50 % من المقاتلين الحوثيين أطفال
وزير الشباب بعث أبناءه لجامعات عالمية واقترح إرسال الطلبة للقتال
الاحد / 7 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 10:30 - الاحد 13 يناير 2019 10:30
لم يكمل عمر صفه الخامس الابتدائي حتى كان فخ الميليشيات الحوثية يترصده في أحد أحياء صنعاء، ليصنع منه مقاتلا طفلا يردد دونما وعي صرخة الجماعة الإيرانية التي تشبع بها خلال 40 يوما في أحد المراكز الطائفية الحوثية.
ينتمي الصغير عمر إلى مديرية «ماوية» التابعة إداريا لمحافظة تعز، ويعيش مع أبويه في صنعاء منذ ولادته وفقا لرواية أقاربه والمحيطين به.
وقبل أن يكمل عمر الثانية عشرة كان لقبه «أبو الكرار»، زجت به الجماعة الحوثية إلى الخطوط الأمامية للقتال في جبهة «نهم» ليعود في ديسمبر الماضي أشلاء مصحوبة بموكب احتفالي مغطى بالألوان الخضراء، كما هو دأب الجماعة في الاحتفال بقتلاها وإرغام ذويهم على عدم الحزن.
عمر تحول لأبوكرار
يقول (ن.و) وهو من جيران والده في حي»سعوان» شرقي العاصمة صنعاء: كان عمر طفلا مؤدبا وذكيا، ذهب يوما إلى أحد المساجد القريبة الخاضعة للحوثيين لكنه لم يعد، فقدت أسرته الأمل في عودته إلا أنه عاد بعد 40 يوما وقد أصبح لقبه أبوالكرار، ومعه حزمة من أوراق الجماعة الحوثية وملازمها.
ويؤكد حقوقيون وناشطون في صنعاء، أن الجماعة الحوثية لم تتوقف للحظة واحدة منذ نشأتها عن عملية استقطاب الأطفال وتجنيدهم، بطرق شتى وأساليب متعددة، لكنها في العامين الأخيرين صعدت من أساليبها في الاستقطاب والتجنيد، في المدارس والمساجد والأسواق والأحياء الفقيرة، والأندية الرياضية.
ومع النقص الحاد في عناصر الجماعة في جبهات القتال، كان مسؤولو الجماعة في صنعاء أطلقوا معمميهم الطائفيين إلى المدارس وتحويل طابور الصباح والإذاعات المدرسية إلى وسيلة من وسائل التعبئة والاستقطاب، فضلا عن توجيه الأنشطة المدرسية لما يخدم عمليات الاستقطاب والتجنيد.
50 قتيلا في مدرسة
كشفت مصادر حقوقية في صنعاء في يناير الحالي، عن وثيقة تضم أسماء 50 قتيلا من مدرسة واحدة في مديرية بني حشيش الواقعة في الضواحي الشرقية لصنعاء.
وسبق أن اقترح القيادي في الميليشيات ووزيرها للشباب والرياضة حسن زيد، قبل عامين إغلاق المدارس ودفع الطلبة إلى جبهات القتال، في الوقت الذي أكد ناشطون يمنيون، أن اثنين من أولاد زيد يدرسان خارج البلاد في أحسن الجامعات العالمية.
كما وثقت المصادر اليمنية قيام الجماعة الحوثية باستقطاب العشرات من الأطفال من نزلاء مدرسة الأيتام في صنعاء، والذين عاد أغلبهم جثثا هامدة من جبهات القتال في مديرية»نهم» خلال العامين الماضيين، ويقدر الكثير من المراقبين أن الجماعة الحوثية حرصت خلال العامين الأخيرين على انهيار النظام التعليمي.
50 % من المقاتلين أطفال
في الوقت الذي أكدت تقارير أممية سابقة أن نحو ثلث مقاتلي الجماعة الحوثية هم القصر والأطفال، أكد وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر أن الجماعة جندت بين 23-25 ألف طفل خلال الأعوام الأربعة الماضية، فيما ذكرت منظمة يمنية معنية بالدفاع عن حقوق الأطفال (سياج) أن الأطفال والقصر شكلوا نحو 50% من مقاتلي الحوثيين منذ 2004.
وفي أحدث إحصائية حكومية عن تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الشرعية الدكتورة ابتهاج الكمال، إن الحوثيين قاموا «بتجنيد ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم ألفان و500 طفل منذ بداية 2018».
وأوردت أغلب القصص التي سردها الأطفال المجندون المعاد تأهيلهم، جانبا ضافيا عن التوحش الحوثي، لجهة طريقة الاستقطاب للتجنيد، أو قيام الجماعة باختطاف الطفل أو أرغام أسرته على تسليمه للقتال، ووصولا إلى الدفع بالصغار إلى الخطوط الأمامية وتركهم لمواجهة قدرهم المحتوم.
توابع حرب الحوثيين وفق تقارير حقوقية:
2 مليون طفل في سوق العمل
4.5 ملايين طفل حرموا من التعليم
1.6 مليون طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين
25 ألف طفل دفعهم الحوثيون إلى ميادين القتال
100 طفل أهلتهم قوات التحالف بعد أسرهم في جبهات القتال خلال عام.
ينتمي الصغير عمر إلى مديرية «ماوية» التابعة إداريا لمحافظة تعز، ويعيش مع أبويه في صنعاء منذ ولادته وفقا لرواية أقاربه والمحيطين به.
وقبل أن يكمل عمر الثانية عشرة كان لقبه «أبو الكرار»، زجت به الجماعة الحوثية إلى الخطوط الأمامية للقتال في جبهة «نهم» ليعود في ديسمبر الماضي أشلاء مصحوبة بموكب احتفالي مغطى بالألوان الخضراء، كما هو دأب الجماعة في الاحتفال بقتلاها وإرغام ذويهم على عدم الحزن.
عمر تحول لأبوكرار
يقول (ن.و) وهو من جيران والده في حي»سعوان» شرقي العاصمة صنعاء: كان عمر طفلا مؤدبا وذكيا، ذهب يوما إلى أحد المساجد القريبة الخاضعة للحوثيين لكنه لم يعد، فقدت أسرته الأمل في عودته إلا أنه عاد بعد 40 يوما وقد أصبح لقبه أبوالكرار، ومعه حزمة من أوراق الجماعة الحوثية وملازمها.
ويؤكد حقوقيون وناشطون في صنعاء، أن الجماعة الحوثية لم تتوقف للحظة واحدة منذ نشأتها عن عملية استقطاب الأطفال وتجنيدهم، بطرق شتى وأساليب متعددة، لكنها في العامين الأخيرين صعدت من أساليبها في الاستقطاب والتجنيد، في المدارس والمساجد والأسواق والأحياء الفقيرة، والأندية الرياضية.
ومع النقص الحاد في عناصر الجماعة في جبهات القتال، كان مسؤولو الجماعة في صنعاء أطلقوا معمميهم الطائفيين إلى المدارس وتحويل طابور الصباح والإذاعات المدرسية إلى وسيلة من وسائل التعبئة والاستقطاب، فضلا عن توجيه الأنشطة المدرسية لما يخدم عمليات الاستقطاب والتجنيد.
50 قتيلا في مدرسة
كشفت مصادر حقوقية في صنعاء في يناير الحالي، عن وثيقة تضم أسماء 50 قتيلا من مدرسة واحدة في مديرية بني حشيش الواقعة في الضواحي الشرقية لصنعاء.
وسبق أن اقترح القيادي في الميليشيات ووزيرها للشباب والرياضة حسن زيد، قبل عامين إغلاق المدارس ودفع الطلبة إلى جبهات القتال، في الوقت الذي أكد ناشطون يمنيون، أن اثنين من أولاد زيد يدرسان خارج البلاد في أحسن الجامعات العالمية.
كما وثقت المصادر اليمنية قيام الجماعة الحوثية باستقطاب العشرات من الأطفال من نزلاء مدرسة الأيتام في صنعاء، والذين عاد أغلبهم جثثا هامدة من جبهات القتال في مديرية»نهم» خلال العامين الماضيين، ويقدر الكثير من المراقبين أن الجماعة الحوثية حرصت خلال العامين الأخيرين على انهيار النظام التعليمي.
50 % من المقاتلين أطفال
في الوقت الذي أكدت تقارير أممية سابقة أن نحو ثلث مقاتلي الجماعة الحوثية هم القصر والأطفال، أكد وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر أن الجماعة جندت بين 23-25 ألف طفل خلال الأعوام الأربعة الماضية، فيما ذكرت منظمة يمنية معنية بالدفاع عن حقوق الأطفال (سياج) أن الأطفال والقصر شكلوا نحو 50% من مقاتلي الحوثيين منذ 2004.
وفي أحدث إحصائية حكومية عن تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الشرعية الدكتورة ابتهاج الكمال، إن الحوثيين قاموا «بتجنيد ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم ألفان و500 طفل منذ بداية 2018».
وأوردت أغلب القصص التي سردها الأطفال المجندون المعاد تأهيلهم، جانبا ضافيا عن التوحش الحوثي، لجهة طريقة الاستقطاب للتجنيد، أو قيام الجماعة باختطاف الطفل أو أرغام أسرته على تسليمه للقتال، ووصولا إلى الدفع بالصغار إلى الخطوط الأمامية وتركهم لمواجهة قدرهم المحتوم.
توابع حرب الحوثيين وفق تقارير حقوقية:
2 مليون طفل في سوق العمل
4.5 ملايين طفل حرموا من التعليم
1.6 مليون طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين
25 ألف طفل دفعهم الحوثيون إلى ميادين القتال
100 طفل أهلتهم قوات التحالف بعد أسرهم في جبهات القتال خلال عام.