العالم

ترحيب سعودي برغبة ألمانيا في بناء مرحلة جديدة من العلاقات

رحبت السعودية بتصريح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وما أبداه من رغبة في بذل كل الجهود لتعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين المملكة وألمانيا في مختلف المجالات.

وأكدت المملكة على عمق العلاقات الاستراتيجية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية كونها علاقة تاريخية وهامة لكلا البلدين اللذين لهما دور مهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى دورهما الرئيسي في الاقتصاد العالمي.

ووجه وزير الخارجية عادل الجبير، دعوة إلى نظيره الألماني لزيارة المملكة في أقرب فرصة للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على كل الأصعدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين.

من جهته، أكد الكاتب الصحفي غازي الحارثي، أن ما أبدته الحكومة الألمانية من رغبة في فتح علاقة جديدة مع السعودية، يعود إلى نهج السياسة الخارجية للمملكة، والتي تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وأوضح لـ «مكة»، أن السعودية استجابت مباشرة لما أبدته الحكومة الألمانية انطلاقا من سياستها التي تعتبر العلاقات مع ألمانيا علاقات استراتيجية يمكن تطويرها، والدليل على ذلك ما جاء فعلا في بيان الحكومة الألمانية، والذي تضمن بوضوح أهمية السعودية بين دول العالم، وأهمية تعزيز العلاقات معها.

وذكر أن المراقب للسياسة السعودية خلال السنوات الماضية يتأكد له أنها خلقت توازنات مع الدول الكبرى وعززت من الحلفاء بمختلف أقاليم العالم، مستخدمة ثقلها الدولي، وربطها أي أزمة سياسية مع أي دولة بانتهاء أسبابها.

وعبرت وزارة الخارجية الألمانية سابقا عن أسفها، لما شهدته العلاقات مع السعودية من سوء فهم في الأشهر الأخيرة، متطلعة إلى أن يتجاوز البلدين ذلك، بحكم العلاقة القوية والاستراتيجية التي تربط بينهما.

وقالت الخارجية في بيان صادر عن ماس، بأنه كان يجب عليها أن تكون أكثر وضوحا في تواصلها مع الجانب السعودي من أجل تجنب سوء فهم كهذا.

وشددت على رغبة برلين القوية للتعاون بشكل وثيق مع المملكة لتجاوز سوء الفهم بين البلدين، وتكثيف الحوارات بين الجانبين حول مواضيع عدة ومختلفة، مشيدة بالدور البالغ الأهمية الذي تلعبه المملكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.