.. وطني وطني لو في راس عود!
سنابل موقوتة
الاحد / 13 / محرم / 1440 هـ - 20:00 - الاحد 23 سبتمبر 2018 20:00
السلام عليكم وعلى الوطن، وعلى كل محب للسلام..
وأظن أيها الناس أن الوطن ليس ترابا فحسب، ولا أشخاصا بعينهم، الوطن هو كل شيء، هو دعاء الأمهات وأمنيات الآباء، هو تكبيرات المآذن، صوت الجرس في المدرسة، تلبية الحجاج، هو عرق العامل هو الأغنيات والمواويل، هو تمتمات الأطفال، وقصائد الغزل، ولهفات العشاق، وحنين المفارقين، هو صوت صافرة الحكم ينهي مباراة يفرح بنتيجتها الغني والفقير، والمريض والمعافى. الوطن هو الحلم الذي تحقق والأحلام التي تاهت في الطريق، هو الآلام والآمال، هو أحلام الشباب، وذكريات الكبار. الوطن هو الناس الذين نحبهم والذين لا نحبهم، والذين نشتاق لهم والذين لا نعرفهم والذين رحلوا والذين سيأتون يوما ما.
ثم إن حب الوطن مثل أي حب آخر، يصبح علاقة مصلحية حين يبرر. الحب لا تبرير له إلا الحب. نحب الوطن لأنه الوطن، كما تفعل كل الكائنات الحية. ندافع عن الوطن ونغضب ونفرح من أجله لأن هذه غريزة في كل الكائنات.
والوطنية ليست مجرد قصائد أغنيات ورقصات وشيلات، نرددها ثم نمضي لا نحترم طريقا ولا شجرة ولا حجرا، ولا موعدا ولا عملا ولا بشرا، لأن الكلام في «الحب» سهل ومتاح يستطيعه أي أحد. أظن أن الوطنية سلوك وأسلوب حياة. ليس مطلوبا منك أن تشتم الآخرين حتى تثبت للوطن أنك تحبه. وحفاظك على نظافة الشارع عمل أكثر وطنية، ودليل محبة من حفظك لجميع الشيلات الحماسية.
واعتبار «الوطنية» مصدر دخل ليس أقل قبحا من خيانة الوطن، كلاهما «بيع» لقيمة الوطن التي هي أسمى وأرفع وأجل من أن يكون لها ثمن. فاستعيذوا بالله من خيانة الأوطان ومن الوطنية مسبقة الدفع.
وقلت سابقا في يوم من أيام الوطن ولا زلت أعيد وسأفعل مستقبلا بأن الوطنية ليست إيمانا أحمق بأننا أفضل الأوطان، ولكنها الإيمان الصادق بأننا نستطيع أن نكون كذلك، والعمل المخلص والنزيه لنكون كذلك، والوطنية ليست شيلة ولا أغنية يقبض المغني والشاعر ثمنها قبل أن يسمعها الناس، والوطن ليس بطاقة نحبها بقدر الرصيد الذي تحمله، الوطن معنى أعظم من أن نكذب عليه، وأن ننافقه وأن ندعي حبه، الوطن أكبر من أي أحد، لأنه كل أحد.
ثم أما بعد..
فكل يوم ووطني بخير، وأنتم بخير أيها الناس الذين يخافون على الوطن أكثر مما يخافون منه، افرحوا مع الوطن وبه وله، وتفاءلوا فإني متفائل بأن القادم أجمل، وأن كل العقبات والمخاوف والمشكلات ستكون وراءكم يوما ما لأنها ليست سوى الطريق إلى أعوام مديدة يغاث فيها الناس وفيها يعصرون.
@agrni
وأظن أيها الناس أن الوطن ليس ترابا فحسب، ولا أشخاصا بعينهم، الوطن هو كل شيء، هو دعاء الأمهات وأمنيات الآباء، هو تكبيرات المآذن، صوت الجرس في المدرسة، تلبية الحجاج، هو عرق العامل هو الأغنيات والمواويل، هو تمتمات الأطفال، وقصائد الغزل، ولهفات العشاق، وحنين المفارقين، هو صوت صافرة الحكم ينهي مباراة يفرح بنتيجتها الغني والفقير، والمريض والمعافى. الوطن هو الحلم الذي تحقق والأحلام التي تاهت في الطريق، هو الآلام والآمال، هو أحلام الشباب، وذكريات الكبار. الوطن هو الناس الذين نحبهم والذين لا نحبهم، والذين نشتاق لهم والذين لا نعرفهم والذين رحلوا والذين سيأتون يوما ما.
ثم إن حب الوطن مثل أي حب آخر، يصبح علاقة مصلحية حين يبرر. الحب لا تبرير له إلا الحب. نحب الوطن لأنه الوطن، كما تفعل كل الكائنات الحية. ندافع عن الوطن ونغضب ونفرح من أجله لأن هذه غريزة في كل الكائنات.
والوطنية ليست مجرد قصائد أغنيات ورقصات وشيلات، نرددها ثم نمضي لا نحترم طريقا ولا شجرة ولا حجرا، ولا موعدا ولا عملا ولا بشرا، لأن الكلام في «الحب» سهل ومتاح يستطيعه أي أحد. أظن أن الوطنية سلوك وأسلوب حياة. ليس مطلوبا منك أن تشتم الآخرين حتى تثبت للوطن أنك تحبه. وحفاظك على نظافة الشارع عمل أكثر وطنية، ودليل محبة من حفظك لجميع الشيلات الحماسية.
واعتبار «الوطنية» مصدر دخل ليس أقل قبحا من خيانة الوطن، كلاهما «بيع» لقيمة الوطن التي هي أسمى وأرفع وأجل من أن يكون لها ثمن. فاستعيذوا بالله من خيانة الأوطان ومن الوطنية مسبقة الدفع.
وقلت سابقا في يوم من أيام الوطن ولا زلت أعيد وسأفعل مستقبلا بأن الوطنية ليست إيمانا أحمق بأننا أفضل الأوطان، ولكنها الإيمان الصادق بأننا نستطيع أن نكون كذلك، والعمل المخلص والنزيه لنكون كذلك، والوطنية ليست شيلة ولا أغنية يقبض المغني والشاعر ثمنها قبل أن يسمعها الناس، والوطن ليس بطاقة نحبها بقدر الرصيد الذي تحمله، الوطن معنى أعظم من أن نكذب عليه، وأن ننافقه وأن ندعي حبه، الوطن أكبر من أي أحد، لأنه كل أحد.
ثم أما بعد..
فكل يوم ووطني بخير، وأنتم بخير أيها الناس الذين يخافون على الوطن أكثر مما يخافون منه، افرحوا مع الوطن وبه وله، وتفاءلوا فإني متفائل بأن القادم أجمل، وأن كل العقبات والمخاوف والمشكلات ستكون وراءكم يوما ما لأنها ليست سوى الطريق إلى أعوام مديدة يغاث فيها الناس وفيها يعصرون.
@agrni