قفزت الانبعاثات العالمية 1.6 % العام الماضي وسوف تواصل النمو بمعدل أكبر هذا العام بسبب استخدام الفحم والنفط والغاز الطبيعي، طبقا لتقرير لجماعة مشروع الكربون العالمي التي تضم 76 عالما من 15 دولة.

ومن المتوقع أن ترتفع الانبعاثات في 2018 بأكثر من 2 % بسبب الزيادة في كمية الفحم المحروقة واستمرار الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي، حسبما حذر باحثون في مشروع الكربون العالمي، وفي جامعة إيست آنجليا البريطانية.

وقالت كورين لو كيريه، كبير باحثين وأستاذة في جامعة إيست آنجليا إن الطلب العالمي المتزايد على الطاقة يفوق معدل إزالة الكربون في الوقت الراهن، هذا أمر يحتاج إلى التغيير، والتغيير بسرعة ليتم التعامل مع تغير المناخ.

وارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 1.6 % عام 2017 بعد أن ظلت عند المستوى نفسه خلال السنوات الثلاث التي سبقتها.

وأشارت كورين إلى أن الأنماط المسجلة في السنوات الأخيرة هي على علاقة وطيدة بوتيرة استخدام الكربون في الصين، لكن في:

- الصين يرون أن هذا الارتفاع مرده التحفيزات الاقتصادية التي وفرتها الحكومة، وهو في أغلب الظن مؤقت

- الولايات المتحدة التي هي ثاني أكبر مصدر لهذه الانبعاثات في العالم، ارتفعت انبعاثاتها 2.5 % في 2018

- في الهند ارتفعت الانبعاثات 6.5%، في حين تراجعت الانبعاثات الأوروبية بمعدل 0.7 % مع نسب مختلفة باختلاف البلدان

ومن المقدر أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن مصادر الطاقة الأحفورية إلى مستوى قياسي جديد نهاية 2018، ليبلغ 37.1 جيجا /‏ طن.