العالم

الحوثيون يحولون عرسا إلى مأتم في ثالث أيام الهدنة

لم تتوقف الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار المعلن عنه عقب مشاورات السلام التي تمت في السويد أخيرا، وحولت ميليشيات الحوثي الانقلابية عرسا في مدينة حيس بمحافظة الحديدة إلى مأتم، حيث استهدف قناصو الميليشيات حافلات كانت تقل ضيوف حفل الزفاف، في ثالث أيام الهدنة.

وذكرت مصادر محلية أن القناصة أصابوا نساء ورجالا وأطفالا من ضمن ضيوف الحفل بإصابات خطيرة، وسادت حالات من الهلع بعد سيلان الدماء، وإسعاف الضحايا ونقلهم للمستشفى الميداني بالخوخة.

وعمدت الميليشيات منذ الساعات الأولى لسريان قرار وقف إطلاق النار لارتكاب عشرات الخروقات داخل مدينة الحديدة وخارجها، وسمع دوي انفجارات قرب منطقة 7 يوليو بشرق الحديدة. وأكد شهود عيان أن الحوثيين نهبوا عشرات الحاويات من ميناء الحديدة، ونقلوها لملعب العلفي وسط المدينة، ومنه لعمران وصعدة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، إن مسؤول اللجنة الخاصة بتنسيق إعادة نشر القوات (من الحديدة) الجنرال باتريك كاميرت، توجه أمس إلى الأردن مع فريق مصغر، وسيغادر من هناك متوجها إلى صنعاء والحديدة، وسيعتمد أعضاء اللجنة مدونة قواعد السلوك، بناء على اتفاقية الحديدة، لتكون أساسا لعمل اللجنة.

ميدانيا، حققت قوات الجيش تقدما جديدا في مديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة معقل زعيم الحوثيين بعد أيام من تحرير مركز المديرية، في إطار عملية عسكرية واسعة.

وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن قوات الجيش شنت هجوما عنيفا تمكنت خلاله من السيطرة على قرى «آل معيض» و»آل الحماقي» غرب مركز مديرية باقم. ويجري حاليا تطهيرها من الألغام التي زرعتها الميليشيات.

إلى ذلك صفت ميليشيات الحوثي ثمانية من عناصرها المحاصرين من قبل قوات الشرعية في أحد المنازل بمحيط مركز مديرية باقم بصعدة. وأكدت مصادر ميدانية أن الحوثيين أقدموا على تفجير المنزل للحيلولة دون استسلام عناصرهم بداخله، خاصة أن المحاصرين كانوا على وشك الاستسلام.

وفي حجة نفذت وحدات من اللواء الأول قوات خاصة، هجوما مباغتا على مواقع تمركز الميليشيات الحوثية الانقلابية المحيطة بمديرية مستبا ووادي السيل القريب من مثلث عاهم المحاذي لجبل المحصم شرق حرض.

وأوضح المركز الإعلامي باللواء الأول أن انهيار الخط الأمامي للميليشيات الحوثية مكن وحدات اللواء من السيطرة على تلال ومواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات الانقلاب، وهي مطلة على وادي عاهم ومديرية مستبا، ولقي عشرات من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم وأصيب آخرون جراء الهجوم.

من جهة أخرى تصدرت السعودية والإمارات والولايات المتحدة قائمة الدول المانحة لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لعام 2018، في حين اقتصرت مساهمات النظام الإيراني على إرسال الأسلحة لميليشيات الحوثي لتعميق أزمة اليمنيين.

وغرد فريق التواصل بوزارة الخارجية الأمريكية على تويتر قائلا «قدمت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ودول عربية وغربية أخرى مليارات الدولارات لدعم خطة الاستجابة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، فماذا قدمت إيران سوى الصواريخ والأسلحة والعتاد، التي أطالت أمد الصراع وعرضت الشعب اليمني لأسوأ معاناة إنسانية؟».

مشاهدات يمنية
  • قتيلان وجرحى في انفجار وسط مدينة المحفد بأبين جنوبا.
  • مقتل وإصابة 6 مدنيين أغلبهم نساء في انفجار لغم حوثي بمديرية ماوية جنوب شرق تعز.
  • مصرع القيادي الحوثي البارز يحيى الهياس، وإصابة القيادي حردان دمنان، وهما من أبناء مديرية غمر، خلال المعارك الدائرة في باقم.