هل يمكن إنقاذ الصحافة الثقافية؟
السبت / 12 / محرم / 1440 هـ - 01:30 - السبت 22 سبتمبر 2018 01:30
لعبت الصحافة الثقافية دورا كبيرا في تشكيل المشهد الثقافي السعودي عبر نماذج ريادية برزت خلال فترة الثمانينات والتسعينات، غير أن الواقع الإعلامي بأكمله شهد ظهور معادلة جديدة وتغيرات جذرية تتعلق بتأثيرها وبنيتها وتفاعلها مع الجمهور.
«مكة» طرحت السؤال حول شكل وطبيعة الدور الذي يجب أن تؤديه الصحافة الثقافية في ضوء المعطيات الراهنة.
تطوير المواقع الثقافية
الكاتب الدكتور عبدالله الكعيد يرى أهمية تحديد مفهوم الصحافة الثقافية والتي تشمل الصحافة الورقية والالكترونية بالإضافة إلى المواقع الثقافية الالكترونية والتي يؤكد أنها قادرة على أداء دور كبير في خدمة الفعل الثقافي السعودي في حال وجدت التطوير والوسائل التي تستقطب المتلقي.
ويؤكد في هذا الجانب أن مواقع ثقافية عربية أسهمت لسنوات في إبراز مشاركات مثقفين سعوديين وعرب في مجالات إبداعية ونقدية، وذلك بالتزامن مع التوجه العام لدى المتلقي نحو الفضاء السيبراني بشكل أكبر من القراءة الورقية، سواء عبر الكتاب أو عبر الصحافة التقليدية والورقية.
أثر مستمر حتى اليوم
ويضيف «لا شك أن الملاحق الثقافية كان لها دور كبير في إبراز المشهد السعودي واطلاع الآخرين عليه ممن لم يكن لديهم أي معرفة عنه، حيث تبنت مختلف الاتجاهات الثقافية، وكانت وراء ظهور الكثير من الأسماء اللامعة اليوم وإبراز نتاجهم في الحقول التي يبدعون فيها».
كما يقترح الكعيد تعزيز المواقع الالكترونية للصحف المعروفة بصوت ثقافي واضح وجاذب في الوقت نفسه، من أجل استعادة القدرة على التأثير.
مثقف وليس أديبا
بدوره، يرى الروائي عبدالعزيز الصقعبي أن الحديث عن الصحافة الثقافية أمر صعب وزادت صعوبته مع الأزمة التي تواجه الصحف الورقية، حيث يرى أن زمن الصفحات الثقافية التي خدمت المشهد قد انتهى، وأن بدء تشكيل دور جديد للصحافة الثقافية يجب أن يبدأ من الحس الثقافي للقائمين على الصحف، معلقا «مهم أن يكون رئيس التحرير مثقفا وليس أديبا».
ويضيف «التوجه الآن للمجلات الثقافية، حتى إن جريدة الجزيرة كمثال كانت واعية لذلك فكان ملحقها تحت مسمى المجلة الثقافية لاشتماله على نتاج كوكبة من الأدباء والكتاب والمبدعين، وقد كانت هنالك تجارب سابقة لعدد من الملاحق الأدبية التي خدمت كثيرا المشهد الثقافي».
انحسار ولا بديل حقيقي
في جانب آخر، يؤكد الصقعبي وجود حركة ثقافية جيدة حاليا من ورش عمل وندوات وإصدارات ولكنها لا تجد متابعة الصفحات الثقافية بحسب رأيه، متسائلا «أين الصفحات حاضنات الإبداع الجديد والخطوات الأولى، أين الحوارات والتحقيقات؟».
ويضيف «يؤلمني الانحسار الورقي ويزعجني عدم وجود البديل الالكتروني الذي يقوم مقام الصفحات الثقافية في الصحف الورقية، نحن نحتاج إلى صفحة ثقافية يومية جيدة يشرف عليها محرر ثقافي وهذا للأسف أصبح عملة نادرة فليس كل محرر صحفي قادرا على تقديم صفحة ثقافية متميزة، وإنما المحرر المثقف الذي له علاقة بالأدب».
الروائي محمد بن دايل بدوره يرى ارتباطا بين أزمة الصحافة الثقافية وتحديات الصحافة الورقية ككل، واصفا حالهما بالواقع المهدد والمستقبل المجهول، ويضيف «الصحافة الثقافية في حالة تناقص رهيب والمشكلة الأكبر هي أن البديل لها قد يتمثل في صحافة الفضائح والفنون الهابطة والتي ستنعكس على مستوى ثقافة الفرد والمجتمع».
«مكة» طرحت السؤال حول شكل وطبيعة الدور الذي يجب أن تؤديه الصحافة الثقافية في ضوء المعطيات الراهنة.
تطوير المواقع الثقافية
الكاتب الدكتور عبدالله الكعيد يرى أهمية تحديد مفهوم الصحافة الثقافية والتي تشمل الصحافة الورقية والالكترونية بالإضافة إلى المواقع الثقافية الالكترونية والتي يؤكد أنها قادرة على أداء دور كبير في خدمة الفعل الثقافي السعودي في حال وجدت التطوير والوسائل التي تستقطب المتلقي.
ويؤكد في هذا الجانب أن مواقع ثقافية عربية أسهمت لسنوات في إبراز مشاركات مثقفين سعوديين وعرب في مجالات إبداعية ونقدية، وذلك بالتزامن مع التوجه العام لدى المتلقي نحو الفضاء السيبراني بشكل أكبر من القراءة الورقية، سواء عبر الكتاب أو عبر الصحافة التقليدية والورقية.
أثر مستمر حتى اليوم
ويضيف «لا شك أن الملاحق الثقافية كان لها دور كبير في إبراز المشهد السعودي واطلاع الآخرين عليه ممن لم يكن لديهم أي معرفة عنه، حيث تبنت مختلف الاتجاهات الثقافية، وكانت وراء ظهور الكثير من الأسماء اللامعة اليوم وإبراز نتاجهم في الحقول التي يبدعون فيها».
كما يقترح الكعيد تعزيز المواقع الالكترونية للصحف المعروفة بصوت ثقافي واضح وجاذب في الوقت نفسه، من أجل استعادة القدرة على التأثير.
مثقف وليس أديبا
بدوره، يرى الروائي عبدالعزيز الصقعبي أن الحديث عن الصحافة الثقافية أمر صعب وزادت صعوبته مع الأزمة التي تواجه الصحف الورقية، حيث يرى أن زمن الصفحات الثقافية التي خدمت المشهد قد انتهى، وأن بدء تشكيل دور جديد للصحافة الثقافية يجب أن يبدأ من الحس الثقافي للقائمين على الصحف، معلقا «مهم أن يكون رئيس التحرير مثقفا وليس أديبا».
ويضيف «التوجه الآن للمجلات الثقافية، حتى إن جريدة الجزيرة كمثال كانت واعية لذلك فكان ملحقها تحت مسمى المجلة الثقافية لاشتماله على نتاج كوكبة من الأدباء والكتاب والمبدعين، وقد كانت هنالك تجارب سابقة لعدد من الملاحق الأدبية التي خدمت كثيرا المشهد الثقافي».
انحسار ولا بديل حقيقي
في جانب آخر، يؤكد الصقعبي وجود حركة ثقافية جيدة حاليا من ورش عمل وندوات وإصدارات ولكنها لا تجد متابعة الصفحات الثقافية بحسب رأيه، متسائلا «أين الصفحات حاضنات الإبداع الجديد والخطوات الأولى، أين الحوارات والتحقيقات؟».
ويضيف «يؤلمني الانحسار الورقي ويزعجني عدم وجود البديل الالكتروني الذي يقوم مقام الصفحات الثقافية في الصحف الورقية، نحن نحتاج إلى صفحة ثقافية يومية جيدة يشرف عليها محرر ثقافي وهذا للأسف أصبح عملة نادرة فليس كل محرر صحفي قادرا على تقديم صفحة ثقافية متميزة، وإنما المحرر المثقف الذي له علاقة بالأدب».
الروائي محمد بن دايل بدوره يرى ارتباطا بين أزمة الصحافة الثقافية وتحديات الصحافة الورقية ككل، واصفا حالهما بالواقع المهدد والمستقبل المجهول، ويضيف «الصحافة الثقافية في حالة تناقص رهيب والمشكلة الأكبر هي أن البديل لها قد يتمثل في صحافة الفضائح والفنون الهابطة والتي ستنعكس على مستوى ثقافة الفرد والمجتمع».