العالم

رفض تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة دون عودته للشرعية

فيما غادر المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث مطار صنعاء الدولي أمس، بعد زيارته لصنعاء والحديدة التي استمرت ثلاثة أيام التقى فيها زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي وعددا من قيادات الانقلابيين، وحزب المؤتمر بصنعاء، حذرت الحكومة اليمنية من فشل تحركات المبعوث، إذا ظل يعمل بعيدا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

وأكد وزير النقل اليمني في الحكومة الشرعية صالح الجبواني على تويتر أن غريفيث مختص بالشؤون الإنسانية على هامش عمله، وإذا ظل يعمل في هذا الإطار بعيدا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، فأتوقع أن يفشل فشلا ذريعا، فالمأساة الإنسانية في اليمن سببها الانقلاب الحوثي على الدولة ومحاولة هذه الجماعة الإرهابية السيطرة على اليمن.

هذا وأعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني رفض أي صيغة لإدارة ميناء الحديدة لا تضمن عودته للسلطة الشرعية، وكذلك خروج الميليشيات الحوثية من المدينة.

وغرد الإرياني قائلا: إن السلطة الشرعية أكدت في أكثر من مناسبة الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، مبديا ترحيبه بأي خطوات أو مجهود بذله المبعوث الأممي لإقناع الانقلابيين بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمهما للسلطة الشرعية.

وتأتي تصريحات الحكومة بعد يوم من زيارة غريفيث إلى الحديدة، وإعلانه عن توافق مع الحوثيين على رقابة أممية محايدة لميناء الحديدة وهو ما ترفضه الشرعية.

وأكد المبعوث في مؤتمر صحفي عقد في الحديدة قبيل مغادرته ضرورة انخراط الأمم المتحدة بشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للعب دور رئيس في ميناء الحديدة، وحددت ميليشيات الحوثي الانقلابية أماكن محددة لزيارة غريفيث ومنعته من زيارة أي منشآت أو أماكن أخرى في المدينة التي حولها الحوثيون إلى ثكنات عسكرية، وحفروا الخنادق في شوارعها، كما أنه عقد لقاءات مع المحافظ المعين من قبل الميليشيات ووكلاء المحافظة المعينين من قبل الانقلابيين.

ميدانيا، تجددت المعارك المتقطعة بين قوات الجيش المسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، وميليشيات الحوثي الموالية لإيران في جبهة الحديدة، وتركزت المواجهات في شارع الخمسين شرق المدينة وأطراف شارع التسعين، وفشلت ميليشيات الحوثي في محاولات التسلل المتكررة إلى مواقع الجيش الوطني في عدد من جبهات القتال.

وأكد مصدر ميداني في جبهة دمت بالضالع أن قوات الشرعية أفشلت محاولة مجاميع حوثية التسلل إلى جبال ومرتفعات كنة ودحرتهم وأجبرتهم على التراجع وكبدتهم خسائر فادحة.

وأشار إلى اقتراب قوات الجيش من السيطرة على قرية كولة الزقري وعلى طرق النادرة دمت.

وأفاد موقع سبتمبر نت الناطق باسم وزارة الدفاع بأن قوات الجيش رصدت محاولة مجاميع من الميليشيات للتسلل من سائلة الخب، ومنطقة المعرش، باتجاه، مواقع حصمي، والحريوة، والجعيشة، والحيد جنوب غرب مدينة دمت، وأحبطت تحركاتهم وأجبرتهم على الفرار بعد مصرع 9 من عناصرها وجرح 5 آخرين.

واعترفت ميليشيات الحوثي بمقتل أحد قياداتها الميدانية البارزين في الساحل الغربي اليمني، مع العشرات من مسلحيهم في غارة لطيران التحالف.

وشيع الحوثيون أمس الأول القيادي الميداني محمد أبوخرفشة المكنى «أبونذير»، بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، دون ذكر مكان أو تاريخ مقتله، غير أن مصادر متطابقة أكدت أنه قتل إلى جانب 30 عنصرا من الانقلابيين قبل يومين في مدينة الحديدة.

وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الجيش اليمني بأن أبوخرفشة قاد هجوما كبيرا على مواقعها في مدينة الصالح وسط الحديدة، مما أدى إلى مقتله مع 30 فردا من أتباعه بكمين نفذته ألوية العمالقة.

يذكر أن محمد أبوخرفشة هو شقيق مشرف الحوثيين بمحافظة حجة يحيى أبوخرفشة، ويأتي مقتله بعد أقل من عام على مقتل أحد أشقائه بغارة للتحالف في مثلث عاهم بحجة.

مشاهدات يمنية

• ميليشيات الحوثي تحرق ثلاثة منازل لمواطنين في منطقة الحقب بالضالع بعد نهبها ومصادرة محتوياتها بالكامل

• قوات التحالف والجيش اليمني تقصف مواقع للميليشيات في مديرية شدا بصعدة الحدودية

• محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي يشدد على رفع الجاهزية القتالية للألوية العسكرية في المحافظة

• مصرع القيادي الميداني الحوثي العقيد ضيف شريف مع عدد من مرافقيه بكتاف صعدة