مراكز ريادة الأعمال.. الواقع المثالي لإدارة المعرفة
الأربعاء / 3 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 20:00 - الأربعاء 9 يناير 2019 20:00
تعتبر مراكز ريادة الأعمال منصات حاضنة لمبادرات رواد ورائدات الأعمال لتحقيق التطلعات الوطنية المستقبلية، وهي عبارة عن مساحات عمل تجمع إبداعات متعددة ومتنوعة وشبكة تواصل بشرية هدفها الرئيس دعم ورعاية أفكار وطنية للشباب والشابات لتحفيزهم معرفيا من خلال المشاركة وزيادة الإثراء المستدام للخبرات والتجارب المتبادلة فيما بينهم، لنقل قصصهم الملهمة والناجحة في مختلف المجالات الإدارية والتجارية والتعليمية والتسويقية والاقتصادية، حيث أصبحت فكرة ريادة الأعمال من المشاريع ذات المردود الناجح معرفيا وماديا على المجتمع، مما يحفز الشباب على طرح مخزونهم وقدراتهم ومهاراتهم وابتكاراتهم المتميزة والخلاقة لمشروع جديد أو القيام بالمخاطرة لتطوير مشروع قديم بإعادة هيكلته وتنظيمه ليتواءم مع منهجية احتياجات السوق الحالية، وتعكس أيضا الطريقة والأسلوب اللذين ستتبعهما من خلال مشاركة تداخلية للإبداعات الشبابية وطرح كل ما هو جديد ومفيد بتوفير مساحة لزيادة الشغف وتبادل المعرفة بتوليد الأفكار وتجميعها وتدويرها داخل مساحة واحدة لتحقيق التعاون البناء.
وكمتخصص في السلوك التنظيمي وإدارة المعرفة أرى أن تكون منصات ومراكز ريادة الأعمال ملائمة ومصممة مسبقا لشحذ الهمم واستفزاز العقول الخلاقة لتنفيذ عمليات إدارة المعرفة بكل يسر وسهولة، مثل توليد الأفكار ومشاركتها والاستحواذ عليها وخزنها ونشرها وتطبيقها ومتابعتها، وأيضا هنالك عدد من المكونات الإيجابية أنصح بتوفرها لدى تلك المراكز لتحقيق بيئة عمل صحية جاذبة من خلال ستة معايير تنظيمية ناجحة لاحتضان رواد الأعمال، وهي كالتالي:
أولا: إعداد فريق عمل داعم، وهو مجموعة موظفين على علم ودراية كافيين لتوفير البيئة الثقافية المناسبة والراقية لحسن الاستقبال وحفاوة الترحيب لغرس الانطباع الإيجابي لمن أراد المشاركة بفكرته وإبداعاته.
ثانيا: المساحات المناسبة للمكاتب، وذلك بتوفير مساحات مكانية ومكتبية متوافقة لشخص أو شخصين للعمل بكل هدوء واستقلالية، مع وجود زجاج عازل وشفاف لإضفاء روح المشاركة الوجدانية، وحتى إن تم الانعزال داخل المكتب تبقى وسيلة لغة الجسد متاحة من حيث إلقاء التحية والابتسامة لإتاحة الفرصة للتواصل الإيجابي.
ثالثا: ألوان الدهانات للحائط، يجب اختيارها بطريقة محفزة ومريحة للنظر ومنتقاة ومنسقة بعناية فائقة لراحة المستخدم النفسية مثل اللون الأخضر أو الأزرق الفاتح أو الزهري.
رابعا: أشكال المكاتب من حيث استغلال المساحات من غير تضييق للمكان، وتنظيمها وترتيبها وتقسيمها بأشكال نجمية متقابلة أو متوازية للإيحاء بالاستعداد الكامل لطرح وتبادل النقاش والمشاركة والتعاون بين رواد الأعمال، لتدوير الفكرة وتحسينها وتنقيحها.
خامسا: تجهيز قاعات للعروض والاجتماعات، بحيث تكون مجهزة على أكمل وجه من حيث التقنيات اللازمة من أجهزة العرض المرئية والسمعية والصوتية، والقاعات المرنة أيضا القابلة لإعادة التشكيل بما يتوافق مع عدد الحضور وموضوع العرض المقدم.
سادسا: العوامل الفيزيقية المساعدة، مثل الإضاءة المناسبة ودرجة الحرارة والتهوية ودورات المياه والديكورات والنظافة العامة.
وأرى أن أي موقع حتى يتسم برعاية ريادة الأعمال يجب أن يحظى بثلاثة مقومات رئيسة لبدء مشروع الحلم الريادي لكل شاب وشابة، وهي «البيئة الجاذبة والصحية» لموقع العمل المثالي، و«الرعاية الجادة» من القائمين والداعمين وهم فريق العمل، و«الشغف المعرفي» لدى المعنيين من رواد الأعمال من خلال ورش العمل المنعقدة والأفكار النيرة المتبادلة بينهم.
وأعتبر أن بناء أنموذج عمل داعم وراع عالي المستوى وحاضن من الدرجة الأولى لشبابنا الطموح يعد مشروعا وطنيا ناجحا وطموحا، ومسؤولية مجتمعية ذات أولوية قصوى تقع على عاتق رجال الأعمال لتعميم الفائدة على مجتمعنا بجميع مناطقه ومدنه، لنعمل بشغف ونتشارك بمعرفتنا لتحقيق الهدف الوطني من خلال الاقتصاد المبني على المعرفة، ونصل إلى رؤية وطننا الغالي 2030 بإذن الله تعالى.
@Yos123Omar
وكمتخصص في السلوك التنظيمي وإدارة المعرفة أرى أن تكون منصات ومراكز ريادة الأعمال ملائمة ومصممة مسبقا لشحذ الهمم واستفزاز العقول الخلاقة لتنفيذ عمليات إدارة المعرفة بكل يسر وسهولة، مثل توليد الأفكار ومشاركتها والاستحواذ عليها وخزنها ونشرها وتطبيقها ومتابعتها، وأيضا هنالك عدد من المكونات الإيجابية أنصح بتوفرها لدى تلك المراكز لتحقيق بيئة عمل صحية جاذبة من خلال ستة معايير تنظيمية ناجحة لاحتضان رواد الأعمال، وهي كالتالي:
أولا: إعداد فريق عمل داعم، وهو مجموعة موظفين على علم ودراية كافيين لتوفير البيئة الثقافية المناسبة والراقية لحسن الاستقبال وحفاوة الترحيب لغرس الانطباع الإيجابي لمن أراد المشاركة بفكرته وإبداعاته.
ثانيا: المساحات المناسبة للمكاتب، وذلك بتوفير مساحات مكانية ومكتبية متوافقة لشخص أو شخصين للعمل بكل هدوء واستقلالية، مع وجود زجاج عازل وشفاف لإضفاء روح المشاركة الوجدانية، وحتى إن تم الانعزال داخل المكتب تبقى وسيلة لغة الجسد متاحة من حيث إلقاء التحية والابتسامة لإتاحة الفرصة للتواصل الإيجابي.
ثالثا: ألوان الدهانات للحائط، يجب اختيارها بطريقة محفزة ومريحة للنظر ومنتقاة ومنسقة بعناية فائقة لراحة المستخدم النفسية مثل اللون الأخضر أو الأزرق الفاتح أو الزهري.
رابعا: أشكال المكاتب من حيث استغلال المساحات من غير تضييق للمكان، وتنظيمها وترتيبها وتقسيمها بأشكال نجمية متقابلة أو متوازية للإيحاء بالاستعداد الكامل لطرح وتبادل النقاش والمشاركة والتعاون بين رواد الأعمال، لتدوير الفكرة وتحسينها وتنقيحها.
خامسا: تجهيز قاعات للعروض والاجتماعات، بحيث تكون مجهزة على أكمل وجه من حيث التقنيات اللازمة من أجهزة العرض المرئية والسمعية والصوتية، والقاعات المرنة أيضا القابلة لإعادة التشكيل بما يتوافق مع عدد الحضور وموضوع العرض المقدم.
سادسا: العوامل الفيزيقية المساعدة، مثل الإضاءة المناسبة ودرجة الحرارة والتهوية ودورات المياه والديكورات والنظافة العامة.
وأرى أن أي موقع حتى يتسم برعاية ريادة الأعمال يجب أن يحظى بثلاثة مقومات رئيسة لبدء مشروع الحلم الريادي لكل شاب وشابة، وهي «البيئة الجاذبة والصحية» لموقع العمل المثالي، و«الرعاية الجادة» من القائمين والداعمين وهم فريق العمل، و«الشغف المعرفي» لدى المعنيين من رواد الأعمال من خلال ورش العمل المنعقدة والأفكار النيرة المتبادلة بينهم.
وأعتبر أن بناء أنموذج عمل داعم وراع عالي المستوى وحاضن من الدرجة الأولى لشبابنا الطموح يعد مشروعا وطنيا ناجحا وطموحا، ومسؤولية مجتمعية ذات أولوية قصوى تقع على عاتق رجال الأعمال لتعميم الفائدة على مجتمعنا بجميع مناطقه ومدنه، لنعمل بشغف ونتشارك بمعرفتنا لتحقيق الهدف الوطني من خلال الاقتصاد المبني على المعرفة، ونصل إلى رؤية وطننا الغالي 2030 بإذن الله تعالى.
@Yos123Omar