أعلن وزيران بريطانيان استقالتهما من منصبيهما في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، على خلفية اتفاق خروج بريطانيا من مجموعة دول الاتحاد الأوروبي.

وكتب دومينيك راب الوزير المعني بشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي أنه أرسل خطاب استقالة إلى رئيسة الوزراء البريطانية شرح فيه الأسباب التي دفعته للاستقالة، في حين أعلن وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية، شايليش فارا، استقالته أيضا على خلفية ذات الاتفاق، حيث عبر عن رأيه بأن هذا الاتفاق لا يجعل من بريطانيا دولة مستقلة ذات سيادة.

وبعد ساعات قليلة من إعلان التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وتحديد 25 نوفمبر الحالي موعدا لقمة قادة دول الاتحاد الأوروبي للمصادقة على اتفاق الخروج الذي تم التوصل إليه مع بريطانيا، ظهرت الخلافات بين مسؤولي الجانبين بشأن هذا الاتفاق.

وبين مئات صفحات الاتفاق المنشورة أمس الأول توجد الإشارة إلى متابعة الجانبين «للترتيبات الشاملة» لعلاقتهما المستقبلية و»إقامة منطقة جمركية موحدة» تشمل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، في مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تم التوصل إليها.

وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن كثيرين في الاتحاد الأوروبي يعدون هذه العبارات إشارة واضحة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن بريطانيا ستظل داخل اتحاد جمركي يضم الاتحاد الأوروبي بما يتجاوز الإجراءات الموقتة التي تم الاتفاق عليها لتسوية الخلاف.