أعمال

السواحة لـ مكة : قطاع الاتصالات السعودي الـ 12 عالميا والأكبر بالمنطقة

أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة لـ «مكة» أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة يحتل المرتبة الـ12 عالميا، فيما تعد السوق السعودية الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال التقنية، مبينا أن اقتصاد المملكة يعد أحد أكبر 18 اقتصادا في العالم.

وقال السواحة على هامش مشاركته في اليوم الثاني لمبادرة مستقبل الاستثمار «هنالك شغف كبير وطاقة إيجابية من جميع المستثمرين، سواء من الشرق من روسيا والصين أو كان من أوروبا أو أمريكا، كلهم كانوا موجودين أمس واليوم وهذا دليل واضح على أن المملكة هي نقطة جذب لاستثمارات العالم».

وأضاف أن المملكة من أكبر الدول نموا في هذا القطاع، مبينا أنها بدأت وفق رؤية 2030 بربط المنازل والمدارس والمستشفيات حتى تكون ذكية، وكان خط الأساس 1.2 مليون منزل، واليوم وصلنا إلى مليونين، وطموحنا بحلول 2020 الوصول إلى 3 ملايين منزل.

أفضل 20 نموذجا عالميا

وأكد السواحة في جلسة بعنوان «الدول الرقمية» أن مبادرة مستقبل الاستثمار ستسهم في خلق عدد من الآراء والأفكار، وستلقي الضوء على تفاصيل كثيرة وأبعاد مختلفة عبر محاورها الثلاثة «الاستثمار في التحول، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية»، مضيفا أن المملكة ستظل تواصل الجهود لإيجاد حلول مبتكرة تتبنى التقنية مما يمكنها من دخول قائمة أفضل 20 نموذجا عالميا في التحول الرقمي والابتكار، ومما يجعل منها مركزا عالميا للثورة الصناعية الرابعة، وملتقى للأفكار الخلاقة الطموحة والمحفزة.

وجهة عالمية للابتكار

وأشار إلى أن تبني المملكة لهذه المبادرة العالمية سيعزز مكانتها كوجهة عالمية للابتكار ويحقق رؤية القيادة الاستباقية والهادفة لمواصلة مسيرة بناء المستقبل، خاصة أنها تعد حدثا عالميا رائدا في المجال التقني على وجه الخصوص نسبة لتسليطها الضوء على أحدث التطورات التقنية إلى جانب أحدث الابتكارات والاختراعات، والتي تمثل حلولا لكثير من التحديات التي تسهم في إعادة صياغة المستقبل والمضي قدما لتعزيز مفهوم المدن الذكية، من خلال مواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتوظيف تقنياتها المبتكرة.

وأضاف أن المبادرة ستفتح آفاق التعاون وستنقل المملكة إلى موقع ريادي آخر أكثر تقدما من خلال التحالفات مع الجهات والشركات العالمية الكبرى المشاركة مما يمكن من استغلال الفرص الاستثمارية الهائلة التي تزخر بها المملكة.

مركز إقليمي للتكنولوجيا

وأوضح السواحة أن وزارة الاتصالات تعمل من خلال توجهاتها الاستراتيجية على تأسيس مرحلة جديدة تتمثل في تعزيز قدرات الجهات الحكومية وقطاعاتها المختلفة بأدوات المستقبل من خلال تمكين هذا الوطن الطموح رقميا، مضيفا أن الوزارة تعمل على استثمار كل الجهود النوعية بما فيها توظيف الثورة الصناعية الرابعة لصناعة المستقبل بما يحقق رؤية المملكة 2030، كاشفا عن الركائز الثلاث الأساسية التي تبنتها الوزارة لجعل المملكة مركزا إقليميا للتكنولوجيا، والتي تتمثل في البنية التحتية الرقمية، ومنظومة البيانات، إلى جانب وضع إطار السياسة العامة للقطاع.

إنشاء مكتب بيانات

وأعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أنه أنشئ مكتب بيانات للتأكد من دفع حالات الاستخدام والحوكمة، كما بدئ في إصدار عدد كبير من مجموعات البيانات على «data.gov.sa» هادفين لتوفير 5000 مجموعة بيانات بحلول عام 2020، وحول المرتكز الأخير تجرى الدراسات حول الفصل بين اللائحة التنظيمية والتشريعية لقطاع البريد والنقل والإمداد، وذلك في إطار سعي الوزارة لتعزيز هذا القطاع وتشجيع نشر التقنيات الناشئة.

12.7 % مشاركة المرأة

وفيما يختص بمشاركة المرأة في وظائف قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، كشف السواحة أن نسبة مشاركة المرأة في القطاع في تزايد مستمر، مشيرا إلى ارتفاعها خلال الفترة القليلة الماضية إلى ما نسبته 12.7%، عازيا الأسباب إلى استحداث وزارة الاتصالات لوحدة إدارية جديدة تحت مسمى «تمكين المرأة» مختصة بوضع البرامج المتعددة تشمل التدريب المتخصص وتأهيل القيادات النسائية، إلى جانب إقامة الفعاليات الرقمية، وصولا لتعزيز مشاركة المرأة في القطاع حتى تكون مساهمة ومشاركة في رحلة تمكين هذا الوطن الطموح رقميا.