في حال لم تكن قد لاحظت، فإن الحياة صعبة ومعقدة وغير متوقعة، ولا يمكنك تغيير ذلك. إنها طبيعة الأمور. ولكن يمكنك تحضير نفسك للمفاجأة غير المرغوب فيها وتحضير نفسك للحياة. كيف؟ من خلال بناء المرونة. المرونة هي القدرة على الارتداد من خيبات الأمل والفشل والآلام التي لا مفر منها في الحياة. دعني أستخدم المثال هذا: إذا لم يكن لدى السيارات ممتصات للصدمات فإن كل رحلة ستكون تجربة بائسة وخطرة على حياتك، كذلك الحياة دون امتصاص الصدمات - أي المرونة - سوف تكون بائسة جدا صعبة على الفرد كئيبة. لذا، من دون بناء المرونة - ماص الصدمات الداخلي الخاص بك - لا يمكن أن تعيش حياة سعيدة ومنتجة. المرونة هي عكس الهشاشة، أن تكون هشا يعني أن كل شيء يزعجك، وإذا أزعجك كل شيء تقريبا ستقضي كثيرا من الوقت في الغضب والأذى. وإذا كنت تقضي كثيرا من الوقت في الغضب والأذى لن تكون شخصا سعيدا.

هنا لا أكتب عن الحالات الشديدة الطارئة أو عن حدث صعب مغير للحياة، في مثل هذه الحالات يحتاج الناس عادة إلى المساعدة للتعافي، ولكن بالنسبة لمعظمنا مثل هذه الحالات نادرة، في حين أن خيالات وخيبات الأمل اليومية في الحياة العادية كثيرة وليست مثل الأحداث الطارئة، وبالنسبة لها، نحتاج إلى المرونة.

حسنا إذن كيف تطور المرونة؟ إليك بعض الاقتراحات للبدء:

أولا، تكوين بعض الانطباعات الأولية.

خذ خطوة إلى الوراء قيم وضعك بقدر من الموضوعية قدر ما تستطيع، ما مدى سوء هذه المشكلة؟ هل بالغت في التعامل مع المشكلة نفسيا؟ وكيف كان رد فعلك؟

في بعض الأحيان يعتقد بعض أصدقائي أن الأحداث غير السارة هي أخطر بكثير مما هي عليه في الواقع - عادة بسبب تضخيمها للحدث. لكن غالبا ما يكون الحصول على منظور بسيط مثل سؤال نفسك ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟سيكشف أن أسوأ شيء ليس بهذا السوء، وليس من المرجح أن يحدث.

ثانيا، قارن الأشياء السيئة غير المستحقة التي حدثت لك مع الأشياء الجيدة غير المكتسبة التي حدثت لك.

عندما أسأل نفسي أو الأصدقاء أن يفعلوا ذلك، يخلصون إلى أن الخيرات غير المكتسبة في حياتهم تفوق السيئ غير المستحق.

ثالثا، قو نفسك وكن جلدا.

تضربك الحياة من جميع الاتجاهات؛ الصحة، العلاقات الشخصية، تحديات العمل، قضايا الأسرة. للتعامل مع ذلك تحتاج إلى بناء المتانة الذهنية الخاصة بك. وكلما كان الوقت مبكرا في بدء هذه العملية كان ذلك أفضل. ولتكون قويا جلدا لمجابهة الصعوبات عليك أن تدفع نفسك.