العالم

رداع البيضاء تنتفض وترفع شعار «لا حوثي ﺑﻌﺪ اليوم»

تصاعد الرفض الشعبي للميليشيات الحوثية الموالية لإيران على نحو غير مسبوق في العاصمة صنعاء التي تحكمها الجماعة بالحديد والنار، إضافة لعدد من مناطق سيطرتها جراء التدهور المريع للأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف الريال اليمني جراء المضاربة بالعملة لتمويل حروبها العبثية، وعدم صرف الرواتب، وحروبها العبثية في معظم الجبهات.

وشهدت مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء أول ثورة عارمة ضد ميليشيات الحوثي في تحد لآلته وممارساته القمعية، ونظم الآلاف من أبناء مديريات رداع تظاهرة حاشدة صباح أمس، وهتف المتظاهرون بشعارات ثورية ووطنية وأخرى رافضة للميليشيات أهمها «لا حوثي بعد اليوم».

إضراب الصرافة

ودعت شركات الصرافة وتحويل الأموال في رداع في وقت سابق، لإضراب شامل بسبب اقتحام الانقلابيين عددا من المحلات والشركات المصرفية ونهب الأموال واعتقال ملاكها.

وواصلت الشركات المصرفية ومحلات الجملة إضرابها عن العمل لليوم الثالث على التوالي، كما واصلت أسواق مدينة رداع ووسائل النقل ومحطات الوقود ومحلات التجزئة وأسواق القات تعاملاتها بالطبعة الجديدة من العملة الوطنية، ضاربة بقرارات ميليشيات الحوثي الرافضة للتعامل بها عرض الحاط.

هذا وخرج زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي محذرا التجار من الغلاء معترفا بتأثيرات انهيار العملة والاقتصاد، ودعا مستعطفا التجار لرفد جماعته في صنعاء في خطاب بثته إحدى القنوات التابعة للحوثيين.

وأثار خطابه حالة من السخرية بين اليمنيين كون الانقلاب هو سبب تدهور الوضع القائم، رغم ما ساقه من أعذار وتبريرات عن عدم مشاركة الوفد الحوثي في مشاورات جنيف.

انتقاد أممي

من جهته، انتقد سفير اليمن لدى بريطانيا ياسين سعيد موقف الأمم المتحدة إزاء استهتار الحوثيين وعدم حضورهم مشاورات جنيف، مؤكدا في منشور له على فيس بوك أنه «ليس هناك ما يشكل إزعاجا أو خيبة من تخلف الحوثيين عن المشاركة في مشاورات جنيف»، وقال: أين ذهبت الإرادة الأممية إزاء سخرية الحوثي منها ومن التزاماته التي ظلت تطلقها بشأن رغبته في السلام، وما يشكل إزعاجا وخيبة، هي محاولة امتصاص هذا الموقف الساخر للحوثيين، خاصة حينما قال المبعوث الأممي إنه سينقل ما تم الحديث بشأنه مع وفد الحكومة في جنيف إلى صنعاء ومسقط.

تحذيرات التحالف

ميدانيا، فرضت قوات الجيش حصارا محكما على الميليشيات على جبهة ساحل اليمن الغربي من اتجاهات عدة وسط تقدم ميداني في الدريهمي باتجاه كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.

وقالت مصادر ميدانية إن القوات اليمنية وبدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن، نفذت عملية التفافية من منطقة الجريبة وتقدمت نحو مشروع الأبقار شرق المطار، وسيطرت عليه بعد معارك عنيفة مع الحوثيين. ويقع مشروع الأبقار على بعد نحو 2 كلم من الطريق الرئيس المؤدي لكيلو 16.

وتجددت المواجهات والمعارك في منطقة الدوار وكلية الطب جنوب جامعة الحديدة، تحت غطاء لمقاتلات الأباتشي على امتداد خط الساحل، مع استمرار الحوثي بإطلاق قذائفه باتجاه غرب وجنوب المطار.

ودعت قوات التحالف أبناء الحديدة لعدم استخدام طريق الحديدة - صنعاء، خاصة خط كيلو 16 حفاظا على أرواحهم.

وقالت قوات التحالف العربي في تحذيرها إن إصرار الميليشيات على فرض استخدام هذا الطريق على السكان من قبل الميليشيات، هو تعمد لتعريض المواطنين للخطر.

ودمرت مقاتلات التحالف تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة الملاجم بمحافظة البيضاء.

وأفاد القيادي الميداني في جبهة الملاجم العقيد أحمد بحيبح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة بأن طيران التحالف استهدف طقمين كانا يحملان تعزيزات للحوثيين في مفرق البياض، وأسفرت الغارات عن تدميرهما ومصرع جميع من كانوا على متنها».

وأضاف أن دبابة الجيش الوطني دمرت طقما يحمل مدفعية تابعة للميليشيات ومصرع طاقمها بالمنطقة.

كما لقي أربعة من عناصر الانقلابيين مصرعهم بنيران أبطال الجيش أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع للجيش بجبهة الملاجم.