جودة الإعلام الحقيقي
السبت / 9 / ربيع الأول / 1440 هـ - 19:00 - السبت 17 نوفمبر 2018 19:00
الجودة نهج ونظام شامل يقوم على أساس عمل تغييرات إيجابية لكل أنظمة المنظمة من حيث الفكر والسلوك الإداري والمفاهيم، ونمط القيادة ونظام إجراء العمل والأداء أيضا، وذلك من أجل التحسين والتطوير لكل مكونات المنظمة للوصول إلى أعلى درجة في مخرجاتها، وبأقل التكاليف.
لكن مع الأسف الشديد هناك بعض المنظمات والمؤسسات تعد الجودة شهادة مبروزة تعلقها في مكاتبها وعلى حيطانها للتباهي بها فقط، كتلك الشركة التي قامت بالتحضير للحصول على شهادة الآيزو، فاستنفر الجميع بتلبية طلبات المعايير ومن ضمن هذه الطلبات وجوب تعليق لوحة تحتوي على مخطط لخارطة المباني من حيث الخروج والدخول والسلالم وأماكن التجمع، إذا حصل حريق لا سمح الله، وكنت كل يوم أشاهد هذه اللوحة التي تستقبل الجميع أمام البوابة الرئيسة، وعندما حصلت تلك الشركة على شهادة الآيزو تمت بروزتها وتعليقها مكان
لوحة المخطط التي كانت من أهم أولويات ومعايير الحصول على هذه الشهادة، وإن دل ذلك على شيء فيدل على أن موضوع الحصول على هذه الشهادات كان شكليا فقط.
عندما نتحدث عن جودة الإعلام الحقيقي نعني به الإعلام الذي يرتدي ثياب المدنية، وليس ذلك الإعلام الذي ارتدى المرقط تجنيدا ومحاربا ضد الإنسانية بأجمعها من أجل حفنة مال يتم إيداعها من بنك النظام الحاكم في قطر مثلا.
وبما الإعلام الحقيقي أصبح شريكا في صناعة سلم المجد التنموي، لذا يحتاج إلى جودة واقعية لا تعالج ببعض التحسينات الصغيرة، بل أن تصبح سياسة إعلامية على مستوى تحقيق الأهداف والغايات البناءة التي وجد من أجلها الإعلام، وكذلك الإخلاص والالتزام، مما يتطلب الفهم والوعي والثقافة والتخطيط والبرامج والمخرجات الإعلامية النابعة من المبدأ لجعل مؤسساتنا الإعلامية منصات تحاكي أفضل الممارسات العالمية في نشر الرسالة المجتمعية ودعم الأهداف الوطنية. فمعايير الجودة أصبحت أكثر حضورا وإلحاحا واحتياجا، ولم يعد مشروعا التستر بعدم الوعي بها.
ولقد حدد الباحثون مفهوم جودة الإعلام بمدى تعددها في المحتوى والآراء، وفي دقتها وقيمتها، وفي الإطار الذي تقدم به ومن خلاله أيضا، ومدى احترام المعايير المهنية مثل الشفافية واستقاء المعلومة من مصدرها الحقيقي.
ومن مظاهر ابتعاد بعض المؤسسات الإعلامية عن الجودة الحقيقية التي نطالب بها، نجد التهاون في اللغة العربية وقواعدها واستخدامها، كتابة ولفظا، خاصة في بعض الصحف الالكترونية وبعض وسائل الإعلام اليومية الأخرى، وهو تهاون له من يغطيه ويبرره بدليل استمراره لفترات طويلة رغم الانتقادات والملاحظات المستمرة.
على المؤسسات والجهات الإعلامية أن تحرص على فهم وتفهيم فلسفة الجودة ومجالاتها، وماذا تقدم للمؤسسات من إضافات، لتكون مبادرة بتطبيقها كنظام إداري بانتهاجها سياسة إدارية للتحسين والتجديد المستمرين، وعليها أيضا عمل اختبارات شاملة للمتقدمين على الوظائف الإعلامية بالتركيز على مهارة الذكاء اللغوي التي هي أساس الإعلامي الناجح، لأنها تدخل في كل عناصر الإعلام وأدواته ووسائله وعناصره.
كما على المؤسسات والجهات الإعلامية واجبات أيضا تجاه مراكز التدريب والجهات التعليمية كالكليات، وفي التعليم والتدريب، وأرى أن تكون مادة الجودة الإعلامية حاضرة في سنوات الدراسة التخصصية في جميع مراحلها.
ولا ننسى أيضا ضرورة الاستفادة من الكوادر الإعلامية في مؤسساتنا الذين يمارسون العمل الإعلامي بمهنية عالية واحتراف منقطع النظير يستحق الإشادة والتقدير، وكثير منهم أصبح مطمعا لوسائل إعلامية عربية وأجنبية.
لكن مع الأسف الشديد هناك بعض المنظمات والمؤسسات تعد الجودة شهادة مبروزة تعلقها في مكاتبها وعلى حيطانها للتباهي بها فقط، كتلك الشركة التي قامت بالتحضير للحصول على شهادة الآيزو، فاستنفر الجميع بتلبية طلبات المعايير ومن ضمن هذه الطلبات وجوب تعليق لوحة تحتوي على مخطط لخارطة المباني من حيث الخروج والدخول والسلالم وأماكن التجمع، إذا حصل حريق لا سمح الله، وكنت كل يوم أشاهد هذه اللوحة التي تستقبل الجميع أمام البوابة الرئيسة، وعندما حصلت تلك الشركة على شهادة الآيزو تمت بروزتها وتعليقها مكان
لوحة المخطط التي كانت من أهم أولويات ومعايير الحصول على هذه الشهادة، وإن دل ذلك على شيء فيدل على أن موضوع الحصول على هذه الشهادات كان شكليا فقط.
عندما نتحدث عن جودة الإعلام الحقيقي نعني به الإعلام الذي يرتدي ثياب المدنية، وليس ذلك الإعلام الذي ارتدى المرقط تجنيدا ومحاربا ضد الإنسانية بأجمعها من أجل حفنة مال يتم إيداعها من بنك النظام الحاكم في قطر مثلا.
وبما الإعلام الحقيقي أصبح شريكا في صناعة سلم المجد التنموي، لذا يحتاج إلى جودة واقعية لا تعالج ببعض التحسينات الصغيرة، بل أن تصبح سياسة إعلامية على مستوى تحقيق الأهداف والغايات البناءة التي وجد من أجلها الإعلام، وكذلك الإخلاص والالتزام، مما يتطلب الفهم والوعي والثقافة والتخطيط والبرامج والمخرجات الإعلامية النابعة من المبدأ لجعل مؤسساتنا الإعلامية منصات تحاكي أفضل الممارسات العالمية في نشر الرسالة المجتمعية ودعم الأهداف الوطنية. فمعايير الجودة أصبحت أكثر حضورا وإلحاحا واحتياجا، ولم يعد مشروعا التستر بعدم الوعي بها.
ولقد حدد الباحثون مفهوم جودة الإعلام بمدى تعددها في المحتوى والآراء، وفي دقتها وقيمتها، وفي الإطار الذي تقدم به ومن خلاله أيضا، ومدى احترام المعايير المهنية مثل الشفافية واستقاء المعلومة من مصدرها الحقيقي.
ومن مظاهر ابتعاد بعض المؤسسات الإعلامية عن الجودة الحقيقية التي نطالب بها، نجد التهاون في اللغة العربية وقواعدها واستخدامها، كتابة ولفظا، خاصة في بعض الصحف الالكترونية وبعض وسائل الإعلام اليومية الأخرى، وهو تهاون له من يغطيه ويبرره بدليل استمراره لفترات طويلة رغم الانتقادات والملاحظات المستمرة.
على المؤسسات والجهات الإعلامية أن تحرص على فهم وتفهيم فلسفة الجودة ومجالاتها، وماذا تقدم للمؤسسات من إضافات، لتكون مبادرة بتطبيقها كنظام إداري بانتهاجها سياسة إدارية للتحسين والتجديد المستمرين، وعليها أيضا عمل اختبارات شاملة للمتقدمين على الوظائف الإعلامية بالتركيز على مهارة الذكاء اللغوي التي هي أساس الإعلامي الناجح، لأنها تدخل في كل عناصر الإعلام وأدواته ووسائله وعناصره.
كما على المؤسسات والجهات الإعلامية واجبات أيضا تجاه مراكز التدريب والجهات التعليمية كالكليات، وفي التعليم والتدريب، وأرى أن تكون مادة الجودة الإعلامية حاضرة في سنوات الدراسة التخصصية في جميع مراحلها.
ولا ننسى أيضا ضرورة الاستفادة من الكوادر الإعلامية في مؤسساتنا الذين يمارسون العمل الإعلامي بمهنية عالية واحتراف منقطع النظير يستحق الإشادة والتقدير، وكثير منهم أصبح مطمعا لوسائل إعلامية عربية وأجنبية.