4 علامات للعقلية المسؤولة!
الاحد / 19 / صفر / 1440 هـ - 18:30 - الاحد 28 أكتوبر 2018 18:30
كنت في حوار مع أحد الزملاء في العمل حول المدرسة المنتسورية ودورها في بناء العقلية المسؤولة، ليس فقط للطفل الذي يدرس بها، بل تأثيرها ممتد حتى على الوالدين. منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي أرست قواعده العالمة ماريا منتسوري، والذي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، أي بناء الفكر المسؤول منذ وقت مبكر. فالطفل لديهم هو شخص منضبط ذاتيا، ومسؤول عن اختياراته وقراراته، بل هو ووالداه لديهم أدوار ضمن أدوار المسؤولية المجتمعية! ويتجلى هذا المبدأ في أبسط صوره عندما يطلب من الوالدين إما دفع مبلغ شهري للمساهمة في أعمال المدرسة، أو المشاركة الإجبارية بساعات تطوعية مجدولة لتنظيم دخول وخروج الطلاب، وتنظيم وإحضار الوجبات، والمشاركة في إدارة الأنشطة.
المدرسة المنتسورية ما هي إلا مدخل لأهمية بناء العقلية المسؤولة منذ وقت مبكر حتى لا تخرج للمجتمع مجموعة من العقول غير المسؤولة أو العقول التي تعيش في كل تفاصيل حياتها على نظرية المؤامرة، أو العقول التي تشعر أنها ضحية في كل شيء. لذا من المهم المساهمة في بناء عقول مسؤولة تتحلى بأربع علامات رئيسية:
1. مسؤولة عن احتياجاتها:
العقلية المسؤولة هي مدركة منذ وقت مبكر أنها مسؤولة عن تلبية جميع احتياجاتها اليومية أو حتى المستقبلية. مسؤولة منذ نعومة أظافرها عن تلبية حاجاتها، وتملك الشعور بالامتنان لمن يساعدها على قضاء حوائجها لأنها تدرك أنه ليس مطلوبا منهم هذا. وتنشأ هذه العقلية منذ الطفولة على المشاركة في تجهيز أكلها وترتيب سريرها وتنظيف مكانها المتسخ وتحمل مسؤولية إصلاح ما قامت بكسره.
2. مسؤولة على انفعالاتها:
صاحب العقلية المسؤولة تربى منذ وقت مبكر على أن يدفع فواتير تصرفاته بنفسه ولا يهرب من المسؤولية أو يحاول أن يبرر انفعالاته الخاطئة غير المبررة. عقلية لديها ذكاء واتزان انفعالي تستطيع من خلاله ضبط النفس وتستقرأ النتائج المستقبلية لأي انفعال غير عقلاني، وتملك الشجاعة للاعتراف بالخطأ فورا، وتحاول عدم تكرار هذا الخطأ، والتعلم منه، ولا تبحث عن شماعة لتبرير أخطائها.
3. مسؤولة في أحكامها:
من أهم مبادئ العقلية المسؤولة عدم تأجير العقل للآخرين، وبالتالي عدم تبني أحكام الآخرين أو روايات الآخرين دون تمحيص وتدقيق ونقد وتحليل! لذا تجدها مسؤولة مسؤولية تامة عن أحكامها تجاه الأحداث أو تجاه الآخرين، وبالتالي لن يضلل عليها بسهولة، ولا يمكن أن تتلون في أحكامها ومواقفها بناء على تقلبات أحكام الآخرين، وأيضا لا تهرب من حكم أو قرار تم اتخاذه من خلال ملامة الآخرين.
4. مسؤولة في قولها:
تتربى العقلية المسؤولة منذ وقت مبكر على أنها المسؤولة عن ما تقول، دون السماح لها بالتبرير، سواء التبرير بأنها لا تعي ماتقول وهي مثل الببغاء تردد ما يقوله أصدقاء السوء ومشاهير السوشل ميديا، أو السماح لها بالتبرير لأنها كانت تقصد هذا وليس هذا، أو التبرير لها لأنها قالت هذا بنية طيبة ولم تقصد هذا!
تتربى هذه العقلية منذ وقت مبكر على تحمل المسؤولية من خلال رفع سقف المحاسبة دون تبرير مستمر، حتى تنمو هذه العقلية منذ وقت مبكر على ضبط ما تقول وما تكتب وتتحمل نتائج ذلك.
S_Meemar@
المدرسة المنتسورية ما هي إلا مدخل لأهمية بناء العقلية المسؤولة منذ وقت مبكر حتى لا تخرج للمجتمع مجموعة من العقول غير المسؤولة أو العقول التي تعيش في كل تفاصيل حياتها على نظرية المؤامرة، أو العقول التي تشعر أنها ضحية في كل شيء. لذا من المهم المساهمة في بناء عقول مسؤولة تتحلى بأربع علامات رئيسية:
1. مسؤولة عن احتياجاتها:
العقلية المسؤولة هي مدركة منذ وقت مبكر أنها مسؤولة عن تلبية جميع احتياجاتها اليومية أو حتى المستقبلية. مسؤولة منذ نعومة أظافرها عن تلبية حاجاتها، وتملك الشعور بالامتنان لمن يساعدها على قضاء حوائجها لأنها تدرك أنه ليس مطلوبا منهم هذا. وتنشأ هذه العقلية منذ الطفولة على المشاركة في تجهيز أكلها وترتيب سريرها وتنظيف مكانها المتسخ وتحمل مسؤولية إصلاح ما قامت بكسره.
2. مسؤولة على انفعالاتها:
صاحب العقلية المسؤولة تربى منذ وقت مبكر على أن يدفع فواتير تصرفاته بنفسه ولا يهرب من المسؤولية أو يحاول أن يبرر انفعالاته الخاطئة غير المبررة. عقلية لديها ذكاء واتزان انفعالي تستطيع من خلاله ضبط النفس وتستقرأ النتائج المستقبلية لأي انفعال غير عقلاني، وتملك الشجاعة للاعتراف بالخطأ فورا، وتحاول عدم تكرار هذا الخطأ، والتعلم منه، ولا تبحث عن شماعة لتبرير أخطائها.
3. مسؤولة في أحكامها:
من أهم مبادئ العقلية المسؤولة عدم تأجير العقل للآخرين، وبالتالي عدم تبني أحكام الآخرين أو روايات الآخرين دون تمحيص وتدقيق ونقد وتحليل! لذا تجدها مسؤولة مسؤولية تامة عن أحكامها تجاه الأحداث أو تجاه الآخرين، وبالتالي لن يضلل عليها بسهولة، ولا يمكن أن تتلون في أحكامها ومواقفها بناء على تقلبات أحكام الآخرين، وأيضا لا تهرب من حكم أو قرار تم اتخاذه من خلال ملامة الآخرين.
4. مسؤولة في قولها:
تتربى العقلية المسؤولة منذ وقت مبكر على أنها المسؤولة عن ما تقول، دون السماح لها بالتبرير، سواء التبرير بأنها لا تعي ماتقول وهي مثل الببغاء تردد ما يقوله أصدقاء السوء ومشاهير السوشل ميديا، أو السماح لها بالتبرير لأنها كانت تقصد هذا وليس هذا، أو التبرير لها لأنها قالت هذا بنية طيبة ولم تقصد هذا!
تتربى هذه العقلية منذ وقت مبكر على تحمل المسؤولية من خلال رفع سقف المحاسبة دون تبرير مستمر، حتى تنمو هذه العقلية منذ وقت مبكر على ضبط ما تقول وما تكتب وتتحمل نتائج ذلك.
S_Meemar@