الرأي

مملكتي الغالية

سلافة طارق القطب
مملكتي الغالية في يوم عيدك يقف قلمي عاجزا أمام شموخ قامتك وعلو قدرك.

نعم وطن ليس ككل الأوطان، يحتضن ماضيه حضارة الإسلام وعلى أرضه مكة المكرمة والكعبة الشريفة أطهر بقاع الأرض على مر السنين. وفي جوفه أودع الخالق قبر خير البرية المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وعن حاضره فقد حباه الله بملوك وقادة فتح الله عليهم برؤية واستشراف لمستقبل حضاري لا يقل عما وصلت إليه الدول العظمى، ولا يتنافى مع ما حققته الحضارة الإسلامية في أوج نهضتها.

وأتشرف في هذا المقام أن أدعو لملكنا وقائد نهضتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يمد الله في عمره ويزيده في الخير ويعينه على الجمع بين العزم والحزم. ونسأل الله التوفيق لولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الراعي لرؤية 2030 والقائد لمسيرة الشباب، وما عهدناه من سموه من طموح جامح وروح ملهمة لكثير من شباب هذا الوطن.

أما عن أمن وطني ومواطنيه فقد سخر الله له أجنادا شرفاء أقوياء، أقصى غايتهم بذل أرواحهم ودمائهم في سبيل حفظ ترابه الطاهر من دنس الحاقدين وعبث المفسدين. فجزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأجزل لهم ولأهلهم وذويهم الأجر والمثوبة والعطاء.

إذن نعم يحق لنا حكومة وشعبا أن نعتز بأن أوجدنا الخالق على أرض هذا الوطن وتحت سمائه نحن وأجدادنا وأبناؤنا وقد نالنا الشرف في أن نكون الوقود الذي يشعل مناراته. فالمسؤولية عظيمة وتتطلب منا بذل الكثير وتسخير الطاقات والقدرات في سبيل تحقيق رؤية وأهداف حكومتنا وقيادتها من حضارة وتنمية مستدامة في شتى المجالات. ولنجدد النية وليكون دافعنا الرئيس هو خدمة الإنسان والحفاظ على حقوقه ورعايته، عسى أن يوفقنا الله في رد القدر اليسير من عظيم الجميل لهذا الوطن نظير ما قدمه ويقدمه لنا بفضل من الله وإحسان.

وأخيرا لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للمملكة قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي. ولتبقى مملكتي ورايتها راية التوحيد عالية، وأحمد الله وأشكره وأسأله أن يديم على بلادنا أمنها ووحدتها وعزها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.