تفاعل

الهاكاثون الوطني للطاقة

فهد عبدالله
في 3 ديسمبر دشنت الشركة السعودية للكهرباء ممثلة بحاضنة طاقة الابتكار برنامج «نحو وطن مبتكر» في أولى مسابقاته التنافسية «الهاكثون الوطني للطاقة» التيأرى أنها تمثل دورا تنمويا تفاعليا بين القطاع الخاص وفئات المجتمع المختلفة، لإيجاد تفاعل نهضوي من خلال ابتكارات فريدة تعالج أهم التحديات الموجودة في مجال الطاقة، ولتعزيز موثوقية الخدمات المتعلقة بالطاقة، والحرص على سلامة الكوادر البشرية والمنشآت من الإصابات والتلف، ومن ثم الانطلاق بهذه المنتجات إلى السوقين المحلي والعالمي للمشاركة في زيادة الناتج الوطني المحلي.

وهذا يعزز أهمية توجه القطاعين الخاص والحكومي نحو برامج استثمارية في احتضان الأفكار الابتكارية والمضي بها في مسيرة مراحل الابتكار، والتي تبدأ باحتضان المبتكر وتقديم كل أنواع الدعم المادي والفني والإرشادي المطلوب له، مرورا بتسجيل براءات الاختراع وتصنيع النماذج الأولية، حتى الوصول لمنتج ذي موثوقية عالية يخدم الهدف الذي أنتج لأجله.

وحجر الزاوية الذي يجعل من هذا التوجه رائدا هو استمرارية العلاقة مع المبتكرين بتأهيلهم لريادة الأعمال التي تعد خطوة أخيرة لكي يرى الابتكار النور على شكل منتجات استثمارية في السوق المحلي وتسويقه وانتشاره في السوق العالمي كمنتج سعودي يصدر للخارج.

هذه البرامج الريادية في مجال الابتكارات تعد من أفضل الوسائل التفاعلية مع المجتمع في التنقيب عن طاقاته وتوجيهها أولا إلى المسار الصحيح، وثانيا تعزيز الأدوار المثالية المأمولة من القطاع الخاص في الدور البناء والريادي المطلوب تجاه الوطن وأبنائه.

بمجرد النظر إلى إحصاءات مراكز البحث العلمي والاختراعات والمراكز التي تهتم بالاكتشافات والتطور العلمي والميزانيات التي تصرف لأجلها من قبل الدول والشركات العملاقة، سنعلم مدى العلاقة الطردية بين نهضة تلك الدول وحجم تلك الشركات العملاقة المتزايد مع اهتمامها بهذه الأنشطة المتسمة بالجديد في العلم والاكتشاف والابتكار.

كثرة وتعدد هذه النماذج السعودية والإشراف عليها وتطويعها بما يتوافق مع الاحتياجات والتطلعات الريادية للوطن ستسهم في تسارع عجلة النهضة المنشودة ومزاحمة ركب الدول المتقدمة.