بهية في عيدها 88
السبت / 12 / محرم / 1440 هـ - 19:15 - السبت 22 سبتمبر 2018 19:15
كل الأشياء تولد صغيرة إلا الأحلام كحلم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وغفر له بعد إرسائه أسس الدولة الجديدة على فضاء جغرافي تنازعته هويات عدة إلا هوية أهلها. فكان لأهلها تحت راية التوحيد والموحد إرادة إنسانها والبناء. السعوديون يحتفلون اليوم بعيد دولتهم المملكة العربية السعودية في عيدها الثامن والثمانين، وهي أكثر بهاء وتجددا بقيادة إمام العزم والتجديد، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظة الله، وولي عهده ومهندس نهضتها الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
المملكة العربية السعودية اليوم بكل سعودياتها وسعودييها سفراء في مشارق الأرض ومغاربها، ينسجون عبر التناضح الإنساني قصص نجاح في كل العلوم والمعارف، لأنهم اليوم شريك أكثر فاعلية في حلم المؤسس وبأدوات غير مسبوقة بفضل رؤية اختزلت أحلام الماضي والمستقبل.
ودولة هي اليوم قد تجاوزت أفقها التقليدي في كافة الصعد، بنيويا، وسياسيا، واجتماعيا. هي اليوم دولة تعتمد طاقاتها الذاتية وطنيا في عملية الانتقال الكبرى. هذه الإرادة المتجددة صاغها كم التحديات عبر تاريخ أمسها وحاضرها، وإنسان هذه الأرض جُبل على التحديات في صياغة تاريخه الخاص عبر كل العصور حتى قبل هجرة بني هلال. إلا أن توحيد جغرافيتها في دولة كان تحديها الأكبر بعد تشظي جغرافيا العرب بعد الحرب العالمية الأولى.
قبل النفط كانت هذه الأرض في وجدان كل مسلم، وقبل النفط كان لها ولأهلها الكثير من الإسهام في تاريخ محيطها إنسانيا. وبعد النفط أصبحت قوة في فضائها الإسلامي والعربي، ومدافعة عن حقوق الهوية العربية والإسلامية منذ تقسيم فلسطين إلى إعادة تقسيم العالم العربي لكانتونات طائفية وعرقية منذ غزو العراق إلى يومنا هذا بعد عاصفة الحزم. المملكة العربية السعودية لم تكن في يوم من الأيام طارئة على التاريخ أو الجغرافيا، ولم تكن قبيلة كما كان يحاول آخرون تصويرها. هذه الأرض وأهلها لم ينكروا نعمة النفط عليهم عبر تاريخه، وعلى العالم اليوم أن يتعلم من دروس أمسه والقبول بها قوة في محيطها الجيوسياسي لا الإقليمي أو العربي فقط. السعودي اليوم متسامح في كل أمر إلا فيما قد يمس هويته أو ثوابتها، فقد صاغته التحديات الجديدة جديدا. وبقدر ما حاول البعض إضفاء طبائع خاصة على بعض تلك التحديات السياسي منها والاجتماعي، ووصفه بالطائفي كما هو الحال في صراعنا الوجودي مع نظام جمهورية إيران الفاشي، إلا أنها نجحت في تحيد ذلك ورده إلى أصله كونه صراعا سياسيا هدفه الأول التوسع السياسي على أسس طائفية، وطمس كل ملامح الهوية العربية من على جغرافيا وتاريخ يمتد لآلاف السنين.
السعودية اليوم هي حصن الهوية العربية بكل ما تعنيه الكلمة سياسيا واجتماعيا، ولولا الله ومن بعده الإرادة السعودية بعدد أهلها الذين وقفوا سدا في وجه خرافة الربيع العربي، لكان حال هذه الجغرافيا التي ينتسب لهويتها كل عرب الخليج تحت مسميات أخرى. الثلاثة والعشرون مليون سعودي هم من أكد هوية هذه الأرض وتاريخها، ورفضوا ورفضنا معهم أن يفرض علينا المضي إلى المجهول.
ولكي ندرك من هو هذا السعودي الضارب الجذور عبر تاريخ هذه الأرض فإنني سأستعير بعض أبيات من قصيدة للشاعر الرائع والأستاذ محمد جبر الحربي بعنوان «المرأة والغمام»، لأني شخصيا أعتقد أنه كان يناجي الوطن وليس امرأة. ومن يعشق لهذا الحد على الآخرين احترام إرادته الوطنية:
مِنْ مَشْرِقٍ حتى الزَّوالْ.
تمشي كهفهفةِ الرِّيَاحْ.
تُهْدِي النسائمَ للصَّبَاحْ.
ما فاحَ وردٌ بَعْدَمَا
مادَتْ.. وعِطْرُ الرُّوحِ فاحْ.
تمشي ويتبعُها الغمَامْ.
تعطي البسيطةَ والأنَامْ.
ما همَّها مَنْ عابَها،
تمشِي تُديرُ سحابَها،
مِنْها الخُصُوبةُ والسَّلامْ.
تمشِي الهُويْنَى إنَّما
تمشي.. ونظرتُها الأَمَامْ..!
كل عام أيتها البهية وأنت أجمل وأمنع بأهلك. وعقبال عيدنا الأكبر.
aj_jobs@
المملكة العربية السعودية اليوم بكل سعودياتها وسعودييها سفراء في مشارق الأرض ومغاربها، ينسجون عبر التناضح الإنساني قصص نجاح في كل العلوم والمعارف، لأنهم اليوم شريك أكثر فاعلية في حلم المؤسس وبأدوات غير مسبوقة بفضل رؤية اختزلت أحلام الماضي والمستقبل.
ودولة هي اليوم قد تجاوزت أفقها التقليدي في كافة الصعد، بنيويا، وسياسيا، واجتماعيا. هي اليوم دولة تعتمد طاقاتها الذاتية وطنيا في عملية الانتقال الكبرى. هذه الإرادة المتجددة صاغها كم التحديات عبر تاريخ أمسها وحاضرها، وإنسان هذه الأرض جُبل على التحديات في صياغة تاريخه الخاص عبر كل العصور حتى قبل هجرة بني هلال. إلا أن توحيد جغرافيتها في دولة كان تحديها الأكبر بعد تشظي جغرافيا العرب بعد الحرب العالمية الأولى.
قبل النفط كانت هذه الأرض في وجدان كل مسلم، وقبل النفط كان لها ولأهلها الكثير من الإسهام في تاريخ محيطها إنسانيا. وبعد النفط أصبحت قوة في فضائها الإسلامي والعربي، ومدافعة عن حقوق الهوية العربية والإسلامية منذ تقسيم فلسطين إلى إعادة تقسيم العالم العربي لكانتونات طائفية وعرقية منذ غزو العراق إلى يومنا هذا بعد عاصفة الحزم. المملكة العربية السعودية لم تكن في يوم من الأيام طارئة على التاريخ أو الجغرافيا، ولم تكن قبيلة كما كان يحاول آخرون تصويرها. هذه الأرض وأهلها لم ينكروا نعمة النفط عليهم عبر تاريخه، وعلى العالم اليوم أن يتعلم من دروس أمسه والقبول بها قوة في محيطها الجيوسياسي لا الإقليمي أو العربي فقط. السعودي اليوم متسامح في كل أمر إلا فيما قد يمس هويته أو ثوابتها، فقد صاغته التحديات الجديدة جديدا. وبقدر ما حاول البعض إضفاء طبائع خاصة على بعض تلك التحديات السياسي منها والاجتماعي، ووصفه بالطائفي كما هو الحال في صراعنا الوجودي مع نظام جمهورية إيران الفاشي، إلا أنها نجحت في تحيد ذلك ورده إلى أصله كونه صراعا سياسيا هدفه الأول التوسع السياسي على أسس طائفية، وطمس كل ملامح الهوية العربية من على جغرافيا وتاريخ يمتد لآلاف السنين.
السعودية اليوم هي حصن الهوية العربية بكل ما تعنيه الكلمة سياسيا واجتماعيا، ولولا الله ومن بعده الإرادة السعودية بعدد أهلها الذين وقفوا سدا في وجه خرافة الربيع العربي، لكان حال هذه الجغرافيا التي ينتسب لهويتها كل عرب الخليج تحت مسميات أخرى. الثلاثة والعشرون مليون سعودي هم من أكد هوية هذه الأرض وتاريخها، ورفضوا ورفضنا معهم أن يفرض علينا المضي إلى المجهول.
ولكي ندرك من هو هذا السعودي الضارب الجذور عبر تاريخ هذه الأرض فإنني سأستعير بعض أبيات من قصيدة للشاعر الرائع والأستاذ محمد جبر الحربي بعنوان «المرأة والغمام»، لأني شخصيا أعتقد أنه كان يناجي الوطن وليس امرأة. ومن يعشق لهذا الحد على الآخرين احترام إرادته الوطنية:
مِنْ مَشْرِقٍ حتى الزَّوالْ.
تمشي كهفهفةِ الرِّيَاحْ.
تُهْدِي النسائمَ للصَّبَاحْ.
ما فاحَ وردٌ بَعْدَمَا
مادَتْ.. وعِطْرُ الرُّوحِ فاحْ.
تمشي ويتبعُها الغمَامْ.
تعطي البسيطةَ والأنَامْ.
ما همَّها مَنْ عابَها،
تمشِي تُديرُ سحابَها،
مِنْها الخُصُوبةُ والسَّلامْ.
تمشِي الهُويْنَى إنَّما
تمشي.. ونظرتُها الأَمَامْ..!
كل عام أيتها البهية وأنت أجمل وأمنع بأهلك. وعقبال عيدنا الأكبر.
aj_jobs@