أعمال

الشايع: المثابرة والسمعة سبيلان لريادة الأعمال

أكد الرئيس التنفيذي لشركة الشايع الكويتية رئيس شركة المباني العقارية، محمد الشايع على أن الاستقامة في العمل والمحافظة على السمعة الطيبة قيمتان تؤهلان إلى ريادة الأعمال، منوها إلى ضرورة أن يضعهما شباب الأعمال نصب أعينهم عند ممارسة أعمالهم، لما للاثنين من آثار إيجابية على استمرارية النمو والاستدامة والتوسع. وأشار إلى أن المملكة بكل مناطقها ولا سيما المنطقة الشرقية تعيش حاليا حالة من الزخم الاستثماري، الذي يستوجب على الشباب حسن استغلاله والاستفادة منه.

توسيع الإدراك

وأضاف الشايع خلال برنامج تجربتي في غرفة الشرقية مساء أمس أن للتعليم والتدريب دورا كبيرا في صقل المهارات وتوسيع إدراك الأشخاص، مشيرا إلى أن تعليمه الجامعي وسع من مداركه نحو فكرة التنويع الاستثماري ما بين تجارة التجزئة والعقارات وغيرهما، مفضلا ألا يستكمل الشباب تعليمهم للماجستير أو الدكتوراه إلا بعد خمس سنوات من انتهاء دراستهم الجامعية، حتى يصقلوا خلال هذه الفترة خبراتهم الحياتية في العمل، الأمر الذي يؤهلهم للدراسة فوق الجامعية وهم أكثر إدراكا واستيعابا، وتكون إضافة لهم في أعمالهم.

أهمية الالتزام

وشدد الشايع على أهمية المثابرة والالتزام بالمواعيد كونها من أساسيات السمعة الحسنة وعدم التكبر على العمل اليدوي، متحدثا عن تجربته بالقول 'بعد أن عملت وأنا لم أتجاوز ثلاث سنوات في السوق طلب مني العمل في مخازن الشركة، ورحبت بذلك كون العمل أيا كان نوعه أمرا محمودا يصقل خبرات الشباب، خاصة فيما يتعلق بالمعاملات في السوق والتواصل مع الزبائن، ويعضد من سواعدهم في مواجهة التحديات.

تدريب مستمر

وتحدث الشايع عن أهمية المحافظة على الموظفين والعمل على تزويد مهاراتهم بالتدريب المستمر، مشيرا إلى أن مجموعة الشايع تنظر إلى الموظف نظرة عادلة، مؤكدا 'أننا ننطلق من أن العمل للجميع والاحترام للجميع وأن العدالة هي مسطرة الاستقامة في العمل'، كاشفا عن أن أبناء العائلة ممنوعون من العمل في المجموعة مدة خمس سنوات بعد تخرجهم من الجامعة، قائلا: إننا نطبق نظم الحوكمة بكامل مفرداتها، فلا تتدخل عواطف العائلة في العمل، وبالتالي ليس هناك تمييز بين أفراد العائلة والعاملين في المجموعة.

التجارب تثري الأعمال

وكان رئيس مجلس شباب الأعمال بالغرفة عبدالله البريكان أشار إلى أن إدراك شباب الأعمال للتجارب الناجحة يعضد من سواعدهم ويصقلهم بالمعارف والخبرات ويثري تجاربهم ويطور من مهاراتهم، بما يعزز تنافسيتهم وحضورهم القوي في السوقين المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن مجلس شباب أعمال الشرقية يحاول أن يكون له دور في إعداد جيل جديد من الشباب السعودي، من خلال لقائه بالرواد والناجحين من حوله، وتعزيز ورصد خبراتهم وأفكارهم وابتكاراتهم ومساعدتهم في تجسيدها على هيئة مشروعات استثمارية ذات قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني.