سجنه، فضلا عن تهديدات بالإعدام وقطع الأوصال، وفق إذاعة صوت أمريكا.
تعويض مالي
ويسعى خلال الدعوى إلى الحصول على ملايين الدولارات كتعويضات من إيران، مؤكدا أنه تم استهدافه بالاعتقال من أجل ابتزاز الحكومة الأمريكية في المحادثات متعددة الجنسيات الخاصة بالاتفاق النووي، حيث أخبره المسؤولون الإيرانيون أنه ضمن صفقة محتملة لتبادل السجناء.
وأطلق سراح جيسون رضائيان في مبادلة سجناء انتهت في اليوم نفسه الذي تم فيه تنفيذ الاتفاق النووي 16 يناير 2016، إلى جانب القس المسيحي سعيد عابديني، وخبير قوات مشاة البحرية الأمريكية أمير ميرزا حكمتي، والذين أطلق سراحهم مقابل منح الولايات المتحدة الرأفة لـ 7 إيرانيين اتهموا أو سجنوا بشأن انتهاكات العقوبات.
صيد ثمين
ويدرس قاضي المحكمة الأمريكية ريتشارد ليون على مدى يومين شهادة رضائيان وعائلته من أجل الحكم له، بعد أن وثق الأطباء والخبراء الإصابات والآثار الأخرى أثناء اعتقال المراسل وبعده، حيث اتهمته إيران بالتجسس، واستخدمت أساليب عديدة لتعذيبه، مثل الحرمان من النوم، والاستجواب المتواصل لساعات طويلة، والحرمان من الرعاية الصحية بعد إصابته بأمراض عديدة.
وأكدت الدعوى أنه خسر أكثر من 22 كجم من وزنه بسبب الطعام السيئ في زنزانته، والذي احتوى مواد طينية أحيانا، فيما أخبره محققون إيرانيون باستخدامه كورقة تفاوض مع واشنطن باعتباره «صيدا ثمينا».
وتنظر السلطات الإيرانية لحاملي الجنسيات المزدوجة بعين الريبة، تحت ذريعة مخاوف من احتمالية تورطهم في التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.
بداية الكابوس
بدأ الكابوس في 22 يوليو 2014، عندما اقتحم جنود من الجيش الثوري منزل جيسون وزوجته واحتجزوهما تحت تهديد السلاح، وشرع عملاء الحرس الثوري الإيراني في نهب شقتهما، واحتجازهما كرهينتين، ونقلهما في ليلة مظلمة إلى سجن إيفين في ضواحي طهران، وهي منشأة يحتجز فيها الرهائن والسجناء السياسيون الآخرون في ظروف يرثى لها من خلال الاستجواب بوحشية، والاعتداء النفسي والجسدي.
عاش 544 يوما مرعبة من 22 يوليو 2014 إلى 16 يناير 2016، عندما قام الحرس الثوري بتعذيبه بقسوة، فقد احتجزوه في الحبس الانفرادي لفترة طويلة، واستجوبوه بلا هوادة، وحرموه العلاج الطبي الأساسي لأمراض خطيرة ومؤلمة، وهددوه بتقطيع أوصاله أو الإعدام، كما هددوا بتشويه وقتل زوجته وبقية أفراد الأسرة.
تهديد بالإعدام
ظل لمدة 49 يوما في زنزانة خرسانية بارتفاع 8 أقدام، مزودة فقط بمغسلة وثقب في الأرض كانت تربة خصبة للصراصير والحشرات الأخرى، وكانت الزنزانة مضاءة طوال 24 ساعة في اليوم في حرارة صيف طهران الخانقة، ولم يسمح له بالمغادرة إلا للاستجواب، وأجبر على توقيع بيان موجه إلى المرشد الأعلى الإيراني يعترف فيه بخطئه.
وخلال الايام الطويلة في المعتقل، عانى جيسون من أمراض مختلفة، ومن العدوى، والمضاعفات الصحية الأخرى، بما في ذلك فقدان الوزن السريع، ومضاعفات حادة في الجهاز التنفسي، والقروح والالتهابات، والاكتئاب الشديد، وفي الفترة نفسها عانت زوجته يغاني صالحي في سجن إيفين، حيث عذبها الحرس الثوري، وظلت في الحبس الانفرادي، وخضعت لسوء المعاملة النفسية وحرمت من النوم، وهددت بالتعذيب وبالإعدام، وبعد الإفراج عنها بكفالة في 5 أكتوبر 2014، استمروا بمتابعتها ومضايقتها وتهديدها وتخويفها بشكل مستمر، وأخبروها بأن جيسون ارتكب جرائم ضد الدولة الإيرانية وأنه سيموت في سجن إيفين.
إجراءات المحاكمة
لم تبذل إيران جهدا كبيرا في إخفاء حقيقة أن القضية الجنائية ضد جايسون كانت ذريعة خالصة لأخذه واحتجازه كرهينة فيما يسمى بـ «المحاكمة»، ولم تقدم أي شيء حقيقي أو أدلة أو شهود لدعم أي من التهم الموجهة إليه.
كانت المحاكمة خادعة، دون أي إجراءات قانونية، ولم تمنح إيران جيسون حقه في الاستعانة بمحاميه، وعين له محام منعه من تقديم أي شهادة ولم يسمح له بتقديم أي أدلة للدفاع عن نفسه، ووجه القضاء الإيراني اتهامات وصفت بالمطاطة وغير المحددة لرضائيان بالتخابر مع جهات أجنبية، وأحيل سرا إلى المحاكمة على يد أحد قضاة المحكمة الثورية، وهو في الوقت نفسه على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي بسبب تاريخه في انتهاك حقوق المتهمين.
بعد السجن
فكر كل من جيسون رضائيان وزوجته وشقيقه في الانتحار، وطالب كل من المدعين بتعويضات عن المعاناة النفسية، بما في ذلك الصدمة والشعور بالذنب، بحسب الدعوى. وذكرت الدعوى أن العائلة لا تزال تعيش تحت مضايقة مستمرة واستهداف من قبل عملاء إيرانيين.
ومن المتوقع أن يقف رضائيان البالغ من العمر 43 عاما وأفراد العائلة بمنصة الشهود ليقدموا أكثر الأحاديث العامة تفصيلا حتى الآن عن الأشهر الـ 18 في السجن الإيراني من 2014 إلى 2016، إضافة إلى حبس زوجته لمدة شهرين.
اتهم جيسون رضائيان الذي يعود إلى جذور إيرانية نظام خامنئي باحتجازه وزوجته في معتقل إيفين، شمال العاصمة طهران، خلال فترة عمله، رغبة من الإيرانيين في استخدامهما كأوراق ضغط سياسية طوال 3 أعوام بالتزامن مع مرحلة التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول الملف النووي الإيراني، وظل رهن الاحتجاز انفراديا نحو 18 شهرا دون أدلة اتهام، وتعرض لتعذيب بدني ونفسي داخل سجنه، فضلا عن تهديدات بالإعدام وقطع الأوصال، وفق إذاعة صوت أمريكا.
تعويض مالي
ويسعى خلال الدعوى إلى الحصول على ملايين الدولارات كتعويضات من إيران، مؤكدا أنه تم استهدافه بالاعتقال من أجل ابتزاز الحكومة الأمريكية في المحادثات متعددة الجنسيات الخاصة بالاتفاق النووي، حيث أخبره المسؤولون الإيرانيون أنه ضمن صفقة محتملة لتبادل السجناء.
وأطلق سراح جيسون رضائيان في مبادلة سجناء انتهت في اليوم نفسه الذي تم فيه تنفيذ الاتفاق النووي 16 يناير 2016، إلى جانب القس المسيحي سعيد عابديني، وخبير قوات مشاة البحرية الأمريكية أمير ميرزا حكمتي، والذين أطلق سراحهم مقابل منح الولايات المتحدة الرأفة لـ 7 إيرانيين اتهموا أو سجنوا بشأن انتهاكات العقوبات.
صيد ثمين
ويدرس قاضي المحكمة الأمريكية ريتشارد ليون على مدى يومين شهادة رضائيان وعائلته من أجل الحكم له، بعد أن وثق الأطباء والخبراء الإصابات والآثار الأخرى أثناء اعتقال المراسل وبعده، حيث اتهمته إيران بالتجسس، واستخدمت أساليب عديدة لتعذيبه، مثل الحرمان من النوم، والاستجواب المتواصل لساعات طويلة، والحرمان من الرعاية الصحية بعد إصابته بأمراض عديدة.
وأكدت الدعوى أنه خسر أكثر من 22 كجم من وزنه بسبب الطعام السيئ في زنزانته، والذي احتوى مواد طينية أحيانا، فيما أخبره محققون إيرانيون باستخدامه كورقة تفاوض مع واشنطن باعتباره «صيدا ثمينا».
وتنظر السلطات الإيرانية لحاملي الجنسيات المزدوجة بعين الريبة، تحت ذريعة مخاوف من احتمالية تورطهم في التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.
بداية الكابوس
بدأ الكابوس في 22 يوليو 2014، عندما اقتحم جنود من الجيش الثوري منزل جيسون وزوجته واحتجزوهما تحت تهديد السلاح، وشرع عملاء الحرس الثوري الإيراني في نهب شقتهما، واحتجازهما كرهينتين، ونقلهما في ليلة مظلمة إلى سجن إيفين في ضواحي طهران، وهي منشأة يحتجز فيها الرهائن والسجناء السياسيون الآخرون في ظروف يرثى لها من خلال الاستجواب بوحشية، والاعتداء النفسي والجسدي.
عاش 544 يوما مرعبة من 22 يوليو 2014 إلى 16 يناير 2016، عندما قام الحرس الثوري بتعذيبه بقسوة، فقد احتجزوه في الحبس الانفرادي لفترة طويلة، واستجوبوه بلا هوادة، وحرموه العلاج الطبي الأساسي لأمراض خطيرة ومؤلمة، وهددوه بتقطيع أوصاله أو الإعدام، كما هددوا بتشويه وقتل زوجته وبقية أفراد الأسرة.
تهديد بالإعدام
ظل لمدة 49 يوما في زنزانة خرسانية بارتفاع 8 أقدام، مزودة فقط بمغسلة وثقب في الأرض كانت تربة خصبة للصراصير والحشرات الأخرى، وكانت الزنزانة مضاءة طوال 24 ساعة في اليوم في حرارة صيف طهران الخانقة، ولم يسمح له بالمغادرة إلا للاستجواب، وأجبر على توقيع بيان موجه إلى المرشد الأعلى الإيراني يعترف فيه بخطئه.
وخلال الايام الطويلة في المعتقل، عانى جيسون من أمراض مختلفة، ومن العدوى، والمضاعفات الصحية الأخرى، بما في ذلك فقدان الوزن السريع، ومضاعفات حادة في الجهاز التنفسي، والقروح والالتهابات، والاكتئاب الشديد، وفي الفترة نفسها عانت زوجته يغاني صالحي في سجن إيفين، حيث عذبها الحرس الثوري، وظلت في الحبس الانفرادي، وخضعت لسوء المعاملة النفسية وحرمت من النوم، وهددت بالتعذيب وبالإعدام، وبعد الإفراج عنها بكفالة في 5 أكتوبر 2014، استمروا بمتابعتها ومضايقتها وتهديدها وتخويفها بشكل مستمر، وأخبروها بأن جيسون ارتكب جرائم ضد الدولة الإيرانية وأنه سيموت في سجن إيفين.
إجراءات المحاكمة
لم تبذل إيران جهدا كبيرا في إخفاء حقيقة أن القضية الجنائية ضد جايسون كانت ذريعة خالصة لأخذه واحتجازه كرهينة فيما يسمى بـ «المحاكمة»، ولم تقدم أي شيء حقيقي أو أدلة أو شهود لدعم أي من التهم الموجهة إليه.
كانت المحاكمة خادعة، دون أي إجراءات قانونية، ولم تمنح إيران جيسون حقه في الاستعانة بمحاميه، وعين له محام منعه من تقديم أي شهادة ولم يسمح له بتقديم أي أدلة للدفاع عن نفسه، ووجه القضاء الإيراني اتهامات وصفت بالمطاطة وغير المحددة لرضائيان بالتخابر مع جهات أجنبية، وأحيل سرا إلى المحاكمة على يد أحد قضاة المحكمة الثورية، وهو في الوقت نفسه على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي بسبب تاريخه في انتهاك حقوق المتهمين.
بعد السجن
فكر كل من جيسون رضائيان وزوجته وشقيقه في الانتحار، وطالب كل من المدعين بتعويضات عن المعاناة النفسية، بما في ذلك الصدمة والشعور بالذنب، بحسب الدعوى. وذكرت الدعوى أن العائلة لا تزال تعيش تحت مضايقة مستمرة واستهداف من قبل عملاء إيرانيين.
ومن المتوقع أن يقف رضائيان البالغ من العمر 43 عاما وأفراد العائلة بمنصة الشهود ليقدموا أكثر الأحاديث العامة تفصيلا حتى الآن عن الأشهر الـ 18 في السجن الإيراني من 2014 إلى 2016، إضافة إلى حبس زوجته لمدة شهرين.