الملعب

ألم تكن أعداد الموتى كافية لحرمان قطر من المونديال؟

«وفقا لمنظمة العفو الدولية غير الحكومية فإن هناك مئات العمال يعملون في مواقع البناء لكأس العالم 2022 في قطر لم تدفع رواتبهم منذ 10 أشهر، وفي المقابل أخذت دائرة الانتقاد بالتنامي.. من الصعب تصور أن الدولة الخليجية سوف تنجح في تنظيم كأس العالم دون حدوث أي عيب أو خلل. إذا لم تقرر قطر إصلاح نظامها بشكل جذري فإن المقاطعة ستصبح الاستراتيجية الوحيدة الممكنة والنهج الوحيد الموثوق به».

النص أعلاه من كتاب «كرة القدم سوف تنفجر» لمؤلفيه الكاتبين، ريتشارد بوجيج، وبيير روندو، ونقله موقع هافينغتون بوست الإخباري الأمريكي أمس.

وجاء في الكتاب أيضا «هذا الجدل يضاف أيضا إلى عدد من الإخفاقات القطرية الأخرى، ومنذ 8 أعوام بدأت هذه الدولة بالحديث عن نفسها حول ظروف العمل السيئة للغاية، وحدوث الآلاف من الوفيات في مواقع البناء، بالإضافة إلى عدم احترام الاتفاقيات الدولية وتوصيات مكتب العمل الدولي».

وتابع الكاتبان «لن نتناول أيضا استدامة البنى التحتية، التي بنيت من لا شيء، والتي ستبقى مهجورة بكل تأكيد بمجرد الانتهاء من المباريات، وقطر البلد البالغ عدد سكانه 2.7 مليون نسمة، ومساحته 11.586 كلم2، أي أصغر من حجم منطقة إيل دو فرانس (منطقة في شمال وسط فرنسا)، لا يمكنه استضافة وتنظيم حدث كبير مثل كأس العالم لكرة القدم.. يجب أن نتصرف، وبسرعة، نحن نطالب بالمساءلات وعملية حصر حقيقية وتحقيق رسمي وموضوعي وجدي من أجل إبادة كل المخاطر والشبهات بشكل نهائي، والتي ترمي بثقلها على كأس العالم 2022م، وإذا لم تتخذ قطر وممثلوها السياسيون قرارات كبيرة ولم يقرروا إصلاح نظامهم بشكل جذري، فسوف تصبح المقاطعة الاستراتيجية الوحيدة الممكنة والنهج الوحيد الموثوق به، لأنه قد طفح الكيل بالفعل».

تساؤلات على لسان المؤلفين
  • إلى أين يتحتم علينا أن نصل؟
  • ألم تكن أعداد الموتى كافية وكذلك الفضائح وما تم اكتشافه، ألم يحرك ذلك ساكنا؟
  • ما الذي تحسن خلال السنوات الـ8 الماضية؟
  • هل بذلت قطر أدنى جهد من أجل إعادة تحسين صورتها وسمعتها؟
  • كيف سيكون بوسع فرنسا القدوم دون خجل أو ندم للدفاع عن لقبها بعد النصر الرائع لعام 2018