الملعب

انتشار واسع للأكاديميات والمخرجات صفر

رغم كثرة أكاديميات كرة القدم وانتشارها في مختلف مدن المملكة، إلا أن المخرجات لا تزال ضعيفة جدا، خاصة في مدينة جدة التي تعج أحياؤها بهذه الأكاديميات، فقط لوحة عملاقة جاذبة وعبارات حماسية مثل «نحن من يوصلك إلى عالم الاحتراف.. ممارسة كرة قدم حتى الاحتراف.. تسويق اللاعب للأندية الرسمية بالبلاد».

ولمعرفة أسباب عدم تخريج الأكاديميات لاعبين مميزين، التقت «مكة» بعدد من الخبراء ومدربي الأندية الرسمية في جدة من المهتمين بهذه الفئة العمرية، حيث اتفق معظمهم على ضرورة تقنين عمل الأكاديميات من قبل الهيئة العامة للرياضة ومراقبة العاملين فيها، والتأكد من وجود الاشتراطات الواجب توفرها في الأفراد العاملين قبل المنشآت.

الأكاديميات وأقسامها
  • العام: أكاديميات تملك منشآتها من خلال الاستئجار طويل الأجل أو التملك
  • الخاص: تستأجر ملاعب جاهزة ساعتين في اليوم طوال الشهر، ومنها من يقيم تدريبات 3 أو 5 أيام في الأسبوع
  • الخاص يعتمد اعتمادا كليا على قيمة اشتراك اللاعب لسداد قيمة استئجار الملعب، وقيمة الطقم (تيشيرت وشورت)
  • طاقم العمل في الأكاديميات من حملة شهادات c وb في التدريب من آسيا وأفريقيا
  • بعض الأكاديميات لديها مدربون حاصلون على شهادات من أوروبا
  • الاشتراك الشهري يصل إلى 1000 ريال في بعض الأكاديميات مقابل 750 و350 ريالا في أكاديميات أخرى.


التخصص ضرورة

«عادة ما يقضي لاعبو الأندية الرسمية أوقاتهم خلال الإجازات في هذه الأكاديميات، وأنا مع وجودهم، ولكن مع احترامي لهم ولهذه الأكاديميات، علينا أن نتساءل عن العاملين فيها وعن المدربين؟ كما أن الأندية نفسها لم تستفد الفائدة المرجوة من هذه الأكاديميات رغم انتشارها في أرجاء جدة، وهذا الانتشار من الممكن أن يكون إيجابيا متى كان العاملون في الأكاديميات متخصصين في التعامل مع الفئات السنية وتحديدا الأعمار بين 8 و14 و15 سنة وهي أعمار تأسيس اللاعب، ويجب أن يكون ولي أمر اللاعب على دارية وعلم بمن سيشرف على تدريب ابنه وهل سبق له ممارسة كرة القدم أو ممن يملكون شهادات تدريب معتمدة خاصة بتأهيل هذه الفئة العمرية».

مروان بصاص - المشرف الفني لمدرسة الاتحاد

فوائد ضعيفة

«فائدة الأندية الرسمية من الأكاديميات التجارية لا تتعدى 1 أو 2% فقط من حيث استقطاب لاعبين من هذه الفئة، وربما يعود ذلك لعدم تخصص القائمين على هذه الأكاديميات في التدريب والتعامل مع الفئات العمرية، وهذا لا يعني رفضنا لوجودها لكن يجب أن يكون ذلك بطريقة مقننة لتحسين مخرجاتها للأندية، وبالتالي سينعكس ذلك على الرياضة السعودية بصفة عامة».

موفق العولقي - مدرب براعم الاتحاد

الهدف مادي

«إن كان هدف هذه الأكاديميات هو صقل المواهب ودعم الأندية والرياضة السعودية وتأسيس اللاعبين وتطوير مهاراتهم، فسنكون أول الداعمين له، أما إن كان السبب والدافع الرئيسي من هذه الأكاديمية التكسب المادي فقط، فهنا نقول إن الأمر اختلف وستقل الفائدة، وللأسف فإن معظم الأكاديميات تعمل على مبدأ التكسب دون الاهتمام بتطوير اللاعب واكتشاف ما لديهم، لذلك ضلت طريقها ولن يكون لها أثر إيجابي على مستوى الكرة السعودية».

نبيل الغربي - مساعد مدرب براعم الاتحاد

مدارس وليس أكاديميات

«لدي تحفظ على كلمة أكاديميات والأصح مدارس، وتنقسم إلى قسمين: مدارس لتعليم كرة القدم ومدارس لمزاولة كرة القدم، وحين نتحدث عن أكاديمية فيجب أن نتحدث عن أكاديمية بحجم الموجودة في نادي الأهلي على سبيل المثال، فهي تضم أجهزة فنية وإدارية ومختصين في اللياقة ومختصين نفسيين، كما يجد اللاعب متابعة مستمرة من حيث قياسات معدلاته ومتابعة دراسته وتغذيته، بجانب توفر أطباء، وغيرها علينا أن نسميها مدارس لمزاولة كرة القدم، وقليل من تعليم كرة القدم مخرجاتها ضعيفة ولا تذكر، ففي بعض الأحيان يلفت نظرنا أحد لاعبي هذه المدارس في المباريات الودية، ولكن في التدريبات يظهر الفرق الشاسع بينه كلاعب مدرسة ولاعب في أكاديمية الأهلي».

وهيب فقيرة - مدرب براعم الأهلي