غربلة الإعلام يا معالي الوزير!
الثلاثاء / 21 / صفر / 1440 هـ - 19:30 - الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 19:30
وانتهت أزمة وفاة الصحفي جمال خاشقجي الشهيرة شاءت أم أبت قناة الجزيرة، فلقد تجاوزنا الأزمة رغم أنفها وأصبحت خلف ظهورنا. كانت أزمة سوداوية بكل المقاييس، ولولا حكمة القيادة السعودية ثم صوت الشعب السعودي بكل أطيافه لما تنفسنا الصعداء حتى اليوم.
كان إعلان القيادة عن ملابسات مقتل الصحفي خاشقجي والقبض على مجموعة الـ 18 المتهمين كالماء البارد لإخماد غليان التساؤلات في الشارع العالمي كاملا باستثناء قناة الفتنة، والتي ما زالت تهذي في القضية نفسها حتى اليوم مع مجموعة قليلة ومكررة من المرتزقة وهواتف العملة كما تعارفنا على تسميتهم.
هذه الأزمة كشفت للعالم عن شعب فريد من نوعه يقف خلف قيادته ويؤازرها في كل الأزمات وبأجمل صور التلاحم الوطني ولله الحمد. صوت المواطن كان يعلو ولا يعلى عليه.
ولكن في خضم الأحداث يبرز السؤال المحق: أين إعلام الوطن؟
ففي حين تفرغ مراسلو قناة الجزيرة لمتابعة القضية ورابطوا ليل نهار أمام قنصليتنا في تركيا مع ملاحقة النائب العام التركي واقتناص المتصيدين في الماء العكر من الأتراك، غابت قنواتنا الإخبارية والمحسوبة علينا عن الحدث بشكل مخجل. كانت وكأنها تتعامى عن القضية أو تسطحها أو تمر عليها مرور الكرام في نشراتها اليومية!
أين الخلل؟ حاشاها أن تكون بلا وطنية، نعرف يقينا أنها ليست كذلك.
قنواتنا تحتاج مراسلين محترفين شجعانا يخطفون المعلومة من فم الأسد، لتلجم كل الأفواه المرتزقة والنابحة من حولنا، قبل إشباع رغبة البحث عن الحقيقة في الداخل. القنوات الإخبارية في كل دول العالم تهتم بجودة المراسلين أكثر من مذيع متأنق يتلو الأخبار على عجالة في كل نشرة، فما المانع من استقطاب مراسلين لهم شهرة جيدة في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا؟ دعهم يتحدثوا بلغتهم الأم، سخر حرفيتهم واستقطب جماهيرهم لنقل الصورة المشرقة لبلادنا كما ينبغي.
هذا الأسبوع المملكة تتنازل عن ديونها لدى الدول الفقيرة بما يعادل 6 مليارات دولار، في بادرة إنسانية غير معهودة إلا من هذا البلد المعطاء، فلو كان لنا من الحشد شيء لصفقت لنا منظمات العالم جمعاء، ولما تلاشى الخبر برمته خلال يومين!
حكومتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين وولي العهد حفظهما الله لم تأل جهدا ولم تدخر مالا في سبيل تطوير كل قطاعات الدولة.
الكرة الآن في مرمى وزير الإعلام الذي نرجو منه القيام بغربلة جديدة كما عودنا، غربلة شجاعة تضع قنوات الأخبار لدينا في مقدمة قنوات العالم كما يستحق هذا الوطن العظيم. كل المقومات تقول إنك تقدر وإننا نستحق. (قواك الله) معالي الوزير.
كان إعلان القيادة عن ملابسات مقتل الصحفي خاشقجي والقبض على مجموعة الـ 18 المتهمين كالماء البارد لإخماد غليان التساؤلات في الشارع العالمي كاملا باستثناء قناة الفتنة، والتي ما زالت تهذي في القضية نفسها حتى اليوم مع مجموعة قليلة ومكررة من المرتزقة وهواتف العملة كما تعارفنا على تسميتهم.
هذه الأزمة كشفت للعالم عن شعب فريد من نوعه يقف خلف قيادته ويؤازرها في كل الأزمات وبأجمل صور التلاحم الوطني ولله الحمد. صوت المواطن كان يعلو ولا يعلى عليه.
ولكن في خضم الأحداث يبرز السؤال المحق: أين إعلام الوطن؟
ففي حين تفرغ مراسلو قناة الجزيرة لمتابعة القضية ورابطوا ليل نهار أمام قنصليتنا في تركيا مع ملاحقة النائب العام التركي واقتناص المتصيدين في الماء العكر من الأتراك، غابت قنواتنا الإخبارية والمحسوبة علينا عن الحدث بشكل مخجل. كانت وكأنها تتعامى عن القضية أو تسطحها أو تمر عليها مرور الكرام في نشراتها اليومية!
أين الخلل؟ حاشاها أن تكون بلا وطنية، نعرف يقينا أنها ليست كذلك.
قنواتنا تحتاج مراسلين محترفين شجعانا يخطفون المعلومة من فم الأسد، لتلجم كل الأفواه المرتزقة والنابحة من حولنا، قبل إشباع رغبة البحث عن الحقيقة في الداخل. القنوات الإخبارية في كل دول العالم تهتم بجودة المراسلين أكثر من مذيع متأنق يتلو الأخبار على عجالة في كل نشرة، فما المانع من استقطاب مراسلين لهم شهرة جيدة في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا؟ دعهم يتحدثوا بلغتهم الأم، سخر حرفيتهم واستقطب جماهيرهم لنقل الصورة المشرقة لبلادنا كما ينبغي.
هذا الأسبوع المملكة تتنازل عن ديونها لدى الدول الفقيرة بما يعادل 6 مليارات دولار، في بادرة إنسانية غير معهودة إلا من هذا البلد المعطاء، فلو كان لنا من الحشد شيء لصفقت لنا منظمات العالم جمعاء، ولما تلاشى الخبر برمته خلال يومين!
حكومتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين وولي العهد حفظهما الله لم تأل جهدا ولم تدخر مالا في سبيل تطوير كل قطاعات الدولة.
الكرة الآن في مرمى وزير الإعلام الذي نرجو منه القيام بغربلة جديدة كما عودنا، غربلة شجاعة تضع قنوات الأخبار لدينا في مقدمة قنوات العالم كما يستحق هذا الوطن العظيم. كل المقومات تقول إنك تقدر وإننا نستحق. (قواك الله) معالي الوزير.