المهرجانات وتنشيط السياحة.. مهرجان محافظة الحريق أنموذجا
الاثنين / 17 / ربيع الثاني / 1440 هـ - 18:45 - الاثنين 24 ديسمبر 2018 18:45
في ظل المشهد الجميل الذي تعيشه المملكة حاليا بتنوع المهرجانات التي أصبحت أيقونة للجمال، ومع تتويج «الرياض عاصمة الإعلام العربي» وتزامنا مع مهرجان ألوان وشتاء طنطورة، يأتي مهرجان محافظة الحريق للحمضيات ليكمل اللوحة الجمالية والتوهج الذي تشهده السعودية الجديدة، وليكون واجهة حضارية مشرقة لمملكتنا الحبيبة.
على بعد نحو 200 كلم جنوب غرب مدينة الرياض تقع واحدة من أجمل محافظات المملكة بين سفوح جبال طويق، وهي محافظة الحريق التي تعد من أهم الوجهات الحضارية للمنطقة الوسطى، لما تتميز به من موقع استراتيجي يربط طرقا ومحافظات عدة كالخرج وحوطة بني
تميم وطريق الجنوب العام، وجاءت تسمية منطقة الحريق كما ذكرها المؤرخون على صفة حريق النار وهي بلدة في أعلى وادي نعام.
إن من أبرز ما يميز محافظة الحريق احتضانها لأكبر سد مائي في المنطقة الوسطى، حيث يتسع لأكثر من سبعة ملايين متر مكعب من المياه العذبة بعرض يصل إلى 1٫700 متر وبارتفاع يقارب 13 مترا.
تتميز المحافظة بتضاريس جغرافية طبيعية متنوعة ما بين أودية وجبال شاهقة رسوبية تحيط بها من جميع الجهات، وأحجار ملونة بأشكال وتكوينات جذابة، إضافة إلى عدد من الشعاب، وفي مواسم نزول الأمطار تتكون من أعلى قمم جبالها شلالات تضفي جمالا ومناظر خلابة تأسر العين بروعة المكان.
وفرة الغطاء النباتي وعذوبة الماء أعطتا للمنطقة تميزا اشتهرت من خلاله بزراعة أشجار النخيل فائقة الجودة بمختلف أنواعها، وامتازت بزراعة اليوسفي والحمضيات المتنوعة كالبرتقال، والليمون، إضافة للرمان، والعنب، والبطيخ، والمشمش، والخوخ، والعبري، والشمام، والورقيات بكل أشكالها، حيث تصدر للمحافظات المجاورة ولأسواق العاصمة، وأسهمت خصوبة أرضها ووفرة المياه بها في نجاح ونمو أشجار كان يصعب سابقا أن تنمو في بيئة صحراوية مشابهة كالهيل، والمانجو، والموز، والزعفران.
محافظة الحريق تستعد لاستقبال زوار مهرجانها في عامه الثالث، بعد أن حظي في نسخته الثانية العام الماضي برعاية كريمة ودعم مشكور من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر الذي تفضل بالحضور وافتتاح المهرجان والوقوف على أبرز مشاريع المحافظة واحتياجاتها والاجتماع مع مسؤوليها وزيارة الأهالي، حيث كان لتلك الزيارة والدعم أبلغ الأثر في نجاح المهرجان واستمراريته.
زائر المنطقة اليوم بعد توسعها وأهمية موقعها الجغرافي يطمح إلى تسريع مشاريعها التنموية كي تسهل عليه زيارة المحافظة والمهرجان والاستمتاع بما تحويه من معالم حضارية وتراثية قديمة ومنتجات زراعية متنوعة، ولعل من أبرز المشاريع التي تحتاج تسريع وتيرة إنجازها وصلة طريق الرياض نعام والحريق، إضافة إلى العناية بالمعالم التراثية التي تزخر بها المحافظة وما تضمه من شواهد بارزة لحضارات قديمة تدل على تاريخ المنطقة، حيث تحكي قصة الزمان والمكان.
إن وجود المهرجانات السنوية المتنوعة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة يعد عنصر جذب وعاملا مهما لتسويق ما تحظى به السعودية من مقومات سياحية وخيارات كثيرة للزائرين من داخل المملكة وخارجها، كما أنها تجمع في الوقت نفسه بين الأصالة والمعاصرة والتطور الذي تشهده المملكة في جميع المناطق وبكل المجالات.
nalhazani@
على بعد نحو 200 كلم جنوب غرب مدينة الرياض تقع واحدة من أجمل محافظات المملكة بين سفوح جبال طويق، وهي محافظة الحريق التي تعد من أهم الوجهات الحضارية للمنطقة الوسطى، لما تتميز به من موقع استراتيجي يربط طرقا ومحافظات عدة كالخرج وحوطة بني
تميم وطريق الجنوب العام، وجاءت تسمية منطقة الحريق كما ذكرها المؤرخون على صفة حريق النار وهي بلدة في أعلى وادي نعام.
إن من أبرز ما يميز محافظة الحريق احتضانها لأكبر سد مائي في المنطقة الوسطى، حيث يتسع لأكثر من سبعة ملايين متر مكعب من المياه العذبة بعرض يصل إلى 1٫700 متر وبارتفاع يقارب 13 مترا.
تتميز المحافظة بتضاريس جغرافية طبيعية متنوعة ما بين أودية وجبال شاهقة رسوبية تحيط بها من جميع الجهات، وأحجار ملونة بأشكال وتكوينات جذابة، إضافة إلى عدد من الشعاب، وفي مواسم نزول الأمطار تتكون من أعلى قمم جبالها شلالات تضفي جمالا ومناظر خلابة تأسر العين بروعة المكان.
وفرة الغطاء النباتي وعذوبة الماء أعطتا للمنطقة تميزا اشتهرت من خلاله بزراعة أشجار النخيل فائقة الجودة بمختلف أنواعها، وامتازت بزراعة اليوسفي والحمضيات المتنوعة كالبرتقال، والليمون، إضافة للرمان، والعنب، والبطيخ، والمشمش، والخوخ، والعبري، والشمام، والورقيات بكل أشكالها، حيث تصدر للمحافظات المجاورة ولأسواق العاصمة، وأسهمت خصوبة أرضها ووفرة المياه بها في نجاح ونمو أشجار كان يصعب سابقا أن تنمو في بيئة صحراوية مشابهة كالهيل، والمانجو، والموز، والزعفران.
محافظة الحريق تستعد لاستقبال زوار مهرجانها في عامه الثالث، بعد أن حظي في نسخته الثانية العام الماضي برعاية كريمة ودعم مشكور من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر الذي تفضل بالحضور وافتتاح المهرجان والوقوف على أبرز مشاريع المحافظة واحتياجاتها والاجتماع مع مسؤوليها وزيارة الأهالي، حيث كان لتلك الزيارة والدعم أبلغ الأثر في نجاح المهرجان واستمراريته.
زائر المنطقة اليوم بعد توسعها وأهمية موقعها الجغرافي يطمح إلى تسريع مشاريعها التنموية كي تسهل عليه زيارة المحافظة والمهرجان والاستمتاع بما تحويه من معالم حضارية وتراثية قديمة ومنتجات زراعية متنوعة، ولعل من أبرز المشاريع التي تحتاج تسريع وتيرة إنجازها وصلة طريق الرياض نعام والحريق، إضافة إلى العناية بالمعالم التراثية التي تزخر بها المحافظة وما تضمه من شواهد بارزة لحضارات قديمة تدل على تاريخ المنطقة، حيث تحكي قصة الزمان والمكان.
إن وجود المهرجانات السنوية المتنوعة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة يعد عنصر جذب وعاملا مهما لتسويق ما تحظى به السعودية من مقومات سياحية وخيارات كثيرة للزائرين من داخل المملكة وخارجها، كما أنها تجمع في الوقت نفسه بين الأصالة والمعاصرة والتطور الذي تشهده المملكة في جميع المناطق وبكل المجالات.
nalhazani@