العدالة والحصاد السياسي
السبت / 11 / صفر / 1440 هـ - 18:45 - السبت 20 أكتوبر 2018 18:45
جاء قرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإعفاء مسؤولين كبار في الدولة، وفتح التحقيق مع 18 آخرين، إثر الحدث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي استمرارا لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل، ويؤكد أن ما حدث كان خارج سياق السياسة السعودية التي اتسمت بالتسامح والحكمة.
إن إعلان المملكة التحقيق بأعلى مستوى في قضية وفاة مواطن، والتزامها بمحاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة دليل على عدم وجود ما تخفيه المملكة، وأن ما حدث كان بدافع شخصي وتصرف ارتجالي من الفاعل، ومع اكتمال التحقيق ستظهر كل التفاصيل، ومما أثق فيه أن مقابلتهم له كانت لإقناعه بالعودة للسعودية، وليس هناك مقاصد جنائية مبيتة، وما حصل كان نتيجة غير مقصودة ولا متوقعة، وكل هذا ستفصل فيه الجهات القضائية السعودية.
بيان الحقيقة الذي أعلنته المملكة يضع حدا لكل محاولات الابتزاز السياسي والاقتصادي والتشويه الإعلامي الظالم ضدها، فكشف الحقائق والالتزام بتوضيح التفاصيل وبكل شفافية أمام العالم أجمع يؤكدان الثقة في تطبيق شرع الله الذي تلتزم به حكومتنا الرشيدة وتطبقه لتحقيق العدل مهما تطلب الأمر من إجراءات وقرارات صارمة وعاجلة، وأقول إن الحكومات تدفع ثمن أخطاء مواطنيها إن لم تحاسبهم، أما إذا حاسبتهم فالأمر في حكم العمل الفردي.
هذا البيان تضمن مبدأ مهما في إدارة الأزمات بحكمة وثقة، فعندما تحدث الأخطاء يجب التعامل معها بشجاعة التواضع أمام الصواب، لأن الأمة التي تحاول تقديس أخطائها ستظل تعيش نفس الأخطاء في حربها وسلمها، حتى تقضي عليها وتدمر كل طموحاتها وخططها، ويجب علينا ألا نشعر أبدا بأن التصحيح يؤدي إلى الانتقاص من ذاتنا، بل هو السبيل إلى تلافيه وتجاوزه إلى الصواب، وفي كل مرة ننهض سنكون أقوى.
كما أن هذا البيان يخرج قضية جمال خاشقجي - رحمه الله - من إطار التكهنات والتدويل الإعلامي القذر إلى دائرة القضاء السعودية الذي يثق به الجميع، وينهي عملية الاستثمار السياسي في قضيته، بعد أن حول تجار الخيانة والمرتزقة خاشقجي إلى رقم مجرد في منظومة الحصاد السياسي والإعلامي، فقتل السفير الروسي بتركيا كان بتصرف فردي لا علاقة لحكومة تركيا فيه، كذلك كان قتله بتصرف فردي ليس للحكومة السعودية علاقة فيه، فمن كان يهمه جمال خاشقجي فليدعو له بالرحمة، ومن كان همه فقط الإساءة للسعودية بالتشهير أو تحقيق الشهرة المزيفة فسيموت دون أن يبلغ حلمه.
أخيرا، كما أن الحكمة والحزم لا يفارقان قيادة هذا الوطن، فحلمها حاضر في كل الظروف، وهذا الوطن فخور بمواقف قيادته الشجاعة في أصعب الأوقات، ولهذا فثقة الشعب السعودي المطلقة في حكامه وحكومته لا تزعزعها زوابع، بل تزيده ثقة في سياسة حكومتها الهادئة والثابتة في حل القضايا ومواجهة الأزمات التي أسقطت اللثام عن وجه أعدائها، وقدمت درسا مفيدا للتعامل مع المنعطفات القادمة في مستقبل سياستها، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين، ورزقهما البطانة الصالحة المصلحة. آمين.
hq22222@
إن إعلان المملكة التحقيق بأعلى مستوى في قضية وفاة مواطن، والتزامها بمحاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة دليل على عدم وجود ما تخفيه المملكة، وأن ما حدث كان بدافع شخصي وتصرف ارتجالي من الفاعل، ومع اكتمال التحقيق ستظهر كل التفاصيل، ومما أثق فيه أن مقابلتهم له كانت لإقناعه بالعودة للسعودية، وليس هناك مقاصد جنائية مبيتة، وما حصل كان نتيجة غير مقصودة ولا متوقعة، وكل هذا ستفصل فيه الجهات القضائية السعودية.
بيان الحقيقة الذي أعلنته المملكة يضع حدا لكل محاولات الابتزاز السياسي والاقتصادي والتشويه الإعلامي الظالم ضدها، فكشف الحقائق والالتزام بتوضيح التفاصيل وبكل شفافية أمام العالم أجمع يؤكدان الثقة في تطبيق شرع الله الذي تلتزم به حكومتنا الرشيدة وتطبقه لتحقيق العدل مهما تطلب الأمر من إجراءات وقرارات صارمة وعاجلة، وأقول إن الحكومات تدفع ثمن أخطاء مواطنيها إن لم تحاسبهم، أما إذا حاسبتهم فالأمر في حكم العمل الفردي.
هذا البيان تضمن مبدأ مهما في إدارة الأزمات بحكمة وثقة، فعندما تحدث الأخطاء يجب التعامل معها بشجاعة التواضع أمام الصواب، لأن الأمة التي تحاول تقديس أخطائها ستظل تعيش نفس الأخطاء في حربها وسلمها، حتى تقضي عليها وتدمر كل طموحاتها وخططها، ويجب علينا ألا نشعر أبدا بأن التصحيح يؤدي إلى الانتقاص من ذاتنا، بل هو السبيل إلى تلافيه وتجاوزه إلى الصواب، وفي كل مرة ننهض سنكون أقوى.
كما أن هذا البيان يخرج قضية جمال خاشقجي - رحمه الله - من إطار التكهنات والتدويل الإعلامي القذر إلى دائرة القضاء السعودية الذي يثق به الجميع، وينهي عملية الاستثمار السياسي في قضيته، بعد أن حول تجار الخيانة والمرتزقة خاشقجي إلى رقم مجرد في منظومة الحصاد السياسي والإعلامي، فقتل السفير الروسي بتركيا كان بتصرف فردي لا علاقة لحكومة تركيا فيه، كذلك كان قتله بتصرف فردي ليس للحكومة السعودية علاقة فيه، فمن كان يهمه جمال خاشقجي فليدعو له بالرحمة، ومن كان همه فقط الإساءة للسعودية بالتشهير أو تحقيق الشهرة المزيفة فسيموت دون أن يبلغ حلمه.
أخيرا، كما أن الحكمة والحزم لا يفارقان قيادة هذا الوطن، فحلمها حاضر في كل الظروف، وهذا الوطن فخور بمواقف قيادته الشجاعة في أصعب الأوقات، ولهذا فثقة الشعب السعودي المطلقة في حكامه وحكومته لا تزعزعها زوابع، بل تزيده ثقة في سياسة حكومتها الهادئة والثابتة في حل القضايا ومواجهة الأزمات التي أسقطت اللثام عن وجه أعدائها، وقدمت درسا مفيدا للتعامل مع المنعطفات القادمة في مستقبل سياستها، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين، ورزقهما البطانة الصالحة المصلحة. آمين.
hq22222@