الرأي

همة الملك عبدالعزيز وملحمة التوحيد

عبدالمجيد الرفاعي
اليوم الوطني السعودي هو ذكرى تاريخية كبرى، فيه اكتملت ملحمة الوحدة والتوحيد. وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية لا بد أن نتذكر الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله الذين خاضوا المعارك وطووا القفار وتغلبوا على الصعاب وضحوا بأرواحهم من أجل بناء هذه الدولة العظيمة التي أصحبت مصدر فخر وإلهام واعتزاز لكل مواطن سعودي.

لا شك خلف بناء هذه الدولة همة عظيمة لا تعرف المستحيل، همة لا تقهرها الصعاب، إنها همة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. لم يفكر في المخاطر والصعاب، بل حزم أمره وتوكل على ربه لبناء دولة عصرية تقوم على إعلاء كلمة التوحيد. فتوقدت همم رجاله المخلصين معه فخاضوا معارك ملحمة التوحيد والبناء حتى تحقق لهم النصر المبين وتأسست المملكة العربية السعودية.

وهذه الدولة ميزها الله بأنها مهبط الوحي وقبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دستور لها ومنهج. ففي اليوم الوطني نستذكر بطولات المؤسس ورجاله وملحمة الوحدة والتوحيد والبناء التي مرت بها دولتنا العزيزة ونستلهم منها معاني الهمة العظيمة في بناء وخدمة الوطن ونفتخر بما تحقق لهذا الوطن من تطور وازدهار.

وبهمة المؤسس أكمل أبناؤه الملوك البررة مسيرة التنمية والتطوير على جميع الأصعدة، فجعلوا السعودية أنموذجا للدولة العصرية الحديثة. فحققت السعودية تحولات تنموية كبرى في مجالات عدة جعلتها في مصاف الدول المتطورة والمؤثرة عالميا. فجامعاتنا ومصانعنا ومظاهر الحياة العصرية في بلادنا أكبر دليل على تطورنا وتقدمنا. وصناعيا السعودية هي رائدة صناعة النفط وبترولها شريان الحضارة الحديثة، واقتصاديا السعودية عضو فعال ومؤثر في قمة العشرين (G20).

وفي ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان استمرت عجلة التنمية وبناء الإنسان والمكان بوتيرة متسارعة، وشمل التحديث والتطوير كل قطاعات الدولة وتم اعتماد رؤية المستقبل رؤية 2030 وكذلك تم تدشين مشاريع عملاقة تحقق رفاهية وسعادة المواطن السعودي. فرؤية 2030 تسعى لبناء مجتمع سعودي حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وتجعل وطننا رائدا عالميا في كل المجالات.

وبهمة قادة وشعب هذا الوطن المعطاء يحق لنا أن نفتخر بأننا بنينا حضارة في الجزيرة العربية لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ. وسوف يواصل الإنسان السعودي تحقيق المنجزات الوطنية والعالمية بهمة المؤسس وبعزيمة عالية لا حدود لها متمثلا بمقولة أمير الشباب وعراب رؤية المستقبل 'فعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات'.

ختاما، نحمد الله أننا نحتفل باليوم الوطني الـ 88 مسطرين أروع صور التلاحم والولاء والوفاء، وفخورين بملحمة التوحيد والبناء، مستعدين للمستقبل بكل ثقة واقتدار.

Abdulfahad20@