برنت يقفز لأعلى مستوى في 4 سنوات بعد إحجام أوبك عن زيادة الإنتاج
بنوك ومتعاملون كبار يتوقعون تجاوز السعر 90 دولارا للبرميل
الثلاثاء / 15 / محرم / 1440 هـ - 09:30 - الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 09:30
قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 4 سنوات بعد أن أحجمت منظمة أوبك عن إعلان زيادة فورية في الإنتاج رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتحرك لزيادة المعروض العالمي.
وخلص الاجتماع العاشر للجنة المتابعة الوزارية لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركائها، الذي انعقد أمس الأول بالعاصمة الجزائرية، إلى عدم زيادة الإنتاج، وتأجيل القرار بشأن ذلك إلى الاجتماع المقبل المقرر في الثالث من ديسمبر المقبل بفيينا.
ودعم ارتفاع أسعار النفط أمس شح الأسواق الأمريكية قبيل أسابيع قليلة من خطة واشنطن لفرض عقوبات جديدة على إيران، وتوقع متعاملون كبار وبنوك أن يتجاوز السعر 90 دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة.
وسجل خام برنت أعلى مستوى في نحو 4 سنوات ملامسا مستوى 81 دولارا. وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 82 سنتا أو 1.2% لتسجل 71.60 دولارا للبرميل.
ووصلت مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015 وسط سوق شحيحة. وفي حين يظل الإنتاج قرب مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يوميا فإن خفوت نشاط الحفر بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة يشير إلى تباطؤ.
مستوى أسعار مقبول
وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال اجتماع منظمة أوبك في الجزائر أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بخصوص رفع إنتاج الخام وأن المنظمة تحرص على الحفاظ على استقرار السوق العالمي.
وأوضح الفالح أن مستوى الاستقرار الحالي مع بلوغ الأسعار مستوى ثمانين دولارا للبرميل يعد مرضيا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيرا إلى أن مناقشة أي قرار بزيادة أو خفض الإنتاج سيكون في اجتماع أوبك في فيينا في الثالث من ديسمبر المقبل، رغم أنه وفقا للأرقام الحالية، من المستبعد جدا زيادة الإنتاج في العام المقبل، بحسب الفالح.
ليست كيانا احتكاريا
وقال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» محمد باركيندو، إن المنظمة ليست كيانا احتكاريا، بل هي أرضية شاملة تعمل لصالح المنتجين والمستهلكين من أجل استقرار أسعار البترول.
وأضاف باركيندو، في الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمنظمة أوبك وشركائها أن «العمل الذي نقوم به عمل جماعي، لأن الكل يعمل من أجل مصلحة الجميع لتقريب وجهة نظر الشركاء وتطبيق بيان التعاون». ويشارك في الاجتماع 24 بلدا، بينهم 10 وزراء للطاقة.
استقرار استثنائي ومثالي
إلى ذلك قال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة «أوبك»، إن أسواق النفط العالمية تشهد استقرارا استثنائيا ومثاليا.
وأعرب المزروعي، عن أمله في أن يستمر هذا الاستقرار لفترة طويلة، كما لم يخف الرغبة والقدرة في الوصول إلى قرارات تمكن من الحفاظ على استقرار السوق.
وتابع «لا شك لدي في القدرة على الوصول إلى هذه القرارات، لا شيء مستقر 100%، نسعى للوصول إلى هذا الهدف، يجب أن نعمل من أجل استحداث توازن بين كل الأطراف وبناء ثقة بين المنتجين والمستهلكين على المدى الطويل، يتعين علينا أن نعمل أكثر فأكثر على بلوغ أهدافنا المتمثلة أساسا في التحكم في الأسواق على المدى الطويل».
ودعا المزروعي، الدول الأخرى للانضمام إلى الحوار بين دول أوبك وشركائها من خارجها.
توقع شح المعروض
وقالت شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا أمس إن برنت قد يرتفع إلى 90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد وقد يتجاوز 100 دولار في أوائل 2019 حيث ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران من نوفمبر.
ويتوقع جيه.بي مورجان أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يوميا في حين حذرت مركوريا من أن ما يصل إلى مليوني برميل يوميا قد يخرج من السوق.
طفرة إلى 90 دولارا
وقال جيه.بي مورجان في أحدث توقعاته للسوق، المنشورة الجمعة، إن «طفرة إلى 90 دولارا للبرميل مرجحة لأسعار النفط في الأشهر المقبلة بسبب عقوبات إيران».
وأضاف أنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت وغرب تكساس الوسيط 85 و76 دولارا للبرميل على الترتيب على المدى الأشهر الستة المقبلة.
وقال إدوارد بيل، محلل أسواق السلع الأولية في بنك الإمارات دبي الوطني «نتوقع أن تعمد دول أوبك التي لديها طاقة فائضة متاحة، بقيادة السعودية، إلى زيادة الإنتاج لكن دون تعويض تراجع البراميل الإيرانية بالكامل».
خفض مليون برميل
من جهته رفع بنك أوف أمريكا ميريل لينش توقعاته لسعر خام برنت في العام القادم بفعل ما قال إنه تراجع أكبر في صادرات إيران عن تكهناته السابقة، نظرا لموقف أكثر تشددا من جانب الولايات المتحدة. وزاد البنك توقعه لسعر برنت في العام المقبل إلى 80 دولارا للبرميل من 75 دولارا.
وقال في مذكرة بحثية «توقعاتنا السابقة انطوت على فقد للمعروض الإيراني لا يزيد على 500 ألف برميل يوميا. أصبحنا نفترض الآن خفضا قدره مليون برميل يوميا».
وأضاف «العامل الإيراني قد يهيمن على السوق في المدى القريب ويتسبب في طفرة لكن بواعث القلق بشأن طلب الأسواق الناشئة قد تعود».
100 مليون برميل
وقالت شركة يونيبك الصينية أمس إن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 104.4 ملايين برميل يوميا في 2035 بزيادة عن المستوى الحالي الذي يقل قليلا عن 100 مليون برميل يوميا في الوقت الذي تحد فيه التكنولوجيا الجديدة بشكل تدريجي من استخدام النفط.
وأفاد رئيس يونيبك تشين بو، بأن تحسن كفاءة الطاقة والتغيرات التكنولوجية بما في ذلك ظهور الطاقة المتجددة يعني أن الطلب العالمي على النفط سيتباطأ خلال السنوات المقبلة ويصل إلى 104.4 ملايين برميل يوميا في 2035.
وقال إنه في ضوء الآلية الحالية للعرض والطلب في الأسواق العالمية فإن تراوح أسعار النفط الخام بين 60 دولارا و80 دولارا للبرميل شيء طبيعي.
توقعات أسعار النفط:
1 . شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا:
90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد
تجاوز 100دولار في أوائل 2019
2 . جيه.بي مورجان
90دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة
3 . بنك أوف أمريكا ميريل لينش
80دولارا للبرميل في العام المقبل
وخلص الاجتماع العاشر للجنة المتابعة الوزارية لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركائها، الذي انعقد أمس الأول بالعاصمة الجزائرية، إلى عدم زيادة الإنتاج، وتأجيل القرار بشأن ذلك إلى الاجتماع المقبل المقرر في الثالث من ديسمبر المقبل بفيينا.
ودعم ارتفاع أسعار النفط أمس شح الأسواق الأمريكية قبيل أسابيع قليلة من خطة واشنطن لفرض عقوبات جديدة على إيران، وتوقع متعاملون كبار وبنوك أن يتجاوز السعر 90 دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة.
وسجل خام برنت أعلى مستوى في نحو 4 سنوات ملامسا مستوى 81 دولارا. وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 82 سنتا أو 1.2% لتسجل 71.60 دولارا للبرميل.
ووصلت مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015 وسط سوق شحيحة. وفي حين يظل الإنتاج قرب مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يوميا فإن خفوت نشاط الحفر بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة يشير إلى تباطؤ.
مستوى أسعار مقبول
وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال اجتماع منظمة أوبك في الجزائر أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بخصوص رفع إنتاج الخام وأن المنظمة تحرص على الحفاظ على استقرار السوق العالمي.
وأوضح الفالح أن مستوى الاستقرار الحالي مع بلوغ الأسعار مستوى ثمانين دولارا للبرميل يعد مرضيا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيرا إلى أن مناقشة أي قرار بزيادة أو خفض الإنتاج سيكون في اجتماع أوبك في فيينا في الثالث من ديسمبر المقبل، رغم أنه وفقا للأرقام الحالية، من المستبعد جدا زيادة الإنتاج في العام المقبل، بحسب الفالح.
ليست كيانا احتكاريا
وقال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» محمد باركيندو، إن المنظمة ليست كيانا احتكاريا، بل هي أرضية شاملة تعمل لصالح المنتجين والمستهلكين من أجل استقرار أسعار البترول.
وأضاف باركيندو، في الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمنظمة أوبك وشركائها أن «العمل الذي نقوم به عمل جماعي، لأن الكل يعمل من أجل مصلحة الجميع لتقريب وجهة نظر الشركاء وتطبيق بيان التعاون». ويشارك في الاجتماع 24 بلدا، بينهم 10 وزراء للطاقة.
استقرار استثنائي ومثالي
إلى ذلك قال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة «أوبك»، إن أسواق النفط العالمية تشهد استقرارا استثنائيا ومثاليا.
وأعرب المزروعي، عن أمله في أن يستمر هذا الاستقرار لفترة طويلة، كما لم يخف الرغبة والقدرة في الوصول إلى قرارات تمكن من الحفاظ على استقرار السوق.
وتابع «لا شك لدي في القدرة على الوصول إلى هذه القرارات، لا شيء مستقر 100%، نسعى للوصول إلى هذا الهدف، يجب أن نعمل من أجل استحداث توازن بين كل الأطراف وبناء ثقة بين المنتجين والمستهلكين على المدى الطويل، يتعين علينا أن نعمل أكثر فأكثر على بلوغ أهدافنا المتمثلة أساسا في التحكم في الأسواق على المدى الطويل».
ودعا المزروعي، الدول الأخرى للانضمام إلى الحوار بين دول أوبك وشركائها من خارجها.
توقع شح المعروض
وقالت شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا أمس إن برنت قد يرتفع إلى 90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد وقد يتجاوز 100 دولار في أوائل 2019 حيث ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران من نوفمبر.
ويتوقع جيه.بي مورجان أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يوميا في حين حذرت مركوريا من أن ما يصل إلى مليوني برميل يوميا قد يخرج من السوق.
طفرة إلى 90 دولارا
وقال جيه.بي مورجان في أحدث توقعاته للسوق، المنشورة الجمعة، إن «طفرة إلى 90 دولارا للبرميل مرجحة لأسعار النفط في الأشهر المقبلة بسبب عقوبات إيران».
وأضاف أنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت وغرب تكساس الوسيط 85 و76 دولارا للبرميل على الترتيب على المدى الأشهر الستة المقبلة.
وقال إدوارد بيل، محلل أسواق السلع الأولية في بنك الإمارات دبي الوطني «نتوقع أن تعمد دول أوبك التي لديها طاقة فائضة متاحة، بقيادة السعودية، إلى زيادة الإنتاج لكن دون تعويض تراجع البراميل الإيرانية بالكامل».
خفض مليون برميل
من جهته رفع بنك أوف أمريكا ميريل لينش توقعاته لسعر خام برنت في العام القادم بفعل ما قال إنه تراجع أكبر في صادرات إيران عن تكهناته السابقة، نظرا لموقف أكثر تشددا من جانب الولايات المتحدة. وزاد البنك توقعه لسعر برنت في العام المقبل إلى 80 دولارا للبرميل من 75 دولارا.
وقال في مذكرة بحثية «توقعاتنا السابقة انطوت على فقد للمعروض الإيراني لا يزيد على 500 ألف برميل يوميا. أصبحنا نفترض الآن خفضا قدره مليون برميل يوميا».
وأضاف «العامل الإيراني قد يهيمن على السوق في المدى القريب ويتسبب في طفرة لكن بواعث القلق بشأن طلب الأسواق الناشئة قد تعود».
100 مليون برميل
وقالت شركة يونيبك الصينية أمس إن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 104.4 ملايين برميل يوميا في 2035 بزيادة عن المستوى الحالي الذي يقل قليلا عن 100 مليون برميل يوميا في الوقت الذي تحد فيه التكنولوجيا الجديدة بشكل تدريجي من استخدام النفط.
وأفاد رئيس يونيبك تشين بو، بأن تحسن كفاءة الطاقة والتغيرات التكنولوجية بما في ذلك ظهور الطاقة المتجددة يعني أن الطلب العالمي على النفط سيتباطأ خلال السنوات المقبلة ويصل إلى 104.4 ملايين برميل يوميا في 2035.
وقال إنه في ضوء الآلية الحالية للعرض والطلب في الأسواق العالمية فإن تراوح أسعار النفط الخام بين 60 دولارا و80 دولارا للبرميل شيء طبيعي.
توقعات أسعار النفط:
1 . شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا:
90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد
تجاوز 100دولار في أوائل 2019
2 . جيه.بي مورجان
90دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة
3 . بنك أوف أمريكا ميريل لينش
80دولارا للبرميل في العام المقبل